محطّة بارزة وحاسمة "من سيرتي الذاتيّة"

تاريخ النشر: 13/01/12 | 3:33

حياة الإنسان سلسلة من الحلقات المتداخلة المترابطة، كلّ حلقة تتصل بالأخرى وتمنح السلسلة مزيدًا من الطول والاتساع!

ومع ذلك، في حياة كلّ منّا محطّات بارزة في مسيرة العمر، كان لها تأثير حاسم في تشكيل مصيرنا ومستقبلنا.

إحدى تلك المحطّات في حياتي كانت عندما تركتُ قريتي الوادعة كفر قرع الرابضة على هضاب “الروحة” في المثلّث الشمالي، وانتقلت للدراسة والتعلّم في المدرسة الثانويّة في بلدة الطيرة الواقعة في المثلّث الجنوبيّ! (في حينه لم تكن مدرسة ثانويّة في بلدتنا!).

لا زلتُ أذكر ذلك اليوم المؤثّر، وبالتحديد في ساعات ما بعد الظهر، عندما تجمهر الأهل؛ الوالدان والإخوة والأخوات، والأقارب والجيران في ساحة دارنا لوداعنا – أنا وزميل لي – في رحلتنا إلى البلدة الجديدة للدراسة.

في الساحة توقفت السيارة التي ستقلّنا، وبُدِئ بتحميل الأغراض والحاجيات التي تلزمنا في المسكن الجديد:

سرير قديم ذو أعمدة حديديّة، فرشة من الصوف، وسادة ولحاف، بعض الملابس، زجاجة من زيت الزيتون، قطرميز/برطمان مملوء بحبات الزيتون، بابور كاز/نفط، قنديل، عدد من البيضات البلدية ، بعض أرغفة الطابون، القليل من الخضروات والفواكه…

كلّ هذه الأغراض وضعت في صندوق سيارة الشحن التي ستقلّنا إلى سكننا الجديد في بلدة الطيرة.

أمام هذا الحشد الذي تجمّع وقفتُ، أنا اليافع ابن الرابعةَ عشرةَ، مذهولا حائرا، أتأمل هذا المشهد المؤثّر!

كان والدي- رحمه الله، يقرأ آيات من القرآن الكريم، ويردّد الدعوات، متضرعا لله عزّ وجلّ أن يوفّقني في مشواري الجديد!

أمّا أمّي – رحمها الله – فكانت تجهش بالبكاء، وترفع الدعاء لله أن يحفظني ويرعاني ويشملني بالتوفيق والنجاح!

لم أتمالك نفسي، ورحتُ أذرف الدموع وأشاطر الوالدة في البكاء!

وقبل الصعود للسيّارة انحنيت أقبّل يدَي الوالد والوالدة وأتمتم بعبارات متقطّعة.. وأدعو لهما بطول العمر مع الصحّة والعافية.

ثمّ سمعتُ صوت أمّي:

– “دير بالك يمّا على حالك وعلى دروسك، وقدّر ظروفنا الصعبة، فالعائلة كلّها تشتغل وتتعب لتوفّر لك كلفة المعيشة وما تحتاجه في مدرستك الجديدة!”

لم يكن بمقدوري التفوّه بكلام مسموع من شدّة الانفعال، ولكنّي كنتُ أحادث نفسي معاهدًا الوالدين أن لا أخيّب الآمال المعقودة عليّ!

وتحرّكت السيّارة والكل يلوّح لنا بيده مودّعا مباركا ونحن واجمون حائرون

يلفنا الحزن على فراق الأهل والبلدة، وتملأ قلوبنا المخاوف والقلق كيف سنتدبّر أمورنا وحدَنا بعيدًا عن الأهل والدار!

في أثناء السفر رحنا نتأمل المناظر من حولنا؛ أشجار السرو والكينا التي شمخت على جانبَي الشارع، حقول الزيتون واللوز وبيّارات الحمضيات التي تتراءى لنا على امتداد البصر، السيارات التي تقابلنا والتي كنّا نتسلّى، أحيانًا، بعدّها!

