إلى هذا الحد وصلنا إلى مجاعات الحب !!؟
تاريخ النشر: 26/01/12 | 10:27يقول الدكتور خالد المنيف مستشار العلاقات الزوجية :
في إحدى الدورات الرجالية… تجرأتُ وطلبتُ من الحضور أن يخرجوا جوالاتهم (هواتفهم الخلويّة) ويكتبوا كلمة (أحبُّكِ) ويرسلوها لزوجاتِهم …
تفاعل البعضُ منهم وليس جميعهم …
وبعد أقلّ من دقيقة وإذا بالقاعة تضجُّ برنّات الجوالات، حيث وصل سيلٌ من الردود من الزوجات.
ومن الردود قولُ إحداهنّ: أوّل مرة تقولُ لي هذه الكلمة، لذا سأحيى بكلمة “أحبّك” ما تبقّى من عُمري !!!
وأخرى ردت: صاير لك شي علّمني ؟؟؟
وأخرى: فيك شي، أنتِ تعبان بالمستشفى؟؟؟
وانبهر البعضُ من الردود…
وأطرفُ الرسائل (الردود) كانت من إحداهن وقد استغربت من الأمر، فأرسلت مستنكرةً قائلة: أبو محمد – انسرق جوالك….
حقا طريف..
ولكن ماذا ننتظر ؟؟ واية نتائج نتوقع؟؟ ونحن “نحظر” استخدام كلمة او احب تسميتها “عبارة” “انا احبك”؟فمن المشاع في مجتمعنا التقليدي انه لو قال الطفل الذي لم يتجاوز العامين احبك لتقبلناها برحابة صدر ولكن لو قالها عندما يبلغ الحادية عشر فاننا نقف عاجزين عن الرد باسلوب مناسب لذا ينتج هذا التحرج من استخدام كلمة بريئة معبرة وحساسة ويتتطور الامر احيانا الى حذف هذه المفردة من قاموسنا اللغوي.
لست اقصد انه يجب ان نطلق حملة انا احبك للجميع وبخاصة المعاني الايحائية الخاطئة لها بل انا ادعو لعدم التحرج من قول انا احبك في بعض المناسبات.
وايها الاهل لو قل لكم ابنكم الذي يبلغ ال20 انا احبك فلا ترتبك بل قل له انا احبك ايضا فهو لا يزال ابنك الصغير ذا السنوات الثلاث مهما كبر!
احدى المواقف المشابهه لهذه الحادثة حصلت معي العام الماضي اذ دعت المدرسة اهالي الطلاب الى امسية تربوية فعالة للتقريب بين الاهل والابناء احدى الفعاليات كانت ان يقول الابن لابيه وامه انا احبكم بسبب… ثم يفعل الاهل الشيء ذاته مع الابن وقد اختلطت هذه الفعالية بالدموع والمشاعر الفياضة لبعض الاهل بينما تقبلها البعض على انها شيء اعتيادي حمل ميزته فقط من كونه امام اشخاص اخرين.