بعض الناس يأكلون الدجاج والآخرون يقعون في السياج…
تاريخ النشر: 21/01/12 | 3:57تتشابه الأسماء وتختلط الأوراق ولكن الصورة الداخلية والصورة الخارجية لها بصماتها الخاصة عند كل إنسان.
في هذا اليوم وليس في غابر الزمان وصلتني هدية من خلال شاشة احد المواقع الالكترونية في البلاد كانت يجب أن تصل إلى صديق وقريب على نفسي حمل اسم كأسمي.
هذا الصديق قرأ لي الكثير من المقالات والشعر وحاول أن يكتب، وكتب الكثير وكانت كلماته هادفة عالجت أمرا مقلقا وظاهرة بغيضة واستشرت في مجتمعنا ألا وهي “ظاهرة العنف” الغير مبررة.
هذه الكلمات التي كتبها تستحق الثناء ولكن الموقع نسبها لي معتقداً باني صاحب هذه الكلمات ووضع صورة لي ولم يضع صورة الكاتب الحقيقي الذي كتب لأول مرة وانتظر مقاله على أحر من الجمر، وجاء المقال الجميل وقلت لنفسي بعد قراءته أن هذه البضاعة الثمينة لست أنا صاحبها، عندها عرفت ان التباسا قد وقع وكان لزاما علي أن أرد الحق إلى صاحبه واتصلت فورا بعد هذا المقلب الغير مقصود وأنا فرح مسرور قائلا لأحد المحررين في الموقع يعرفني واعرفه جيدا لأنه من طلابي النشطاء، وقلت له لقد وقعتم سهوا ونشرتم مقالا كتبه صديق لأول مرة ولكن هذا المقال لفؤاد كبها من برطعة وليس لفؤاد كبها من خور صقر صاحب هذا الاعتراف المباشر والأوتوماتيكي وقلت ” أنا لست ممن يأكلون الدجاج وآخرون يقعون في السياج” وطلبت منهم أن ينسبوا هذا المقال لصاحبه الأصلي فؤاد كبها بن برطعة وليس لي رغم فحوى وجمال هذا المقال لان ذلك ليس من حقي، واستجاب لي المحرر وصحح الموضوع ثم اتصلت بكاتب المقال وعلت الضحكات عند بداية المكالمة عندها عرفت انه عرف بالموضوع قبلي ولكن طمأنته قائلا بأنني طلبت تصحيح اسم الكاتب الذي يشبه اسمي ثم طلبت إزالة الصورة ” صورتي” التي وضعت إلى جانب المقال لكي تعيد الحق إلى صاحبه فورا.
وعندما علم هذا الصديق بان الذي وقع سهوا قد صحح، تنفس الصعداء بان تجربته الأولى عادت سالمة غانمة إليه.
هذا الشاب الذي كتب لأول مرة وأرسل كتاباته والتي نسبت إلى غيره لم يعرف ماذا سيفعل وفي هذا السياق قلت له لا تفعل شيئا فقد فعلت وانظر ترى الأمور قد سويت فلا حاجة للقلق ولكننا بحاجة أن نذكر هذه الطرفة في كل لقاء بيننا.
وفي هذه المناسبة كتبت ما يلي تعقيبا على كلماته الجميلة:
صحيح أن بعض الناس يأكلون الدجاج
وبعض الناس يقعون في السياج..
العنف يستشري وألام لا تدري
كلامك مثل الذهب على طبق،
هذا الطبق نطق نطق
عند الشفق ثم الغسق
تحت الشجر قلبي انحرق
ورق ورق،
دمعي انزلق
لما انطلق،
حزني انخلق
بكى الارق،
قلق قلق،
شاب العرق،
امل غرق..
اقرأ لك صديقي سورة حتما هي سورة “العلق”
نكتب لنحمي حق الحياة هنا وهناك في دمشق،
وكبرياء زنوبيا في كل ام تدمريه بشرى اتت
والرصاص سكت سكت
وبذرة الحرية في شرقنا صرخت وقالت
يا فؤاد انت المحق
لن اعود لن اعود،
بكرا احسن بكرا اجمل
عند الغروب عند الشروق
وحتى الغروب
باحترام: استاذ فؤاد كبها من خور صقر وليس من برطعة
شكرا للفؤادين وهذه قصه جميله وطرفه ناعمه وفيها الكثير من العبر والفضيه واعادة الحق لاصحابه