الحاخام “جليك” يقود حملة اقتحامات واستفزاز للمصلين في الأقصى
تاريخ النشر: 09/06/14 | 15:21قالت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيان لها الاثنين 9/6/2014 إن الناشط الليكودي الحاخام “يهودا جليك”- رئيس منظمة “هليبا”- اقتحم ودنس برفقة مجموعة من المستوطنين صباح اليوم الاثنين المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، وصعد إلى صحن قبة الصخرة المشرفة، برفقة 13 مستوطنًا اقتحموا الاقصى، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته، ما أدى الى توتير الأجواء داخل المسجد، وذكرت المؤسسة أن مئات المصلين وطلاب مصاطب العلم وطلاب المدارس وحراس المسجد الأقصى يتواجدون يومياً وباكراً فيه ، ويشكلون بهذا التواجد درعاً وحماية بشرية له.
وأشارت المؤسسة إلى أن المصلين وحراس الأقصى تصدوا لاقتحام ” جليك “، وطردوه خارج باحات المسجد من باب السلسلة، منوهة إلى أن قوات الاحتلال توفر حماية كاملة ومشددة لـه خلال اقتحاماته، ، وتابعت المؤسسة إلى أن ” جليك ” عاود مرة أخرى اقتحام المسجد الأقصى اليوم برفقة مجموعة ثانية من المستوطنين، وقد تم طرده أيضًا من قبل المصلين، من جهة باب الأسباط”، وذكرت أن قوات الاحتلال اعتدت بالصواعق الكهربائية على طلاب العلم من أجل توفير الحماية لـ” جليك “، مبينة أن عدد المستوطنين المقتحمين وصل إلى 25 مستوطنًا اليوم.
وأوضحت “مؤسسة الأقصى أن ” جليك ” يحاول على مدار ثلاثة أيام استفزاز المصلين وطلاب وطالبات مصاطب العلم عبر قيامه ببعض الحركات الاستفزازية، وتوجيه ألفاظ بذيئة لهم، والتحريض على المصلين، معتبرة أن هذه الحركات والاقتحامات تشكل انتهاكًا صارخاً لحرمة الأقصى، ونوهت إلى أن اقتحامات ” جليك ” للأقصى تكررت أمس الأحد ثلاث مرات، وقد تم طرده من قبل المرابطين والحراس، لافتةً إلى أنه كان يتعمد اختراق صفوف طالبات العلم، وخاصة عند منطقة باب المغاربة.
وبينت المؤسسة أن اقتحاماته تحظى بتغطية إعلامية إسرائيلية واسعة، كونها تأتي ضمن مخططات الاحتلال لاستهداف الأقصى، ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني عليه، وأضافت : “يبدو أن الاحتلال يتعمد تسخين الأجواء في المسجد الأقصى ونحن على بعد ايام من شهر رمضان المبارك، والذي يشهد تواجد عشرات الآلاف يومياً من المسلمين الذين يشدون الرحال إليه”.