أخيرا، وصلنا إلى بلدة الطيرة قبيل غروب الشمس، وكانت روائح فاكهة أشجار الجوافة تفوح منعشة، ومناظر كروم العنب تملأ النفوس غبطة وأملا! (اشتهرت بلدة الطيرة في تلك السنوات بهذه الخيرات: الجوافة والعنب!)

توجّهنا إلى الغرفة التي سنسكن فيها وهناك استقبلنا صاحب المحلّ بالترحاب والحفاوة، وساعدنا في إنزال الأغراض وترتيب الغرفة!

رويدًا رويدًا، بدأ قرص الشمس يختفي، والنهار يودّع الكون ليحلّ الليل والظلام، ولأوّل مرّة ننتبه للمصابيح الكهربائية التي بدأت تضاء في البيوت والشوارع،

فكم كانت فرحتنا ودهشتنا عظيمة من هذه المناظر التي لم نعهدها في قريتنا، فلم يكن في قريتنا- آنذاك – شبكة كهرباء، وكانت البيوت فيها تضاء بالقناديل والسرج!

أشعلنا القنديل في غرفتنا الجديدة (فقط بعد عدة أشهر دخلت الكهرباء غرفتنا!)، تناولنا ما تيسّر من الطعام الذي زودتنا به الأمهات الحنونات، ثمّ بدأت الطمأنينة والسكينة تتسرّب إلى نفوسنا القلقة، فتبادلنا أحاديث السهر والسمر حتى ذبلت العيون، فأوينا إلى الفراش وغبنا في نوم عميق تخللته أحلامٌ سعيدة واعدة!

اقرا ايضاً في هذا السياق:*”من سيرتي الذاتيّة” د. محمود أبو فنه

العناية الإلهيّة تحرسك!

كيف تغلغل حبّ الكلمة إلى قلبي!

منكما رضعتُ المبادئ والقيم!

‫37 تعليقات

  1. اولا احييك سيدي واستاذي العزيز ورحم الله والديك واسكنهما فسيح جناته اعدتنا لماضي ولا بد وان لكل واحد منا ذكريات فبذكرياتك فتحت علينا ابواب الماضي لنعود ونتذكر ما مر علينا من خيره وشره ومن هنا ومع هذه الذكريات الجميله ما يسعني الا التمني لك بطول العمر والصحه والعافيه ومع هذا العطاء الطيب منك ايها الرجل الطيب واشكر لك عطائك الرائع في مسيرة العطاء واحييك من القلب ولك كل الشكر والتقدير
    ملاحظه: للابناء الاعزاء ليتكم تعلمون كم عانينا من اوضاع لنتعلم اما انتم فخلقتم وفي افواهكم ملعقة من ذهب فاحرصوا وتعلموا ولا يفيدكم غير ذلك وبارك الله بكم

  2. كل الاحترام وربنا يوفقك في مشوارك العلمي الطويل . يا ريت يا استاذ محمود نقدر نرجع هذه الأيام حيث كانت القلوب مع بعضها والناس تحب وتشعر وتحس وتقدر بعض من حيث الترابط اللاسري والجيران والنسب . اليوم اللاخ لا يعرف ماذا يوجد في بيت اهله او اخيه

  3. عزيزي الدكتور محمود أبو فنة
    تحية ، محبة وتقديرا ، قرأت اليوم صباحاً ما كتبته عما لا يزال يختبيء هناك في عتمات الذاكرة . أعذرني إن أعترف لك أن هذه أول مرة أقرأ لك . النص الذي كتبته أثار دهشتي وفرحي :
    أسلوبا ومضمونا .
    آمل أن يكون جزءً من عمل ، بدأتَ في كتابته وربما أنجزته .
    وما أفرحني هو بساطة سرد الحدث ، من حيث اللغة ومن حيث رسم صورة واقع كانت قرانا وناسها تعيشانه .

    اكتشفت من خلال انص وما تضمنه من سرد وتحديد مشاعر أنك تملك طاقة نبهة للقصِّ . أرجو لك مديد العمر والصحة والسعادة وأن تبدأ في التفكير بالكتابة القصصية .

    صدِّقني ما أحوجنا لمثل هذه الطاقات

    وكم من كاتب في عالمنا الواسع بدأ يقدم ما عنده في سنوات اللشيخوخة .

