النائب صرصور يشارك بمؤتمر حول الأكاديميا والإعلام
تاريخ النشر: 25/01/12 | 15:59شارك الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، الثلاثاء 24/1/2012 في مؤتمر عقد في الكنيست حول موضوع السياسة والاكاديميا والإعلام في مواجهة التطرف في إسرائيل .
إنعقد المؤتمر تحت رعاية اللوبي لتطوير العلاقات العربية اليهودية ومنتدى الوفاق المدني والمركز اليهودي العربي في جامعة حيفا .
في مداخلته أمام المؤتمر أشار الشيخ صرصور إلى أن الكنيست لم تكن في الماضي وليست في الحاضر ولن تكون في المستقبل كما يحلو للبعض أن نسميها ( بقلعة الديموقراطية ) في إسرائيل ، فهي لم تقم منذ العام 48 إلا من أجل تحقيق الأماني الوطنية لللأغلبية اليهودية ، ولا مكان فيها من المنظور الإستراتيجي والعملي مكان للأقلية الفلسطينية القومية التي عاشت وما تزال تعيش في وطنها ، رغم تحولها إلى جزء لا يتجزأ من صراع نازف حتى هذه اللحظة .
وأضاف بان المتتبع لما أنجزته الكنيست كواحدة من السلطات السياسية في إسرائيل، سيقف على الحقيقة المرة في أنها ما قامت إلا من أجل تحقيق برنامج الحركة الصهيونية والتي في صلبها السيطرة على الحيز: إنسانٍ وأرضٍ ومقدسات. فهي التي صادرت الأرض والأوقاف ، وجعلت من التمييز العنصري والقهر القومي سمة متأصلة في البنية التحتية الفكرية والتنفيذية لدولة إسرائيل . وما نراه في هذه الكنيست الثامنة عشره من تنافس على تقديم التشريعات العنصرية التي لم تكتفي بالعربي فقط ، وإنما تجاوزتهم إلى كل قوى اليسار ومنظمات المجتمع الأهلي الحقوقية ، لأكبر دليل على هذا الخلل البنيوي في طبيعة هذه الدولة .
وأكد الشيخ إبراهيم صرصور على أن الأصولية البرلمانية الإسرائيلية والتي تصل في كثير من الأحيان إلى حد الإرهاب البرلماني، والتي وجدت، مع الأسف، دعماً من الإعلام ومن الأكاديميا ومن عامة الشعب والسلطة القضائية وأجهزة فرض القانون.
وخَلُصَ إلى أن إسرائيل يجب أن لا تنسى أن الجماهير العربية الفلسطينية لن تتنازل عن حقوقها ، ولن تتردد في خوض النضالات المشروعة في مواجهة السياسات والقوانين العنصرية ، وستسعى دائما وفي إطار القانون، إلى تغيير واقع إسرائيل بما يتفق مع طبيعة الدولة الحديثة ، وستتحمل حكومات إسرائيل كامل المسؤولية عن نتائج أي فشل لهذه الجهود .يجب التأكيد هنا على أن المشكلة لم تكن لدى الجانب العربي في الماضي وليست لديه في الحاضر ولن تكون في المستقبل، وهي لدى الجانب الإسرائيلي الذي يملك 99% من أوراق اللعبة في الوقت الراهن.