بيان القائمة العربية حول الشؤون الفلسطينية
تاريخ النشر: 10/06/14 | 19:30عقدت الكتلة البرلمانية للقائمة الموحدة والعربية للتغيير اجتماعها الدوري يوم امس الاثنين في الكنيست ، بحضور جميع اعضائها ، وبحثت عدة قضايا تهم المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني وفي دولة فلسطين المحتلة وخرج المجتمعون بما يلي :
تعلن الكتلة رفضها الكامل والقاطع لاقتراح قانون التغذية القسرية للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام ، وتعتبر العمل بهذا القانون جريمة حرب تتعارض مع المواثيق الدولية ومعاهدات حقوق الانسان .. كما وتطلب الكتلة من الحكومة الاسرائيلية وقف العمل بالاعتقال الاداري نهائيا ، والاستجابة لطلب المعتقلين الاداريين اما ان تقدم ضدهم لوائح اتهام لتقول المحكمة رايها ، والا فالإفراج الفوري دون تأخير . هذا وتُدين الكتلة بكل شدة موقف جهاز المخابرات العامة الاسرائيلية التي تدعو الى عدم الاستجابة لمطالب المعتقلين الاداريين المشروعة ، وتعتبر هذا الموقف تكريسا لسياسة فاشية لا مكان لها تحت الشمس . في سياق متصل ترفض الكتلة قرار مصلحة السجون حرمان المعتقلين من مخصصاتهم المالية الشهرية ، معتبرة هذا القرار ظالما وتعسفيا يجب الغاؤه فورا ..
تسجل الكتلة رفضها ايضا لمشروع قانون منع العفو عن اسرى المؤبد في اطار صفقات لإطلاق سراح اسرى سواء على اساس تفاهمات سياسية او صفقات تبادل بين منظمات فلسطينية وعربية وبين اسرائيل . وتعتبر هذا المشروع لغما جديدا تزرعه الحكومة الاسرائيلية برئاسة نتنياهو في طريق الوصول الى تسوية سياسية مع الفلسطينيين .
تعتبر الكتلة مطالبة نتنياهو الرئيس الفلسطيني ابا مازن بالصدام مع حركات التحرر الفلسطينية بكل أطيافها وخصوصا حماس ، تدخلا وقحا وسافر في الشؤون الداخلية للشعب الفلسطيني ، وتدعو مكونات الشعب الفلسطيني قيادة وشعبا وفصائل للرد على هذا التدخل بمزيد من الوحدة الوطنية ، والعمل الجدي على حل كل الملفات العالقة على جدول اعمال المصالحة الفلسطينية ، ووقف كل الاجراءات التي يمكن ان تعرقل مسيرة تعزيز الوحدة الوطنية .
تحذر الكتلة من استمرار الاحتلال الاسرائيلي في حصار مدينة القدس والاقصى المبارك ، وحرمان المسلمين والمسيحيين من الوصول الى اماكن عبادتهم بحرية كاملة ، اضافة الى استمرارها في تهويدا القدس والتهديد بهدم الاقصى ، وتعتبر كل هذه السياسة امعانا في مواجهة العالم ، الأمر الذي يمكن يهدد الاستقرار في المنطقة والعالم .
تستنكر الكتلة قرار الحكومة الاسترالية اعتبار القدس الشرقية المحتلة ارضا غير محتلة ، معتبرة هذا القرار سابقة خطيرة تتعارض مع الموقف الدولي الدائم والذي يعتبر كل الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 بما في ذلك القدس الشرقية ارضا محتلة ، لا بد ان تتحرر من قبضة الاحتلال الاسرائيلي ، لتشكل دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس . كما وتدعو الكتلة الحكومة الاسترالية الى اعادة النظر في القرار لما يشكله من تهديد للأمن والسلم الدوليين .
تؤكد الكتلة بكل اعضائها على رفضها للجان المعينة في بلداتنا العربية وتعمل مع كل الاطراف على اسقاطها في كل مكان ، الا انها ترفض رفضا قاطعا استعمال هذا الغطاء لتحقيق مكاسب سياسية ضارة جدا لمجموعنا العربي .. لذلك تعلن الكتلة رفضها للهجمة غير المبررة والمتطاولة على النائب الدكتور احمد الطيبي .. هذا وتشيد الكتلة بكل اعضائها بالخدمات الجليلة التي قدمها وما زال يقدمها الدكتور الطيبي لمجتمعنا العربي بما في ذلك مدينته ( الطيبة ) .
الكتلة ترى في أي مشروع ثقافي او اجتماعي يخدم مجتمعنا ، مباركا ، بما في ذلك قصر الثقافة الذي نجح الدكتور الطيبي بتجنيد ميزانيات خليجية لإقامته .. كم كنا نتمنى لو ترفع الشركاء في الوطن ممن اصدروا البيانات المسيئة للدكتور الطيبي في وسائل الاعلام المختلفة ، عن الدوافع الغريبة عن ثقافتنا ، والا يمزجوا بين حقهم في انتقاد اللجنة المعينة ورئيسها في الطيبة ، وبين الهجمة الغريبة والمرفوضة على واحد من القيادات العربية الذي يعمل ليلا ونهارا في خدمة مجتمعه قدر المستطاع … ليس مقبولا اخلاقيا وسياسيا واجتماعيا ان يضع جزء من شعبنا رئيس اللجنة المعينة في الطيبة الذي نعمل على اسقاطه جنبا الى جنب مع الدكتور الطيبي ، والدكتور الطيبي في كفة واحدة .. اقل ما يقال في هذا السلوك انه عيب ..
ترفض الكتلة كل القرارات الاسرائيلية التحايلية والتي تهدف الى استمرار سياسة الهدم والتهجير ضد اهلنا في منطقة النقب ، وتعتبر كل الاجراءات الاسرائيلية التي لا تعترف بالقرى العربية في النقب ولا تعترف بملكية اهلنا على أراضيهم على اعتبارها اجراءات باطلة ، وسيأتي اليوم الذي تنتصر فيه قضيتنا العادلة في النقب وغيره ..