    فالمعرفة والتجربة الحياتية في نظري أهم شروط الأبداع الكتابي .

    أخوك في الإنسانية

    ابراهيم مالك

  4. لقد تأثرت وبكيت كثيرا عندما قرأت هذه الكلمات -اتمنى ان تثرينا بالمزيد من مذكراتك لتكون عبره لطلاب اليوم.
    ان كفر قرع تفخر بك وبامثالك

  5. أتذكر يا دكتور ابو سامي عام 1972-73 يوم أن تعرفت عن طريقك على كتاب ” سبعون” وهو السيرة الذاتية لميخائيل نعيمة
    وما يزال عالقاً بذهني من هذه السيرة بعض الذكريات الجميلة عن ناسك الشخروب.
    لقد آن الآوان يا أستاذي العزيز لتبدأ بتدوين سيرتك الذاتية ، ولا أظنها إلا حافلة بما ينفع الناس.

  6. جزيل الشكر لكلّ من يقرأ نصوصي ويتفاعل معها!
    مروركم يشحنني بطاقة كبيرة لمواصلة التعبير عن
    تجاربي وأفكاري ومشاعري!
    مودّتي وتقديري
    د. محمود أبو فنه – أبو سامي

  7. بارك الله بك استاذ محمود ، وشكرا لنقل صور مؤثره من حياتك ومن أيام زمان ، دمت برعاية الله وأطال الله عمرك ورحم والديك وجميع موتانا وموتى المسلمين الى يوم الدين آمين

  8. استاذي واخي الكبير ابوسامي..حياك الباري وجمل ايامك بالسعادة ومكارم الاخلاق..

    سيرتك الذاتية صورة جميلة للسلف الصالح..نسال الله ان يتغمدهم بالمغفرة والرحمة..

    وهي صورة عامة لحياة مجتمعنا..كانت حياة صعبة ..لكن بالارادة والمثابرة سار

    مجتمعنا بدروب العلم والتقدم..

    جدير بنا ان نعتبر هذه الحياة..لنعمل معا على خلق حياة فاضلة للاجيال القادمة..

    قيل..ان اكبر جائزة لاي انسان يكتب او يفكر .هي انتشار افكاره بين الناس..وتاثيرها

    على عقولهم وقلوبهم..

    اخي الكريم..لقد كنت لنا الاخ الكبير..والاستاذ والمربي الجليل..لك في قلوبنا كل

    الحب والتقدير..سيرتك شهادة فخر واعتزاز لنا ولمجتمعنا..

    تقدم الى الامام بدروب العطاء..كحل حياتك العريضة بالكتابة الخيرة.

    اتمنى لك دوام الصحة والعافية..دوام العطاء الخالد..بوركت وجزاك الله كل

    الخير والسعادة والبركة..

  9. اعذروني الكل سبقني ومشاغل الدنيا كثيره اشغلتني عن التعليق قبل هذا الوقت اجل جميل ورائع ما كتبته استاذ محمود وايضا مؤثر جدا حيث انني بكيت من كثيرمن المواقف كموقف وداع الاهل. وموقف الغربه. وموقف الاعتماد على النفس. كل هذه المواقف لا اعرف لماذا تحزنني وتبكيني

  10. أخي الكريم وسيم
    تعقيبك يعكس دماثة خلقك، فلك منّي
    جزيل الشكر على ما أبديتَ من مشاعر
    رقيقة صادقة.

  11. أخي الغالي المحامي جمال
    كلّ يوم يكشف عن طاقاتك ومواهبك ومعدنك
    الأصيل، وحبّك للخير والعطاء.
    بوركتَ على هذا التألّق المميّز
    أخوك أبو سامي

  12. الأمّ الفاضلة أمّ السعيد
    أحيّيك على هذه المشاعر الإنسانية الصادقة.
    كم تسعدني نصوصك ومشاركاتك الهادفة.
    لك، ولجميع أفراد الأسرة الكرام، خالص
    المودّة والتقدير.

