هل بشار الأسد مجرد واجهة.. ووالدته هي من يدير الأزمة في سوريا؟
تاريخ النشر: 14/01/12 | 6:54أكد أمس الشيخ أنس سويد، أبرز شيوخ باب السباع بمدينة حمص أن بشار الأسد “عاجز ولا يملك من أمره شيئا” ولم يتمكن من اتخاذ أي قرارات في سبيل إيجاد حل للأزمة.
وكشف في حوار مطول مع قناة “الجزيرة” الفضائية إن أهم تفاصيل لقاءاته الثلاثة مع الرئيس السوري. والتي – حسبه – لم تزده إلا قناعة بأنه مجرد واجهة وأن المسير الحقيقي للوضع في سوريا هي عائلة الأسد كاملة وعلى رأسها والدته التي اكتسبت خبرة من زوجها حافظ الأسد.
وكشف الشيخ سويد في ذات الحوار عن أهم ما دار بينه وبين الرئيس “التقيته رفقة عشرين من علماء حمص وتكلمنا معه لأربع ساعات ونصف الساعة، واللافت أنه كان يظهر الاستغراب في كل شيء”.
مضيفا “حدثناه عن ممارسات الأمن والشبيحة، والحاضرون ذكروا له كل شيء بالتفصيل وكان يسجل الملاحظات بنفسه. وطلب منا أن نساهم معه في تهدئة المظاهرات حتى تترتب الأمور. أما في اللقاء الثاني أرسل الرئيس يطلبني لوحدي”.
وأضاف الشيخ انس سويد موضحا: “بدأ الرئيس حديثه بالدعوة إلى تهدئة المظاهرات، وكان يقول إنه يعلم أن كل المشاكل سببها ممارسات الأمن والمخابرات والشبيحة. فقلت له سيادة الرئيس الناس يتساءلون في الشارع: هل رئيسنا يملك القرار أم أنه عاجز، فقال: ما هو السبب؟، فقلت: أنت تقول إنك لم تعطي أوامر بالقتل لكن القتل مستمر لماذا لا تعاقب من يعصون الأوامر وهناك قتلة من الجيش اشتهرت أسماؤهم في كل محافظة – وذكرت له بعض الأسماء – علق المشانق لهؤلاء وبعدها نظم انتخابات وِثق أن الناس سينتخبونك. فأجابني بطريقة صدمتني، وقال: – والله على ما أقول شهيد – أنا عاقبت عاطف نجيب اللي قلع أظافر الأطفال، وعاقبت ابنة عمي في اللاذقية جميل الأسد، وعندما تحركت بانياس عزلت زوج بنت خالتي، والله عندما عزلته اتصلت خالتي وعاتبتني ووعدتها بأن أعيده لمنصبه بعد أن تنتهي الأزمة، واتصلت الوالدة لنفس الأمر.. فأنا صدمت وقلت كيف هو السبيل للحديث مع هذا الإنسان، وهو يتحدث بجدية عن “زعل” خالته ولم يأسف للشعب الذي يموت، لذلك احترت بأي لسان سأتحدث إليه. والحقيقة التي كشفها الحوار مع الرئيس أن من يدير البلد أسرة كاملة، بشار الأسد جزء منها، وما يقال عندنا في حمص إن القائد المحرك الحقيقي هو والدة بشار التي تملك خبرة مما عايشته مع حافظ الأسد”.
وختم الشيخ سويد اللقاء بتوضيح سبب خروجه من حمص “خرجت لأن تهديدات النظام طالتني، ووصلتني تهديدات بالقتل والخطف من قبل الأمن الشبيحة، وطلب مني العقيد أن أفتي بحرمة التظاهر والخروج على الحاكم وإدانة الثوار في حمص”.