لغة الحوار سر الأسرة السعيدة
تاريخ النشر: 21/01/12 | 9:45دائما يحتل الرجل الشرقي الصدارة فى البيت ، فالكلمة كلمته و”الشورى شورتو” ، حتى وإن كان رجلاً ديمقراطياً ويتقبل رأي الطرف الآخر ، هكذا تبدو الأمور دائماً ، ولكن الواقع فى كثير من الأحيان هو انتصار الزوجة فى نهاية الجولة.
وعن كيفية اقامة اسرة سعيدة بعيدة تماما عن تصلب الرأي ، واختفاء لعبارة أنا صاحب الكلمة الأولى والاخيرة, يقول د. محمود عبدالرحمن حمودة استاذ الطب النفسي والاعصاب : انه لابد من اعادة صياغة العلاقات الزوجية من خلال لغة الحوار والحب والعشرة والابتعاد نهائيا عن العناد.. واذا تمسك أي من الطرفين بفرض كلمته ستكون نهاية الأسرة مفزعة, ولذلك لابد لكل طرف أن يجلس مع الآخر ويتبادلا الأدوار والمواقع ويتفهم كل طرف كيف يفكر الآخر وماهي وجهة نظره.. لأن التفاهم القائم علي التفكير السليم والصحيح سوف يلغي تماما كلمة أنا صاحب الكلمة الأولي.
وتري د. زينب شاهين أستاذة علم الاجتماع والتنمية البشرية ، أن العلاقة الزوجية هي علاقة اجتماعية انسانية لها طبيعة خاصة جدا, وهذه الطبيعة تحكم سلوكيات الأفراد داخل العلاقة, والهدف الأساسي استقامة العلاقة واستمرارها بنجاح, ومن هنا كانت خصوصية العلاقة الزوجية. فالشكل الذي يناسب اسرة قد لايناسب أسرة أخري. ويجب تأكيد أن المرأة لم تكن يوما كائنا سلبيا كما أراد لها البعض في بعض الفترات التاريخية, حتي عندما منعت من الخروج من البيت كان لها رأيها حيث كان يجلس معها زوجها ليتحدث معها عند زواج الأبناء.. ومن خلال موقعها كمستشار لزوجها كانت دائما تقوم بدورها في توجيهه الي القرارالسليم.
وقد أتقنت النساء في الصعيد القيام بهذا الدور لأنه بحكم العادات والتقاليد هناك ليس من حق المرأة ان تعبر عن رأيها أمام أحد, ومن هنا كانت تقدم رأيها لزوجها الذي يعلنه أمام الناس علي لسانه, وفي كل بيت سنجد أن للمرأة رأيا مؤثرا, لكن الناطق الرسمي بهذا الرأي هو الزوج.. أو الاب.. أو الابن, وختمت حديثها قائلة إنه علي المرأة كما تقوم باعطاء النصيحة بالقرار المناسب لزوجها كي يعلنه, فعليها ان تطلب منه القيام باعلان القرار المشترك أمام الأبناء حتي لايظنوا أن أمهم كائن سلبي, بل شخص مشارك لوالدهم في اتخاذ جميع القرارات.