  13. أخي العزيز الأديب إبراهيم مالك
    أشكرك جزيل الشكر لهذه الثقة الغالية التي أعتزُّ بها،
    وكلّي أمل أن أكون – وأظلّ – عند حسن ظنّكم وثقتكم.
    حقًّا، لدي مشروع بكتابة سيرتي الذاتيّة، وقد بدأت
    بمراجعة ما أملك من مواد ووثائق يمكن أن تساعدني في
    إخراج هذا المشروع إلى حيّز النور، ولكن الأهمّ:
    هل تسعفني الذاكرة في استعادة تلك التجارب والذكريات
    التي غلّفها الزمن بغباره؟!
    أكرّرتقديري لكلماتك الداعمة ولعطائك الثريّ.
    مودّتي واحترامي
    د. محمود أبو فنه

  14. شقيقي العزيز ومعلمي الكريم،
    كتابتك أثارت في نفسي الذكريات والعواطف والأشجان وأعادتني إلى منابع طُفولتي ومرابض يفاعتي وشبابي.
    كان لها أصداء ووقعاً مُؤثراً في نفسي، ولِمَ لا وقد تشابكت وتعانقت محطات من حياتي مع محطات حاسمه في سيرتك الذاتية المتألقة والهادفة .
    كنت لي وستبقى دائماً الأخ، الصديق، الرفيق، المُعلم، والقدوة والأب الروحي . كان لك التأثير الكبير في مصيرنا ومستقبلنا، نحن إخوتك الصغار، حيث غرست فينا حب العلم والقراءة ومتابعة الدراسة العُليا وقيم الاستقامة، الطموح والإباء والعزّة، المسؤولية والاعتماد على النفس. وجذبتنا بسيرتك العطرة وكفاحك واهتمامك الدءوب ودعمك المعنوي إلى تكملة الدراسة والالتحاق بالجامعات وكان شعارك دائماً أن “لا شيء يجعلنا عظماء غير ألم عظيم” . ومن هنا الإثارة والإعجاب والدهشة لدي من سيرتك الذاتيّة .
    تعجبني كتابتك الموجزة وأسلوبها المتين والتي تُحَمِّلُها زخماً من الأفكار البناءة والقيم الاجتماعية والإنسانية، أدين لك بحب المطالعة والاستمتاع بالأدب الرفيع وتذوق الشعر الخالد والشعور بالسمُو والانفعال أمام الكلمة الطيبة والنغمة الجميلة .
    وأن أنسى لا أنسى والديّ الصالحين (رحمهما الله واسكنهما فسيح جناته) ملح هذه الأرض والبلاد الذيْن كان لهما الفضل الكبير والتأثير الحاسم- بعد توفيق الله ومشيئته- في تربيتنا ودراستنا والقيم التي غرسوها فينا ولا سيما تلك المقولة الأزليّة “من جد وجد ومن زرع حصد”، فلا بد أن نحني قاماتنا ترحماً وإجلالاً واعتزازاً بوالدينا .
    مزيداً من العطاء والتألق والإبداع والعمر المديد .

  15. تحياتي العطِرة لكَ أستاذي وجمل الله أيامكَ بالمحبةِ والعطاء
    بالسعادة وراحة البال.. لكلٍ منا ذكرياته التي يخلّدها في عقله ووجدانه, هذه الذكريات في الغالب تحمل رُزم الشوق والحنين, تحمل في طياتها السعادة والحبور ..
    أستاذي الفاضل لقد اختصرت لنا أجمل باقات الذكرى من فحوى سيرتكَ الذاتية.
    سيدي الكريم أهديكَ أسمى التحيات القلبية لشخصكَ وخُلقكَ الرفيع, دمتَ ودام خَفقُ مِدادكَ ينبضُ حباً وأملا..

