أين نحن الآن من القدس؟
تاريخ النشر: 05/06/14 | 8:42في حزيران، ما الذي سقط، السقف أم القدس؟
منذ احتلالها لم تسقط القدس بعد!
……………………..
في الثالث من حزيران
لم ينتظم الكون في مساره
فما الذي لم يحدث في الرابع منه؟
……………
في الرابع منه
تكسّر زجاج نافذتي
فقلت وأنا ألملمه:
يجب أن أصلحه اليوم
كي أحصّن غداً الباب
فقالت لي أمي:
من الأفضل أن لا تفعل
كي لا تخسر جهدك
ونقودك
أشعر أنّ الأرض ستهتزّ
وسينكسر فينا
ومن حولنا
كلّ شيء
لم أفهم..
ولكنّي اشتريت زجاجاً جديداً
لأركّبه في الغد
…………
في الخامس منه
وقع السقفُ..
فإذا السقفُ سماء
وانهارت أعمدة البيت
فإذا البيتُ عراء
زلزالٌ ما
دكّ الأرضَ.. جنوباً
وشمالاً..
فاشتعلت في الرأس النّارُ
والنّارُ حريقٌ
واجتاح الشرقَ..
يا للشرقِ
طوفانٌ
فإذا الشرقُ..
غريقٌ
وإذا الشرقُ.. هباء
…………….
قبل منتصف الليل بقليل ـ
من الليلة الفاصلة بين الخامس والسادس من حزيران ـ
بدأ قصف الأعداء للجزء الشرقيّ من القدس
……………..
منذ صباح السادس من حزيران (67)
شوهدت تحركات عسكرية وراء المنطقة الحرام، الفاصلة بين القدسين الغربية والشرقية، وقد لاحظ المدافعون في قلعة النبي داوود، في المساء، عربات ودبابات تتجه نحو حيّ الشيخ جراح وبوابة مندلباوم، التي تقع بين الحيّ وباب العامود.. فتوجسوا خيفة وقد أدركوا أنّ معركة القدس الحاسمة قادمة
…………………….
بعد أربع ساعات من القتال الشرس (حسب الرواية الإسرائيلية) في مواجهة القوات الأردنية في موقع الشيخ جرّاح، في الليلة الفاصلة بين 6 و 7 حزيران، تقدّم الإسرائيليون فجراً نحو جبل سكوبس.. وأوغستا فكتوريا القريب من جبل الزيتون..
وتدريجيّاً زحفت القوات الإسرائيلية نحو الأسوار من جهة باب الأسباط حيث قصفوه بقذائف الدبابات وفي العاشرة صباحاً تحقّق لهم ذلك ودخلوا البلدة القديمة باتجاه حائط البراق وباحة الحرم القدسيّ.
……………………
أين نحن الآن من القدس؟
في القدس أهلٌ لها. في القدس حماتها. أنظروا: منذ احتلالها لم تسقط القدس بعد!
طلال حمّــاد