مرور سنة على وفاة المرحومين عبادة وأنس
تاريخ النشر: 06/06/14 | 16:38يصادف اليوم مرور سنة على رحيل ابناء العمومة عبادة مفيد جبارين وأنس مصطفى جبارين بعدما لقيوا حتفهم بحادث طرق أليم،فجر يوم الاربعاء المنصرم من شهر حزيران بالعام الماضي.
غريب هو زماننا،الزمان الذي يرهق أرواحنا وأرواح من نحب،فترحل الروح دون أن تخبر أهلها او حتى اقرب الناس اليها بموعد رحيلها.
قبل ستة عشر عام ولد شابان ليس أي شابان، تعلموا حب الدين، حب الله، بر الوالدين،الرباط في المسجد الاقصى،اداء فريضة العمرة وممارسة الرياضة، هل عرفتموهما؟
أنهما عبادة مفيد جبارين وأنس مصطفى جبارين ابناء العمومة اللذان غمرا حياتنا بالحب،السعادة والمرح.تنافسا في طاعة،حب الله والأعمال الخيرية سرا.
وفي خلال مراحل حياتهما لم يفارقا بعضهم البعض بحيث كانوا رفاق الدرب بأداء فريضة العمرة ومن ثم بذهابهم للمسجد الأقصى في كل مساء من يوم الجمعة.
وفي هذه الايام بينما يقوم المركز الجماهيري بأم الفحم بتنظيم دوري هلا مونديال للثانويات، أستذكر المرحوم عبادة عندما رأيته حارسا لعرين مدرسته ألثانوية الشاملة لأخر مرة بدوري الثانويات لكرة القدم في العام السابق قبل شهر من وفاته بالاضافة الى اعطائه الدعم الكامل لفريقه، حيث لم أعرف بأنني عندما رأيته يومها بأن هذه اخر مرة سأراه فيها.
بعد مرور ما يقارب شهر على مشاركة المرحوم بدوري كرة القدم، فجر يوم الاربعاء الذي صادف السادس من حزيران من العام الماضي وقع حادث طرق أليم في مدينة ام الفحم ليتضح فيما بعد بأن المرحومان هم أنس وعبادة .
منذ رحيلهم ألم بنا الحزن لفقدانهما، وتركا حيزا كبيرا لن يستطيع احد ان يملأه من بعدهما.
ولكن عزائنا الوحيد بفقدانهم هو أن لحظاتهم السعيدة تعيش معنا في كل لحظة.
وداعاً، وداعاً أيها المرحومين فلترقدا بسلام فليكن الله معكما، ليرحمكما وسيكون مثواكم الجنة بأذن الله.
يحيى امل جبارين