  16. مسيرة مشرفة من الكفاح والجد سرت بثقة وطموح لتحقيق الآمال والأمنيات التي كان وقودها عرق ودعوات والدي المرحومين، طيب الله ثراهما واسكنهما فسيح جناته، اللذين لم يكلا ابدا وبذلا قصارى جهودهما من اجلنا….من أجل مستقبل مشرف ناجح لنا. بهم اقتدينا وعلى قيمهم سرنا. زرعا في قلوبنا المحبة، النبل، الإخلاص والتفاني، التضحية والعطاء. وانت اخي وفيت بوعدك… فبجهودك وايمانك وتصميمك نهلت العلم وحققت النجاح ولك بصمات خالدة ابدية خطتها يداك في سطور تاريخ لغة الأم العربية.
    اخي الغالي ابو سامي، فخر لي انت يا اخي، وقدوة ابية عصامية يحتذى بها، فمنك تعلمت وبخطاك اقتديت وبمبادئك آمنت. فمنك تعلمت بأن من سار على الدرب وصل، وبالإرادة ليس هناك مستحيل، وخير وسام هو العلم …فبوركت يا اخي وادامك الله تاج فخر وعز لنا،
    واتمنى لك العمر المديد المكلل بالتوفيق والسعادة وبمزيد من العطاء بإذن الله.

  17. أخي الحبيب المحامي عبد القادر
    كم أنا فخور بك، فخور بإنجازاتك، فخور بكلّ القيم الرائعة التي
    تتحلّى بها، فخور بأسرتك المتحابّة وبما غرستّ في البنات والأبناء
    من أخلاق حميدة، وانتماء وحبّ العلم والعطاء والتألّق…
    وأخيرًا، كم تأثّرتُ من كلماتك الدافئة الوفيّة المعبّرة..
    تقبّل من أخيك أجمل باقات المحبّة والتقدير،
    أسأل الله أن يرعاك ويوفّقك أنت والزوجة الفاضلة والأبناء البررة
    أخوك
    أبو سامي

  18. لصاحبة الموهبة الأدبيّة المبدعة صفاء أبو فنه
    جزيل الشكر لمشاركتك المتفاعلة مع ما كتبتُ، ولرقة
    مشاعرك وصدقها.
    أتمنّى لك مزيدًا من العطاء والتألّق.
    د. محمود أبو فنه

  19. أختي الغالية المربيّة سهام أبو فنه
    بوركتِ على هذه المشاركة الرائعة التي أكّدت من جديد كم نحن مدينون للوالدين
    – لهما صادق الدعاء برحمة الله وغفرانه – بكلّ ما نؤمن به من قيم ومبادئ خيّرة.
    كم أفرحتني عباراتك الصادقة وغمرتني بالسعادة والرضا، فنحن، ولله الحمد، ترعرعنا
    وكبرنا في أجواء كلّها كفاح وعطاء وإيمان وتوادد.
    أحيّيك من القلب على عواطفك الجيّاشة ، وأعتزّ بثقتك وعرفانك ونبل أخلاقك ووفائك
    للوالدين ولنا جميعًا.
    أتمنّى لك السعادة والحياة العريضة!
    أخوك أبو سامي

  20. تحياتي لك ايها الدكتور محمود ابو فنة.
    لقد استمتعنا بشكل لا يوصف عندما قرأنا هذه المقطوعة الفنية.
    ونحن نتمنى لك كل التوفيق في مسيرة حياتك.

  21. الى حضرة الدكتور ابو سامي المحترم.
    تمضي في حياتنا لحظات تخلد في ذاكرتنا مهما مر الزمان, هذه اللحظات هي ما تبني دربنا نحو المستقبل, وتقوّي عزيمتنا على الانجاز.
    نحن نتمنى لك التقدم في درب الانجاز. قدما والى الامام.

  22. اخي ابا سامي العزيز !
    قرأت ما كتبته عن سيرتك الذاتية كبداية لمشروع كتابة . لديك موهبة ممتازة في كتابة سيرتك كما لمحت فيما كتبت . ارجو الا تكون هذه القفزة النوعية بدون تتمة فلديك الموهبة ولديك التجربة وامل ان تتحفنا بالمزيد لان في ذلك عبرة لمن يعتبر ودرسا لشبابنا الناهض يتعلمون منه ما كنا قد قاسينا نحن جيل المخضرمين من اجل الوصول الو المدرسة الجيدة او المتوفرة لتلقي العلم النافع.
    احييك ! واقول : لك الحياة !!

