القذافى ترك وصية مسجلة
تاريخ النشر: 13/01/12 | 4:46كشف مشعان الجبورى النائب العراقى السابق وصاحب قناة “الرأى” الفضائية، أن الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى ترك وصية قبل ساعات من مقتله إلى جانب تسجيلات تدين قادة عرب بالتحريض والتخطيط للإطاحة بأنظمة عربية أخرى.
وقال الجبورى فى برنامج “التاريخ يصنع” للإذاعة الجزائرية مساء أمس الخميس، إن القذافى اتصل بالقناة ليلة مقتله بمسقط رأسه سرت وترك شبه وصية سيتم إذاعتها قريباً.
وأضاف: “قناة الرأى كانت تتحصل على خطابات القذافى بالطريقة التقليدية المتعارف عليها عن طريق مسئولين ليبيين، وفى بعض الأحيان من سيف الإسلام وموسى إبراهيم لكن بعد اشتداد القصف وسقوط المؤسسات النظامية فى طرابلس وانتقال القذافى إلى سرت، كان العقيد يتصل بنا مباشرة عبر هاتف الثريا رغم أننا حذرناه من ذلك لأنها وسيلة لا يؤتمن بها، حيث كنا نسجل ما يقول ثم نبثه فيما بعد حفاظاً على سرية المكان الذى كان يتواجد به”.
ولفت الجبورى إلى أن آخر اتصال للقذافى بالقناة كان ليلة مقتله، مشيراً إلى أن الأمر لم يكن يتعلق بخطاب للشعب الليبى وإنما أشبه بوصية سيتم إذاعتها قريبا على القناة.
وأشار إلى أن أغلب المسئولين فى النظام الليبى السابق هربوا واختفوا مع اشتداد القصف على طرابلس وأن من كان بقى يقاتل إلى جانب القذافى هم أقربائه وعناصر من قبيلة القذاذفة وأبناء سرت.
كما كشف الجبورى أن قناة الرأى تحصلت على تسجيلات من القذافى تدين قادة عرب، حيث تظهرهم وهم يحرضون على الإطاحة بحكام عرب آخرين.
وأضاف: “هناك دولة صغيرة جغرافياً ومكانة، أرادت أن تصبح دولة عربية كبيرة بتحطيم الدول الأخرى، هذه التسجيلات سنبث منها ما يخدم الأمة العربية ومصلحتها “.
ونفى الجبورى أن تكون السلطات السورية قد ساومته أو مارست عليه ضغوطات للحصول على نسخ من هذه التسجيلات مؤكدا أن السوريين مقتنعين تماما أنه لما يتعلق الأمر بأمنهم القومى والوطنى فهم ليسوا بحاجة لأى وسيلة لإقناعه بالتعاون معهم.
واستطرد قائلاً: “سوريا احتضنت قناة الرأى المقاومة رغم كل الضغوطات الهائلة التى مورست عليها من جهات عديدة من الولايات المتحدة الأمريكية ومن نظام القذافى نفسه.. لذلك لا نرى عيبا فى التعاون مع الأشقاء خاصة إذا كان ذلك يمس أمنهم القومى والوطنى”.
وكشف الجبورى أن القذافى اتصل بالرئيس السورى بشار الأسد وهدد بقصف قناة “الرأى” إذا لم تتوقف عن التحريض ضد نظام زين الدين بن على فى تونس وحسنى مبارك فى مصر.