إستضافة بروفسور باولين كولونتاي من بريطانيا بكلية "كي"

في إطار برنامج التعاون المتبادل بين كلية “كي” الأكاديمية للتربية وبين الجامعات والكليات داخل البلاد وخارجها، استضافت كلية “كي” والقسم الابتدائي لتأهيل المعلمين العرب الأسبوع الماضي، البروفسورة باولين كولونتاي، نائبة عميدة الطلبة في جامعة “يورك سانت جون” في بريطانيا. تأتي هذه الزيارة لتعزيز العلاقة والعمل المشترك بين الجانبين في مجال تطوير مشروع التعددية الثقافية ومحاولة تعزيز العدالة الاجتماعية في مجال التعليم بين الوسطين اليهودي والعربي في البلاد، وخاصة في الجنوب.

تجدر الإشارة إلى أنّ البروفسورة باولين كولونتاي متخصصة وباحثة في مجال الفنون البصرية والمسرح والدراما، كجسر لتسوية الصراعات بين المجموعات والشعوب، وكذلك التعددية الثقافية، وتعزيز العدالة الاجتماعية خاصة في مجال التعليم. في هذا الإطار قامت الضيفة بإلقاء المحاضرات وورشات العمل، كما شاركت في العديد من الفعاليات واللقاءات والزيارات المختلفة داخل أقسام الكلية وخارجها في الوسطين العربي واليهودي.

ضمن هذه اللقاءات، حلّت البروفسورة كولونتاي ضيفة على القسم الابتدائي لتأهيل المعلمين العرب ومركز أبحاث تدريس اللغة العربية، لتتعرّف على برامج نشاطات وفعاليات القسم والمركز، ودورهما في رفع مستوى التربية والتعليم في الجنوب، وتأهيل جيل قيادي واعد في هذا المجال للوسط العربي في الجنوب ومدارسه المختلفة. الدكتور سليم أبو جابر، رئيس القسم الابتدائي ورئيس مركز الأبحاث، استقبل الضيفة وأطلعها على الأقسام والتخصصات المختلفة التي يدرس فيها الطلاب العرب، كما أطلع الضيفة على العديد من النشاطات والفعاليات والمبادرات التربوية والتعليمية التي يقدمها كل من القسم ومركز الأبحاث لتدريس اللغة العربية لطلاب الكلية والعاملين في جهاز التربية والتعليم في الوسط العربي في النقب.

وفي جولة ميدانية للمدارس العربية في النقب، رافق الدكتور سليم أبو جابر والدكتور أحمد العطاونة، الضيفة البروفسورة كولونتاي، إلى كل من مدرسة العطاونة الابتدائية، حيث قامت الضيفة بجولة تفقديّة في المدرسة وأقسامها، ثمّ شاهدت درسًا في اللغة الإنجليزية للصف الثالث عند المعلمة القديرة صفاء الحواجرة، خريجة كلية “كي”، والتي أبدعت في الأداء والإلقاء المتميّزيَن. أمّا المحطّة الثانية فقد كانت في قرية اللقية، حيث مركز تطريز البادية وجمعية تمكين المرأة العربية، بإدارة السيدة نعمة الصانع التي استقبلت الضيفة بحفاوة بالغة مقدّمة شرحًا وافيًا عن الجمعية ونشاطاتها ومشاريعها المختلفة في سبيل تعزيز مكانة المرأة العربية في النقب.

في ختام هذه الجولة الميدانية، كانت المحطة الأخيرة في بلدة كسيفه، حيث واكب الدكتور إبراهيم العمور الضيفة البريطانية في جولة تعرّف على البلدة ومؤسساتها التربوية والتعليمية والاجتماعية المختلفة. في نهاية هذه الجولة، استضاف الدكتور العمور الوفد الزائر في بيته العامر، حيث حُسن الاستقبال وكرم الضيافة العربية، التي انتهت بوجبة غداء فاخرة، مُطعّمة بالنكهة البدويّة الأصيلة.