البهائية العالمية تستضيف وفدا من الأكاديمية العربية للتربية بحيفا
تاريخ النشر: 05/06/14 | 14:50في خطوة اخرى تؤكد نهج الانفتاح الفكري والعقائدي والاجتماعي والديني الذي تتبعه وتدعو اليه الكلية الأكاديمية ألعربية للتربية في حيفا، والذي يؤكد قبول الجميع على اختلاف انتماءاتهم الفكرية والاجتماعية والسياسية والعقائدية دون قيد او شرط، ودون حواجز وضعها البشر فوق كل ذلك، ودون مواقف نمطية ترفض الحوار وتقدس التقوقع والابتعاد والتباعد، حل وفد رفيع المستوى من الكلية ألأكاديمية برئاسة رئيسها المحامي زكي كمال، ضيفاً على الرئاسة العالمية للبهائيين في قصرهم بحيفا، استجابة لدعوة رسمية قدمتها القيادة العالمية لرئيس الكلية المحامي زكي كمال.
وكان في استقبال الوفد الذي ضم اضافة الى المحامي زكي كمال نخبة مختارة من محاضري الكلية ومدراء اقسامها وادارتها واعضاء مجلس الإدارة والأمناء، الرئيس العالمي للبهائيين د. جوشوا لينكولن ونائبه السيد جلال حاتمي، ولفيف كبير من المسؤولين. شملت الزيارة جولات عديدة للاطلاع على كافة المؤسسات الاجتماعية والدينية التابعة للبهائية، ولقاء كافة اصحاب المناصب والمسؤولين فيها، وعرض فيلم خاص عن تاريخ ومواقف وطروحات الفكر البهائي اضافة الى جلسات عمل عرضت خلالها الخطوط العريضة لإمكانيات التعاون المستقبلي بين الكلية والبهائيين افراداً ومؤسسات في البلاد والعالم وفي كافة المجالات العلمية والتربوية والاجتماعية.
هذا والقى الرئيس العالمي الأستاذ جوشوا لينكولن كلمة تضمنت شرحاً مسهباً عن البهائيين ومواقفهم من كافة القضايا الهامة، منها الحوار بين اتباع الديانات والمعتقدات وضرورة تعزيز نهج التعاون والتفاهم والحوار سعياً الى حياة تتعدد فيها الآراء والمواقف وتختلف التوجهات دون ان يصبح اختلاف الرأي خلافاً ونزاعاً وشقاقاً وفراقاً، بل عاملاً ينتهي الى المزيد من الحوار والقبول مما يثري العلاقة ويجعلها اكثر ابداعاً وسلاماً، كما أكد الرئيس العالمي ان قيم البهائيين تتلخص في الحوار والتسامح والتفاهم وقبول المختلف وتشجيع اللقاءات الهادفة الى التعرف على ألآخر.
المحامي زكي كمال رئيس الكلية ألأكاديمية قال: “اعتدنا في الكلية ان لا نكتفي بالقول بل ان نتجه الى الفعل وان لا نكتفي بإطلاق الشعارات مهما كانت جذابة وجميلة بل أن نسبق ذلك بالعمل وتنفيذ مواقفنا وتوجهاتنا على أرض الواقع، وهذا هو معنى ومغزى زيارتنا. انها زيارة لأخوة نحترمهم ونفخر بوجودهم بين ظهرانينا، أخوة اعزاء نقدر مواقفهم وتوجهاتهم ونؤكد انها جزء لا يتجزأ من التوجهات السامية والمعتقدات النبيلة التي نعتز بها لأنها تعتبر الأنسان أغلى من نملك وأنفس ما نملك، كائناً كريماً خلقه الله ليحيى بكرامة ودون اضطهاد او اكراه ودون ان يجانبه أحد العداء لاختلاف معتقداته، بل ان يتم التعامل معه عبر احترام تعدديته الفكرية والعقائدية واعتبارها حق تضمنه المواثيق والعراف والديانات السماوية”.
واضاف: “زيارتنا هي تأكيد على ايماننا الراسخ بانه لن تقوم لأي امة او مجموعة قائمة، ولن يكتب لها الفلاح والنجاح والتقدم والتطور والعزة الاجتماعية والفكرية -إلا إذا كان لديها من الحصانة والمناعة والمتانة ما يجعلها قادرة على خوض الحوار والنقاش وتبادل الآراء والجدالات مع الجميع دون فارق في العرق والدين والجنس والمعتقدات واللون او اي اختلاف كان، بل الانطلاق من كون الأنسان انسانا يجب ان يقبل الجميع حقه في ان يختلف معنا وان يخالفنا الرأي، وان يناضل لضمان حقه هذا. من هنا جاءت زيارتنا التي نريد لها ان تثمر تعاوناً وثيقاً مع البهائيين في البلاد والعالم لما في ذلك من خدمة لمجتمعنا وبلادنا “.