أجواء متوترة بالأقصى عشية عيد “الشفوعوت”
تاريخ النشر: 03/06/14 | 21:13فرضت قوات الإحتلال منذ عصر أمس الاثنين طوقا أمنيا على أبواب المسجد الاقصى المبارك ومنعت المصلين دون سن الخمسين من الدخول حتى أذان العشاءَ, ما أجبر المصلين على الصلاة عند الحواجز والممرات القريبة من الأقصى المبارك. وقامت قوات الشرطة والضباط عقب انتهاء صلاة العشاء بعملية تمشيط في المصلى القبلي وطردت المصلين خاصة الشباب منهم، كل ذلك عشية عيد “الشفوعوت” العبري-( البواكير او عيد نزول التوراة).
واستمر الحصار الى فجر اليوم الثلاثاء حيث منعت جميع النساء والشباب دون سن الخمسين من الدخول, ولم يتمكن من ذلك سوى كبار السن بعد تسليم بطاقاتهم الشخصية عند الأبواب, وأغلقت جميع أبواب المسجد عدا باب حطة والمجلس والسلسلة.
كما منع الطلاب الثانويين في مدرسة الأقصى الشرعية, الذين كان من المفروض أن يتسلموا شهاداتهم اليوم, من الدخول, ما حدا بالمعلمين توزيعها في منتزه باب حطة الذي شهد تكبيرات الشباب وهتاف النساء نصرة للأقصى.
ووضع الاحتلال حواجز عسكرية في ممر باب المجلس وتجمع عدد من الرجال والنساء الذين منعوا من الدخول, ما أدى الى مناوشات وتدافع بالأيدي, سجلت فيها حالة دفع إحدى النساء من قبل قوات الشرطة أدت الى إصابتها وتلقيها العلاج.
وشهدت رحاب المسجد الأقصى أعدادا ضئيلة للمصلين والطلاب بسبب أوامر منع الدخول, في مقابل استنفار قوات الاحتلال في الساحات لحماية المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر في مجموعات كبيرة بلغ تعدادها 240 مستوطن حتى الساعة الحادية عشر ظهرا.
وفي سياق متصل تم إبعاد أحمد أبو غزالة من مدينة القدس عن المسجد الأقصى لمدة 5 أيام, وفرضت عليه محكمة الصلح كفالة ذاتية وكفالة طرف ثالث بالإضافة الى إيداع نقدي في صندوق المحكمة.
وكان أبو غزالة قد تم اعتقاله على خلفية أحداث يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي حين تهجم أحد عناصر شرطة الاحتلال على أحد الطلاب المسنين في المسجد الأقصى وحاول سحله أرضا, ما أدى الى سخط المصلين وتدخلهم لإنقاذ المسن.
ونددت مؤسسة “عمارة الأقصى والمقدسات” بهذه الاجراءات التعسفية, وذكرت أن الفترة الحالية تحمل في طياتها تهديدا مباشرا للمسجد الأقصى وهويته الاسلامية لا يجوز التهاون فيها, وإنما العمل على صدها حاليا من خلال تكثيف الوجود الإسلامي في المسجد الأقصى وعدم الرضوخ لسياسات التضييق عند أبوابه.
عزمي دريني – مؤسسة “عمارة الأقصى والمقدسات”