  23. للأحبّة في طيرة العطاء، ولعائلة صهرنا الكريم أبو حازم
    جزيل الشكر لكلماتكم الدافئة التي تقوّي في النفس العزيمة
    والإصرار لمواصلة الكتابة لعلّنا نمنح الآخرين – ومنهم الأحفاد الغالون –
    شيئًا من المتعة، وربما بعض العبر والدروس!

  24. لجميع أفراد عائلة نسيم فضيلة الأعزّاء.
    بوركتم على مشاركتكم اللطيفة المشجّعة.
    وأسأل الله أن يوفّقكم في حياتكم، وأن يحقّق لكم
    ما تتمنّون من مستقبل باهر وزاهر لذرّيتكم الصالحة
    البارّة الجادّة.

  25. صديقي وأخي د. بطرس دلّة -الدائم العطاء والنماء!
    أثلجتَ صدري بكلماتك الموجزة المعبّرة، وشحنتني
    بالكثير من الطاقات والحوافز لإكمال مشروع كتابة السيرة!
    أسأل الله أن يوفّقني في ذلك.
    لك خالص المحبّة والتقدير
    أبو سامي

  26. تحيه للكاتب والمعقبين

    لا شك بأنها كلمات مأثره حيث يحاول الكاتب ان يصور لنا مدى الظروف القاسيه التي كان يعاني منها الطالب العربي انذاك من اجل تكملة الدراسه او الحصول على أشياء اخرى من كماليات الحياة وأيضا كيف كانت الظروف صعبه لدى الاهالي , الفقر وكل ذالك من اجل لقمة العيش ناهيك عن الظروف السياسيه ايضا في ذالك الوقت

    لا شك بأن الكاتب ليس وحده عاش تلك الظروف هناك الكثير من كتاب , ادباء واصحاب مهن عاشوا بنفس الظروف وأحياننا اصعب , انا حسب رأيي في عصرنا الحاضر المتطور يعيش بعض الافراد وبعض العائلات في نفس ظروف الكاتب مع فارق الزمني – حاولي 40 سنه تقريبا – بالرغم انذاك لم تكن كهرباء اليوم يوجد كهرباء , انترنيت وكثير من كماليات لم تكن سابقا

    لذاك اوجه تحيه للكاتب على سرد سيرته الذاتيه بجراءه وفي ان واحد على الادب الفكري , الابداع الغوي وتحيه لأحباب الكاتب من اخوانه خاصه على تعبيرهم العميق بأنه كان اخ واب روحي وقدوه لهم

    تحياتي للجميع

  27. بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على الرسول الكريم وبعد،
    الى التلميذ العزيز والأبن البار ومعلم الأجيال ، أحييك تحية معلم لتلميذ شق طريقا صعبا وتحمل المشاق التي كانت حينئذ لا حصر لها ولا عدد ، تخطيتها دون كلل أو ملل ، وكانت المثابرة والجد عنوانا لك من أجل الوصول الى ما يتمناه شخصك الكريم وكذلك الآخرين .لقد اوصلك هذا المشوار المحفوف بسهر الليالي والبحث والدرس بالجد والأجتهاد الى واحة العلم والمعرفة الى الكنز الكبير الذي يرنو اليه طلاب لغتنا العربية ،
    عزيزي أبا سامي ، لقد باعدت ظروف عمل كل واحد منا الى خلق بعد لم يكن اللقاء متيسرا دائما ، ولكن أعمال الخير التي سببتها المرحومة فقيدتنا الغالية حيث جمعنا هذا المصاب فالتقينا مع بقية الأخوة لذكراها واستعادة سيرتها الطيبة المليئة بالعطاء لبلدها
    ولنعود بالذاكرة الى أيام زمان رحمها الله .
    أقول يا تلميذي العزيز ويا معلمي البار كلماتي لتعجز عن ما أكنه لشخصك الكريم من محبة وتقدير وتفانيك في خدمة أبناء جلدتك فيما قدمت من خدمات لأجل رفعة لغة الضاد على مستوى الأمة العربية في بلادنا وغيرها ولا يزال عطاؤك مستمرا ، بنشر ما يختلج به صدرك من اظهار معلومات وتجارب اجريت لها البحث والتمحيص وهي عزيزة عليك وجزء من حياتك ألا وهي السيرة الذاتية التي لاتضن بها على أحد .حياك الله ابا سامي وأدامك ذخرا لأمتك ومخلصا لزوجتك ولأبنائك الأعزاء .رحم الله والديك وتحية لأخوانك .
    وختاما أقول لكل منا له سيرة في حياته سيرة ذاتية ، املنا كبير ان نتعلم جميعا من تجاربنا وأن تكون مفاتيح خير .

