افتتاح الأيام الدراسية لبطاقة أدي في المراكز الطبية في البلاد
تاريخ النشر: 03/06/14 | 13:40استمرارا للبرامج المختلفة التي يقوم بها المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية – بطاقة أدي في المجتمع العربي افتتحت الاسبوعالماضي, سلسلة من الايام الدراسية التي ستلقى على الطاقم الطبي من المجتمع العربي في المستشفيات المختلفة والمراكز الطبية المختلفة في البلاد.
فبداية المسيرة كانت في المركز الطبي ولفسون في مدينة حولون, حيث استقبل مدير المركز الدكتوريتسحاك برلوبيتشو طاقم المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية وكافة الحضورمن طاقم العاملين في المركز مثنيا هذه الخطوة التي تهدف بالأساس انقاذ حياة المرضى الموجودين على قائمة الانتظار من اجل الحصول على تبرع لزرع عضو بشري في جسدهم وقال الدكتور برلوبيتش :” ان الاعضاء البشرية لا يمكننا الحصول عليها سوى من البشر والمرضى المحتاحين لزراعة عضو بشري هم الاشخاص الذين لا يستطيعون الانتظار لفترة زمنية طويلة. وللأسف الشديد في الكثير من الاحيان يلقون حتفهم وهم ينتظرون. وبطاقة أدي هي اداة تواصل ما بين المتوفي وطاقم المنسقين للزراعات”.
السيدة ليديا ريحاني, مديرة خدمات التمريض في المركز الطبي ولفسون رحبت في كلمتها بالحضورمشددة على ان في عام 2014 ما زالت هنالك فجوة عميقة ما بين عدد المنتظرين بالحصول على عضو بشري وعدد المتبرعين بأعضاء اقاربهم ما بعد الوفاة.
بداية اليوم الدراسي تركّز على تمرير مواد طبية حيث القت الانسة سالي كلنتر, منسقة الزراعات في المركز الطبي ولفسون, محاضرة قصيرة حول التبرع بالأعضاء اهميته وأهدافه متطرقة ايضا للأسباب التي تردع العائلة بالتبرع بأعضاء فقيدها ومن هو المتبرع ومن هو المتلقي.
ومن ثم قدم الدكتورعبد خلايلة, دكتور زراعة اعضاء في المركز الطبي هداسا عين كارم,قدّم الشرح الوافي عن الوضع الصحي للأشخاص الموجودين على قائمة الانتظار,عملية الزراعة ومضاعفاتها, التطورات الطبية في مجال الزراعة الذي يمكّن الاطباء بإنقاذ المزيد من الأشخاص, وكل ما يمر على الشخص قبل وصوله لغرفة العمليات خاتما المحاضرة بأنه علينا بان نفكر بان نفعل وان نوّقع.
تليهم الدكتور سوروكسي, مدير قسم العناية المشددة في المركز الطبي ولفسون, متحدثا عن الموت الدماغي, ما هو الموت الدماغي، الشروط التي عليها ان تتوفر قبل اعلان الموت الدماغي، مراحل الفحص وصعوبة استيعاب الموت الدماغي لدى عائلات الفقيد ساردا قصص واقعية التي مر بها.
منتقلين الى المجتمع العربي وتقبله لهذا الموضوع تحدث الإمام محمد خالد امارة,متخصص في الشريعة, حول التبرع بالأعضاء البشرية في الدين الاسلامي شارحا ومفصلا لما هو ليس بالفعل الحران وانه يعد من ارقى الاعمال الانسانية وارفع الصدقات الجارية ومداخلا من خلال حديثه ايات قرآنية التي تدعم التبرع بالأعضاء دون مناقضات.
ومن بين الحضور تواجدت يسرى عاشور, ام متبرعة بأعضاء ابنائها الاثنين, ساردة للحضور ماذا حصل لأبنائها وكيفية اتخاذها لهذا القرار الذي لم يكن بالصعب لأنها علمت بأنها ستنقذ اخرين وان ابنائها هدية من الله تعالى وعليها بان تهدي هدية للآخرين.
تليها فادي عازر, متلقي لكبد وكِلية، محدثا عن تجربته منذ ان كان في العاشرة من عمره حين نجحت اول عملية زراعة كِلى لديه ومن ثم في السادسة عشر من عمرة احتاج لزراعة كبد ومسيرة الانتظار الطويلة التي كانت تطفي الامل يوم يعد يوم حتى استلام المحادثة المفرحة.
وفي نهاية اليوم الدراسي تحدثت مريم محمود شلبي, ممرضة في المركز الطبي هعيمك, حول عملها كمحاضرة في موضوع التبرع بالأعضاء في المجتمع العربي, الصعوبات التي تواجهها من اجل الوصول الى المدارس والمراكز الجماهيرية والحصول على فرصة لإلقاء محاضرة. ومتحدثة عن تجربتها الشخصية مع والدها رحمه الله الذين خلال سنوات حياته تلقى على عضو بشري الذين اضاف عشرات السنين لحياته ولن بموته انقذ حياة الاخرين من خلال التبرع بأعضائه.
اعرب المشاركين عن رغبتهم بالمزيد من الايام الدراسية حول الموضوع, وان على كل شخص في المجتمع العربي وليس فقط من المجال الطبي ان يعلم بهذه المعلومات القيمة. وأعلن المركز الوطني لزراعة الاعضاء بأهمية التوقيع على بطاقة أدي التي تعد كوصية من المتوفي لإنقاذ حياة الاخرين وانه في شهر حزيران سيتواجدون في المركز الطبي بيلينسون لتمرير يوم دراسي اخر لطاقم العاملين من المجتمع العربي.