هل هناك استعداد ورغبة وقدرة لمنح كامل الحقوق

أكد المحامي زكي كمال رئيس المؤتمر القطري الرابع عشر لنقابة المحامين، والقائم بأعمال رئيس نقابة المحامين في خطابه الافتتاحي للمؤتمر القطري والعالمي لنقابة المحامين في مدينة ايلات، بأن الحديث عن المساواة لا يكفي، وان ابداء المواقف الداعمة لمساواة المواطنين العرب خاصة، والفئات المستضعفة عامة، لا يغني عن العمل الحقيقي على سد الفجوات نحو المساواة التامة التي تصب اولاَ وقبل كل شيء في مصلحة الدولة.
وقال المحامي كمال: “في قضية المساواة، الاختبار هو اختبار النتائج والوقائع على ارض الواقع، ومن هنا نسأل: هل يشعر المواطن العربي او حتى اليهودي من اصول شرقية بالمساواة التامة؟ وهل يشعر انه يحصل من الدولة على كافة حقوقه؟ يتحدثون صباح مساء عن ضرورة قيام هذه الفئات بتأدية الواجبات بما فيها الخدمة العسكرية والمدنية، وهذا جيد، ولكن السؤال ألأهم هو: هل السلطات الرسمية والدولة مستعدة لتوفير كافة الحقوق مقابل كافة الواجبات وقادرة على ذلك! أم ان الاكثار من الحديث عن عدم تقديم الواجبات يشكل عذراً مسبقاً لعدم توفير الحقوق حتى بشكل جزئي”.
هذا وتطرق المحامي زكي كمال الى الأوضاع السياسية في البلاد وقال: “لا مفر من ربط ما يحدث في البلاد بما يحدث اقليمياً، ولذلك يمكن ان نقول ان مصائب قوم عند قوم فوائد – اي ان انهيار الانظمة في المنطقة يجب ان يؤدي بالقيادات في البلاد الى اعادة النظر والحسابات، فلا يعقل ان تبقى اسرائيل دولة تعيش على حد السيف وعلى قوة العسكر والجيش رغم اهمية دوره في الدفاع عن امن البلاد، ولكن عليها ان تبحث عن وسيلة لإنهاء الصراع مع الجيران، واتمام العملية التفاوضية بنجاح للتوصل الى سلام من الخارج، ولكن وقبل كل ذلك العمل على التوصل الى سلام من الداخل عبر المساواة التامة.
من جهة اخرى تطرق المحامي كمال الى انتهاك حقوق المحامين في البلاد عبر التحقيقات العشوائية معهم والتعامل معهم على انهم “مثل آخر المجرمين”، كما حذر من تكرار جرائم الكراهية ضد المواطنين العرب باعتبارها استباحة لأمنهم.