  28. تحيّاتي للمحامي رياض مصاروة على هذا التفاعل المشجّع لما كتبتُ!
    أتابع نشاطك الجمّ المبارك، وأشيد بالتزامك بالقيم الخيّرة، وبتأييد كلّ
    المبادرات والفعاليات التي تعود بالفائدة على مجتمعنا وشعبنا.
    مودّتي وتقديري
    أبو سامي

  29. عزيزي وأستاذي الحاج خيري عثامنة
    غمرتني السعادة وأنا أقرأ ما خطّه قلمك السيّال بهذه المشاعر الإنسانية المعبّرة الصادقة النابعة من القلب، فأنا مدين لك ولكلّ المعلمين المخلصين الذين غرسوا في نفوسنا حبّ العلم والمعرفة، وسلّحونا بمبادئ الخير والعدل والاستقامة والإباء وبكل ما هو جدير بالحياة الحرّة الكريمة.
    جزيل الشكر لكلماتك المؤازرة التي تنمّ عن نبل خلقك، وصفاء سجاياك،
    (ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله)
    أستاذي الفاضل
    باسمي، وبالأصالة عن أخوتي، نثمّن غاليا دعواتك بالرحمة للوالدين،
    واللهَ نسأل أن يكلأك بتوفيقه ورعايته، ويمنحك الصحة والعافية، وأن يديم عطاءك،
    ويمنحك العمر المديد لتظلّ عنوانًا للبذل ولمكارم الأخلاق ولتنعم بالأبناء والأحفاد البررة.
    لك خالص التقدير والاحترام
    تلميذك أبو سامي

  30. […] اقرا ايضاً في هذا السياق:محطّة بارزة وحاسمة “من سيرتي الذاتيّة” […]

  31. […] سيرتي الذاتيّة” اقرا ايضاً في هذا السياق: محطّة بارزة وحاسمة “من سيرتي الذاتيّة” العناية الإلهيّة تحرسك!     اقرأ أيضاً في […]

  32. […] هذا السياق:*”من سيرتي الذاتيّة” د. محمود أبو فنه محطّة بارزة وحاسمة “من سيرتي الذاتيّة” العناية الإلهيّة تحرسك!     اقرأ أيضاً في […]

  33. […] هذا السياق:*”من سيرتي الذاتيّة” د. محمود أبو فنه محطّة بارزة وحاسمة “من سيرتي الذاتيّة” العناية الإلهيّة تحرسك! كيف تغلغل حبّ الكلمة إلى قلبي! […]

  34. […] محطّة بارزة وحاسمة “من سيرتي الذاتيّة” كيف تغلغل حبّ الكلمة إلى قلبي! منكما رضعتُ المبادئ والقيم!     اقرأ أيضاً في بقجة […]

  35. […] هذا السياق:*”من سيرتي الذاتيّة” د. محمود أبو فنه محطّة بارزة وحاسمة “من سيرتي الذاتيّة” العناية الإلهيّة تحرسك! كيف تغلغل حبّ الكلمة إلى قلبي! […]

  36. […] السياق:”من سيرتي الذاتيّة” الدكتور محمود أبو فنه محطّة بارزة وحاسمة “من سيرتي الذاتيّة” العناية الإلهيّة تحرسك! كيف تغلغل حبّ الكلمة إلى […]

  37. […] محطّة بارزة وحاسمة “من سيرتي الذاتيّة” العناية الإلهيّة تحرسك! كيف تغلغل حبّ الكلمة إلى قلبي! منكما رضعتُ المبادئ والقيم! أيّامَ كنّا ننامُ بأمان! […]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة