كشف فضيحة سيدة فرنسا الاولى كارلا بروني
تاريخ النشر: 14/01/12 | 6:29تصاعدت الأزمة المالية المحيطة بسيدة فرنسا الأولى كارلا بروني ساركوزي، بعدما تناقلت الأنباء قيام الرئيس نيكولا ساركوزي، بإقالة مبعوث صندوق الإيدز باتريس دوبريه، بعدما حدثه عن استخدام زوجته للصندوق لتمنح أموال الأعمال الخيرية لصديقها الموسيقي ومنظم الحفلات جوليان كيفاني . وهي القضية التي أثيرت بعدما اتضح قيام بروني، التي تشغل منصب السفيرة الأولى للصندوق العالمي الضخم، بمنح صديقها مبلغ 2.3 مليون جنيه إسترليني، نظير قيامه بتنظيم حملة ترويجية لأهداف الصندوق، وهو المبلغ الذي حصل عليه كيفاني بالأمر المباشر، من دون إجراء مناقصة عامة، في انتهاك واضح للقواعد المنظمة للعمل الخيري.
وأدى إثارة هذا الأمر إلى فتح باب التساؤلات حول تخصيص الرئيس الفرنسي مبلغ 913 مليون جنيه إسترليني من أموال الضرائب الفرنسية لصندوق “غلوبال فاند” المدعوم من الأمم المتحدة. وهو الأمر الذي يزيد من الشكوك حول تضارب المصالح، لأن الرئيس قام ببساطة بضخ أموال عامة في جمعية خيرية تسيطر عليها زوجته بشكل جزئي. والآن زادت التساؤلات بقيام الصحافي الشهير والدبلوماسي السابق فريدرك مارتيل، بالكشف عن كون سبب إقالة دوبريه من منصب مبعوث فرنسا للصندوق هو تسليطه الضوء على ما فعلته السيدة الأولى. وقال مارتيل إن “الخلاف قد دب خلال الاجتماع الذي عُقِد في العاصمة الغانية، أكرا، في تشرين الثاني/نوفمبر، والذي ترك دوبريه منصبه بعده بوقت قليل”.
ونفى مصدر في وزارة الخارجية الفرنسية أن “يكون ذلك هو سبب رحيل دوبريه”، وأكد أنه قد “دُعي لمناصب أخرى”، وأشارإلى أن استبداله سببه هو “حاجة فرنسا لنوع آخر من الممثلين في مجلس إدارة الصندوق”، وأكد “عدم تقدم دوبريه بأي شكوى متعلقة بالربط بين الصندوق وجوليان كيفاني”. كما نفت بروني “ارتكابها أي مخالفات”، ووصف الصندوق الخيري “اِدعاءات الصحافي مارتيل، والتي نُشِرت في مجلة “ماريان”، بأنها “غير دقيقة ومضللة”.
ويُقال إن “كيفاني، 43 عامًا، الذي عمل من قبل كمنتج وموزع موسيقي، ويعمل الآن في الدعاية وتنظيم الحفلات، هو أحد أعضاء “العالم السري لفيلا مونتمورنسي”، في إشارة إلى الفيلا الفاخرة التي تمتلكها زوجة الرئيس في باريس، وتقوم فيها بتسجيل أغنياتها”. ومن المعروف أن المغنية والعارضة السابقة تقوم “بدعوة الموسيقيين للعمل معها هناك، بعيدًا عن منزل الزوجية في قصر الإليزيه”. وقد حضر كيفاني حفل زفاف الرئيس الفرنسي في العام 2008، بل تذكر بعض المصادر أنه “يمتلك مكتبًا خاصًا بسكرتارية داخل قصر الإليزيه الرئاسي”.