المُيَسِّر:الأول من نوعه للدكتور إلياس زيدان
تاريخ النشر: 29/05/14 | 10:59صدر حديثا معجم “المُيَسِّر- مُعجَم الخِدْمة الاجتماعيّة” باللغات الثّلاث العربيّة، العبريّة والإنجليزيّة من تأليف الدّكتور إلياس زيدان، وإصدار منتدى مديري أقسام الخِدْمات الاجتماعيّة العرب. ويحوي المعجم، الأوّل من نوعه باللغات الثّلاث، تعريفات مقتضبة باللغة العربيّة لمصطلحات في طرق الخِدْمة الاجتماعيّة الأساسيّة؛ خدمة الفرد، خدمة المجموعة والعمل الجماهيريّ، كما يضمّ مصطلحات من مجالات قريبة وهامّة كعلم النّفس وعلم الاجتماع. بالإضافة إلى ذلك، يحوي “المُيَسِّر” ثلاثة مسارد باللغات المذكورة، وهو يقع في (220) صفحة من القطع المُتوسّط.
ويأتي صدور هذا المعجم مساهمة في تمكين طلّاب الخِدْمة الاجتماعيّة والعمّال الاجتماعيّين العرب، إضافة إلى تمكين المهنيّين والمتطوّعين والنّاشطين في المجالات الاجتماعيّة المختلفة وفي المنظّمات المجتمعيّة، ومن ضمنها منظّمات المجتمع المدنيّ والسّلطات المحليّة والمراكز الجماهيريّة والمدارس. كما يحمل “المُيَسِّر” رسالة منح الاعتبار اللائق للغة العربيّة التي تَغيبُ وتُغَيَّب خلال سيرورة التّعليم في الأكاديميّة الإسرائيليّة.
وفي مدخل “المُيَسِّر” يركّز د. زيدان على مسألة اللغة ودورها الجوهريّ في مزاولة مِهْنة الخِدْمة الاجتماعيّة، ويشير إلى أنّه “من خلال تجاربي مع أعداد كبيرة من العاملات والعمّال الاجتماعيّين، كمرشد ومُدرّب ومحاضر ومستشار تنظيميّ، لاحظت أنّ معظمهم يستعملون في عملهم استراتيجيّة أُسمّيها بـ”السَّلَطَة اللغويّة” التي تحوي خليطا من العربيّة والعبريّة، إضافة إلى الإنجليزيّة في بعض الحالات.
تجدر الإشارة، في هذا السّياق، إلى أنّ الأغلبيّة العظمى من العاملات والعمّال الاجتماعيّين واعون لهذا الوضع وخطورته وتأثيراته السّلبيّة عليهم، وعلى الجمهور الهدف الذي من حقِّه تلقّي الخِدْمات باللغة الأمّ؛ العربيّة. يُعتبر هذا الحقّ قيمة أساسيّة في الخِدْمة الاجتماعيّة. وأهمّيّة اللغة نابعة من كونها تشكّل جزءا هامّا من ثقافة وهُويّة الفرد والمجموعة والمجتمع، وصونها هو صونٌ لهذه الهُويّة وأصحابها. إضافة إلى ذلك، إذا أخذنا بعين الاعتبار أنّ أحدَ أهداف الخِدْمة الاجتماعيّة هو تمكين الفرد والمجموعة والمجتمع، فتصبح اللغة عندَها مركّبا أساسيّا في سيرورة التّمكين”.
ويضيف د. زيدان: على مستوى آخر، إنّ استعمال اللغة العربيّة يكتسب أهميّة إضافيّة في سياق الدّاخل الفلسطينيّ لسبب تعرّض الفلسطينيّين إلى سياسة القهر والتّمييز والتّهميش الإسرائيليّة، وأحد تجلّيات هذه السّياسة هو التّجهيل اللغويّ وتشويه اللغة العربيّة والتّقليل من أهمّيّتها.