أوراق ثائرة
تاريخ النشر: 31/05/14 | 10:59تفوُّق لا إرادِيّ!
من المُفارقات العجيبة أنّنا لم نعهد أبداً تفوُّقاً صارخاً في النِّسَب كالـ(99.9%) إلّا في الإنتخابات الإستعراضيّة في الدّول العربيّة! أمّا نسبةُ العدل الإجتماعيّ، واحتِرام المُواطن، والحياة الكريمَة، وتأمين وسائل الرّاحة، وحريّة التّعبير، والنّهوض بمشاريع تنمويّة، وتطوير الصّناعة، والتميّز العلمي، وبثّ رُوح الإبداع، وضَمان الاستِقرار الأمني، وفضّ غُبار التبعيّة، لا تزالُ قابعةً في خانةِ الأصفار!
رمياً بالرّصاص!
عندما تحدّثنا بلُغة الرّصاص، وخلعنا ثوب المودّة والإخلاص، عَلا مصطلحٌ اسمُه: “رمياً بالرّصاص”! فتربّعَ على عناوين الصّحُف، واصبح دارجاً مألوفاً فلم يعُد يسعُنا إلّا إحصاء الضّحايا وتوقّع القادم! فإن لم نخلُص إلى حلّ جذريّ، سيظلّ المسدّس والبندقيّة حكاية تطاردها ألف بقيّة…!
سياسة التّجهيل!
شاهدتُ تقريراً مصوّراً في منطقة صَعيد مصر الحبيبة يُدمي القلب، كان الشّيخ-مُقدّم البرنامج يجُوب الشوارع فيسأل الناس أن يقرؤوا سورة الحَمد فَلا يَعرفون، تقُول إحدى السيّدات هُناك: “إحنا يا بيه حمير، ما حدّش علّمنا، إحنا بس بنشتَغَل…!” وسأل رجلاً خمسينيّ عن إسم الرّسُول صلّى الله عليه وسلّم فصمت ولم يعرفْ إسمَ الرّسول! فمن المسؤول عن تهميشِ وتجهيلِ أهلِنا في الصّعيد وبالتّالي سلخِهم من دينِهم!؟
عماد أبو سهيل