قاطِفَةُ الزَّيتون
تاريخ النشر: 22/10/10 | 12:51محمد حبايب بعث عبر البريد الالكتروني رسالة قائلاً فيها: “تحياتي الى محرر موقع بقجة الاستاذ عبد الرؤوف المحترم . بودي المشاركة بقصيدة اعجبتني، ووجدت فيها ما تعنيه شجرة الزيتون لجدي الغالي أمد الله بعمره عدد حبات الزيتون التي جمعها في حياته…”
في مَوسِمِ الزَّيتونِ في عُبِّ الشَّجَرْ ….. خَلْفَ الغُصونِ وبينَ حَبَّاتِ الثَّمَرْ
شاهَدْتُها بيَدٍ تُكافِحُ كَـيْ تـرى ….. وأنامِلُ الأُخرى تُفَتِّشُ في حذَرْ
وتَروحُ تَقْطُفُ ، في تأنٍّ مُشْفِقٍ ….. تلْكَ اللآليءَ دون كَلٍّ أو ضَجَرْ
في حِرْجِها تَضَعُ القِطافَ المُشْتَهى ….. كأنَّها تَجني الجََّواهِرَ والدُّرَرْ
وتَفُرُّ من غُصنٍ لتَعْـلو غيرَهُ ….. فإلى سِواهُ إلى غُصيناتٍ أُخَرْ
كحَمامَةٍ مسْحورَةٍ بهَديلِهـا ….. تَسْهو وتَشْرُدُ بين أوراقِ الشَّجَرْ
حوريَّةٌ تبدو جدائلُ شعْرِها ….. بتماوُجِ الأنوارِ تاجاً من زَهَرْ
من ناظِرَيها من شِعابِ رُموشِها ….. تتطايَرُ الومضاتُ تُلْهِبُ كالشَّرَرْ
كالجَّمْرِ تَحرُقُ لا تُبَقِّي مأْملاً ….. بنجاةِ مُشْتَعِلٍ بنيرانِ الفِكَرْ
حُلُمٌ يُؤَمِّلُني بحُبٍ يـائسٍ ….. لا أرْتجي أمَلاً فَيَخْنُقُني الكَدَرْ
وشِراعُ أحلامٍ يُسافرُ بالمُنى ….. عبرَ الرُّؤى نحو النَّعيمِ المُنتَظَرْ
بورِكتِ أيَّامَ القِطافِ وبورِكَتْ ….. تلكَ الثِّمارُ تُذَرُّ ما بين الحُفَرْ
فنَدُبُّ نزْحَفُ بانتِشاءٍ هانيءٍ ….. ونَلُمُّها من بين شوكٍ أو حجَرْ
آهٍ أصابِعُنا الجَّريحةُ كم شكتْ ….. وتَوجَّعتْ وتحمَّلتْ لذْعَ الأُبَرْ
لكِنَّها تهوى القِطافَ وتشْتهي ….. جمعَ الثِّمارِ ولو تَكَوَّتْ بالجَّمَرْ
دعني أُداعبْ بالخيالِ شَهيَّتي ….. للأرْضِ ألْثُمُها ، لزَخَّاتِ المَطَرْ
لتَدَحْرُجي فوقَ التُّرابِ أشُمُّهُ ….. مسْكاً وطيباً… سلسَبيلاً من ذِكَرْ
فعليهِ آثارُ الأحِبَّةِ قبلنـا ….. أهلي وأجدادي ومَنْ قبلي عَبَرْ
فَجذورُ قلبي في التُّرابِ تَشَعَّبتْ ….. منهُ العواطِفُ والمشاعِرُ والفِكَرْ
والرُّوحُ تسمو كي تُواكِبَ ربْعَها ….. فتُوَدِّعُ الأرْضَ الحبيبةَ والبَشَرْ
رائع يا اخي محمد حبايب ها نحن بموسم قطف الزيتون يا الله كنا واتذكر كيف كانو المعلمين واحنا صغار ياخذونا على المعصره وكاننا ذاهبون الى عرس اه والله او كانه عيد عندنا .إنه عرس حقيقي، وتظاهرة فرح تشارك فيها كل الأسرة، ففي هذا الموسم تخلو القرى بكل منازلها وبيوتها من أصحابها تماماً، حتى الأطفال الرضع يذهبون الى البرية، حيث بساتين الزيتون مع أمهاتهم وآبائهم، بينما ينصرف الأولاد والبنات إلى مدارسهم، ليتوجهوا بعد انتهاء الدوام المدرسي كل يوم من المدرسة، إلى حيث بقية الأسرة للمساعدة في عملية القطاف، وجمع المحصول ليعود الجميع الى بيوتهم بعد غروب الشمس.
غناء وتسلية وعمل: ويشارك الجميع في عملية الجني والقطف، فالرجال والأولاد عادة يتسلقون الأشجار أو السلم بينما تعمل النساء والفتيات على التقاط ما يسقط من الثمار على الأرض، وجمعه في السلال والأوعية، وغالباً ما تربط المرأة أو الفتاة الأطراف الأمامية من ثوبها الطويل إلى نطاقها »حزامها«، لتصبح المقدمة الأمامية لثوبها، وعاء لجمع المحصول، وللتغلب على التعب والاجهاد والساعات الطويلة من العمل المتواصل يمكن للرجال الغناء، وترديد الأغاني والأهازيج الوطنية والشعبية »الفلوكلورية« المتوارثة عبر الأجيال مثل »العتابا«، و»الميجانا«، و»على دلعونا« و»عالروزنة«، و»ابو الزلف«، وغيرها، وكذلك يمكن للنساء والفتيات ترديد الأغاني الخاصة بهن، إذا كن بعيدات على مسافة من الرجال، ومتأخرات عنهم في العمل نظراً للحياء والخجل، الذي يزين المرأة والفتاة، كما يمكن للجميع الاستمتاع بالاستماع لسرد القصص والحكايات الشعبية، التي تحمل معاني البطولة، وقيم الشجاعة والكرم والشهامة، والتضحية .اخ يا جماعه الخير اتذكريت ستي عليها رحمه الله وشو كانت تحكي وتقول علـــــــــــــــى دلعونـــــــــا وعلــــــــــــى دلعونــــــــــــا
زيتـــــــــون بـــــــــــــــلادي أجمــــل مــــــا يكونــــــــــــا
زيتون بلادي واللوز ا لأخضر والميرامية ولا تنسى الزعتــر
وقراص العجــة لمـا تتحمـــر ما أطيب طعمها بزيت الزيتونا
خبــز ملتوت وجبنــة طريـــة أكلــــة تدفينــــا بالشتويـــــــة
ولما كانو يخبزو يالطابون يا الله عايام زمان عنجد اشتهينا ناكل خبز الطابون والزيت الزيتون من تحت المزراب ههه الله يرحم جميع امواتنا
وصحون السحلب والهيطليـة خلتنــا ننسـى بــردك كانونــــا
يا ربي تشتي ونلبس طاقيـــة ونلبس كبود ونحمل شمسيــة