وقالت “مؤسسة الأقصى” :” إن ” جليك ” عبارة عن أداة تنفيذية لمخططات الاحتلال، حيث يلقي حماية وعناية من القضاء الإسرائيلي الذي ينتصر لموقفه المعادي للأقصى، كما أنه من حزب الليكود الذي يقود حملة ضد الأقصى عبر وضع مخططات تقسيمه على جدول أعمال الكنيست،وأوضحت أن هذا يدلل على وجود تنسيق من جميع مكونات الاحتلال لتصعيد الموقف في الأقصى، ويبدو أن الاحتلال يخطط لموجة اعتداءات واسعة عليه قد تكون بعد انتهاء شهر رمضان، لأنه عادةً ما نشهد ذلك”،وتابعت :”منذ بداية العام الجاري ونحن في حالة تصعيد إسرائيلية ضد الأقصى، وذلك من خلال تكثيف الاقتحامات وتنوعها، والتواجد العسكري الإسرائيلي المكثف بداخله، حيث يحمل هذا العام مؤشرات خطيرة بحق المسجد الأقصى”،ونبّهت المؤسسة الى أن الاحتلال الاسرائيلي يتعمد في الفترة الأخيرة عبر ناطقيه الإعلاميين وبياناته الرسمية التي باتت تخرج بوتيرة أكبر من ذي قبل، وصف المصلين وطلاب مصاطب العلم بالمشاغبين والمخلين بالنظام، والذين يعتدون على “الزوار من غير المسلمين” ، ويقصدون بذلك عادة المستوطنين والجماعات اليهودية الذين يقتحمون ويدنسون الأقصى، ورجّحت المؤسسة أن يكون تعاطي الاحتلال وإصداره هذه البيانات يهدف الى تجريم المصلين ، الذين يتصدون لاقتحامات واعتداء الاحتلال ومن ضمنه المستوطنين، وكذلك محاولة وصف اقتحام المستوطنين والجماعات اليهودية بأنه زيارات ، وليس اقتحام وتدنيس واعتداء على المسجد الأقصى، ولذا فإن “مؤسسة الاقصى” تحذّر من التعاطي الساذج مع بيانات وتصريحات الاحتلال ومن ضمنه شرطة الاحتلال .
الشيخ كمال خطيب : استعدادات إسرائيلية لتصعيد خطير ضد المسجد الأقصى بعد رمضان
هذا وكان الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني – قد حذر في الأيام الأخيرة، عبر تصريحات إعلامية ، من استعداد الاحتلال لتصعيد خطير ضد المسجد الأقصى، قد يكون بعد شهر رمضان ، وقال في مقابلة صحفية مع صحيفة فلسطين أون لا ين :” المرحلة القادمة صعبة وخطيرة على المسجد الأقصى في ظل المخططات التي باتت ليست مجرد هوس ديني للجماعات اليهودية المتطرفة، وإنما يجري مناقشتها وتداولها من قبل كل مؤسسات وهيئات المؤسسة الإسرائيلية من تشريعية و أجهزة تنفيذية وحكومة مصغرة، وكلهم يجمعون الآن على الذهاب بعيدا نحو بناء الهيكل “،وأضاف:” هذا الهوس كان في الماضي حماسة شعبية، واليوم هناك التقاء بين هذه الحماسة الشعبية والإرادة السياسية للمؤسسة الإسرائيلية”.
وحذّر الشيخ الخطيب من تصعيد خطير ضد المسجد الأقصى بعد شهر رمضان المقبل مع اقتراب الأعياد اليهودية ،وقال :”التصعيد الاسرائيلي سيكون نوعيا هذه المرة ضد المسجد الأقصى، وسيكون تعبيرا عن حالة حنق وغرور غير مسبوقة، ولكن نقول إن الأقصى ليس له رب فقط، بل له شعب يحتضنه ، وإذا كان نتنياهو يظن أنه قادر على أن يحدث نكبة في الشعب الفلسطيني وأن يستمر في عدوانه ، وقد ينتصر على 1.5 مليون فلسطيني في الداخل ، وقد ينتصر على عشرة ملايين فلسطيني ، ولكن لن يستطيع أن ينتصر على 400 مليون مواطن عربي وعلى 1.5 مليار مسلم يعتبرون قضية القدس قضيتهم”، مضيفاً: ” المحيط العربي الإسلامي ، يعتبر نفسه في معركة مفتوحة مع المشروع الصهيوني في مركزها قضية القدس والمسجد الأقصى، وسيخسرها نتنياهو حتما ” .
هذا وأعدت “مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات” فيديو يوثق آخر الاقتحامات للمسجد الأقصى، خاصة تلك التي يقودها ” جليك “، وكيف تم طرده تكرارا ومرارا من قبل المصلين الى خارج حدود المسجد الأقصى.
محمود ابو عطا