رسالة الأدب…
تاريخ النشر: 22/01/12 | 12:45الغالبية تعرف ان الانسان مكون من روح وجسد، والكل يعرف ما هو الجسد خاصة الاطباء، ولكن الندر اليسير يلامس عنصر الروح ،الذي هو في هذا السياق عبارة عن النفس المركبة من مشاعر وافكار ومعلومات وقيمة اجتماعية للانسان “الذات” التي تؤثر على المعنويات.
في الحقيقة هناك دلالة ثانية لكلمة الروح تلك التي تدب الحياة في خلايا الكائنات الحية وهي من اختصاص الخالق وليست المقصودة في عبارة الروح والجسد. العلوم الروحانية تضم الديانات او ما يسمى بعلم اللاهوت والادب وما يحوية من شعر وقصة وخاطرة ورواية والفلسفة التي تبحث عن الحقائق في كل الامور والفنون.
تعتبر الاعصاب جزءا من الجسد والابحاث الطبية اثبتت ان لها وسائط كيماوية مادية تؤثر على هدوء الاعصاب او توترها ،وثبت للعلماء انه توجد علاقة وثيقة بين الاعصاب وبين الافكار والمشاعر والذات “النفس” وهي العلاقة بين الماديات والروحانيات حيث يحدث الخلل عند طرف خللا في الطرف الثاني. والمهدئات العلاجية بامكانها التأثير على الاعصاب وعلاجها لكنها لاتستطيع ان تعالج الافكار والمشاعر التين لا بد من معالجتهما بالثقافة الروحانية، وهنا يأتي دور الادب الذي نشأ اصلا للتثقيف والتأديب والاعتزاز بالذات ،حيث بامكانه ان يمنح النفس الحب والطمأنينة ويجيب عن اسئلة فكرية تشغل الانسان ويسد بذلك فراغات ذهنية وعاطفية ،ونحن اليوم في خضم عالم سريع ومتغير ما احوجنا الى ادب حقيقي يبعدنا عن العنف وشروره. وفلسفة واقعية تعطي كل امر حجمه الطبيعي ،وديانات متسامحة تصلي كل منها كما تشاء دون التدخل بالاخرى وفنون جميلة ترفع من معنوياتنا كشعب له حضارة.
بقلم كاظم ابراهيم مواسي
تحياتي الوردية لكَ أستاذي الفاضل .. وكحل الله دروبك بالمحبة والهناء
أحييك على ما خطتة أناملك الماسية من نسج كلمات شذية المعاني, كلمات تملكُ في طياتها فَحوى عميق و تلامس شفافية الروح..
تقبل مودتي