محاضرة حول وظيفة المعلم بأكاديمية القاسمي
تاريخ النشر: 12/06/14 | 23:33عقدت في نهاية السنة الأكاديمية جلسة المجلس الأكاديمي الأعلى في كلية القاسمي في باقة الغربية. وبعد التداول في الإنجازات والتطلعات ألقى ب. يورام ألوني أحد أعضاء هذا المجلس محاضرة مميزة عن وظيفة المعلم التربوية والتربية للمستقبل.
في أعقاب الجلسة ونحن نغادر الكلية كان لي حوار قصير مع ألوني، لكني هنا سأتوسع فيه، حتى أنصف نفسي أولاً، وأبين أكثر بعض التفاصيل:
– كم سنة خدمة لك؟
-هذه السنة هي الرابعة والخمسون، فقد بدأت معلمًا وأنا في التاسعة عشرة.
– هل تعتبر نفسك راضيًا أو ناجحًا؟
– جدًا، فقد تسنى لي أن أعلم جميع المراحل وفي جميع المستويات من روضة الأطفال (نعم علمت صفًا مشتركًا من أطفال البستان والأول بسبب العدد القليل في قرية وادي القصب) وحتى محاضرات استكمال المعلمين في الجامعات.
– كيف تفسر سر نجاحك؟
– ألخص تجربتي بالحب، وهذا الحب الخاص يتمثل بشكل المثلث المتساوي الأضلاع،
فالضلع الأول: حبي للمهنة معلمًا، ففيها قدسية وعطاء وإيثار، وقد وجدت نفسي فيها، إنها هوايتي وعملي معًا، وفي هذا الحب نعمة تجزى.
الضلع الثاني حبي للغة العربية وتدريسها، فأنا أبحث وأنقب يوميًا، إنها شغلي الشاغل، وكما قلت فهي هوايتي ووظيفتي، وأضيف إبداعي سواء في التأليف والكتابة والمحاضرة أو في العمل في إعداد المناهج، أو عشقي المتواصل لها، وخدمة أربابها والإفادة منهم.
الضلع الثالث حبي للطلاب، ولي قصائد عن المعلم، ويعلم الله أنني أصف نفسي في كثير منها، ولأمثل على لسان الطالب:
وظلت شمعة كبرى *** تضيء لنا وتحترق
نساجلها تفانيَـها *** فيسطع ضوءُها الألـقُ
وسلّمنا يصعّنا *** إلى الآفاق ننطلق
نعانقُ قمـة الدنيا *** بأيـدٍ نبضها يثق
حياني ألوني مبتسمًا وداعيًا لي بطول العمر وبالمزيد من العطاء.
وقبل أن غادرني سألني:
كم سنة تتوقع أن تظل في مهنتك؟
– إذا وهبني الله العافية والرضا، فيعلم الله أن النية معقودة على عشر سنين أخر.
قال بالعربية: إن شاء الله!
قلت: حقًا إن شاء الله بعنايته ورعايته.
ب. فاروق مواسي