مؤسسة الأقصى تطالب برفع منسوب التعاطي الإعلامي مع قضية القدس

طالبت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” وسائل الإعلام الاسلامية والعربية، على اختلافها، برفع مستوى التعاطي الاعلامي مع قضية القدس والمسجد الأقصى، وتناول جميع الملفات على جميع الأصعدة وبشتى الطرق الإعلامية، معتبرة ذلك جزء من الدفاع عنهما ، كما طالبت المؤسسة بشكل خاص الاهتمام ومتابعة شؤون الإعلاميين والصحفيين والمصورين المقدسيين، الذين يتعرضون لشتى أنواع التنكيل والملاحقة والاعتداءات من قبل أذرع الاحتلال الاسرائيلي ، خلال تغطيتهم الأحداث في مدينة القدس المحتلة، واعتبرت المؤسسة أن من أهم ما يجب العمل عليه هو تأسيس وكالة أنباء متخصصة وشاملة لملف القدس والأقصى، او مكتب إعلامي متخصص في مدينة القدس،يقوم بهذا الدور.
جاء ذلك خلال مشاركة “مؤسسة الأقصى” بورقة بحثية متخصصة بعنوان” الإعلام ودوره في تسليط الضوء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والداخل”، والتي قدمها الأستاذ محمود أبو عطا – مدير قسم الإعلام في المؤسسة- ، حيث شارك في الندوة الدراسية التي عقدتها دائرة شؤون القدس التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية-، قبل أيام ، في قاعة المؤتمرات- مقر الهلال الفلسطيني في رام الله- ، بمبادرة ومتابعة من السيد أحمد قريع – رئيس دائرة شؤون القدس- .
وشدد أبو عطا خلال الندوة على أن القدس هي محور الصراع في جوهر القضية الفلسطينية، وبالتالي يجب أن تحتل المكانة التي تليق بها في هذا المجال الاعلامي، مطالبًا بتقديم وجبات إعلامية دسمة حول حقيقة ما يجري ، وتقديم وجبات معلوماتية حول حقيقة المقدسات الإسلامية والمسيحية بالمدينة، وعن دورها في تثبيت الهوية والتاريخ والحضارة.
فيما طرحت في الورقة العديد من المقترحات المهمة التي من شأنها أن تسلط الضوء إعلامياً على قضية القدس والأقصى عموماً ، ومحور المقدسات الاسلامية والمسيحية خصوصاً ، من بينها ، جعل ملف القدس من أهم أولويات العمل الاعلامي ، لمركزيته ، وجعل المقدسات في محور هذا الاهتمام ، وفي العناوين الاولى، وليس في الهوامش، او المراتب الفرعية ، اعداد الافلام الوثائقية المتخصصة حول ملف المقدسات الاسلامية والمسيحية بكل تفريعاته، وترجمته لأهم اللغات العالمية ، توحيد الخطاب الاعلامي ، وديمومته ، وتوجيه صياغات ورسائل إعلامية قوية، وابتعاده عن الرؤية الحزبية الضيقة، او الممارسات السياسية اليومية ،تحييد الخطاب الاعلامي حول المقدسات عن الخلافات، وجعله محل اجماع كامل لدى الجميع ، اعتماد استراتيجية إعلامية وفق تخطيط مرحلي واستراتيجي، متفق عليه، يسعى الى المحافظة على المقدسات وتسليط الضوء عليها، وضع تصور واقعي لمخاطبة الاعلام الاجنبي /الغربي، في ملف المقدسات الاسلامية والمسيحية، وعدم الاكتفاء بمخاطبة الاعلام الاسلامي والعربي والفلسطيني، ربط قضية المقدسات بالبعد الانساني وحقوق الانسان ، توحيد المصطلحات واعتماد المصطلحات والمسميات الصحيحة.