قصة شخصية…
تاريخ النشر: 31/01/12 | 11:28في ليلة هادئة
وسماء ترسل برقية
وراية حمراء
في قبعة رمادية
تجد تحتها فكرة
يقال عنها فكرة حمقاء
تتربع كطفل بربري
يقود الموت
وينفى صبية
تجمع بين هاربين في ميدان
يصب لهب من أفواه الشهداء
يجني على الفقراء
ويحصد أرواح الغرباء
في الضاحية الجنوبية
قصة ترويها امرأة عربية
عن شهادة وبندقية
عن فلسطيني جرح
وقتل لامتلاكه هوية
عن جرح من الماضي المحتل
وصرخة من القلب قوية
عن أشلاء مقطعة إربا إربا
وعن موت …
توزعه علينا كطعام تلك الدورية
في المدينة …
فتاة تبيع الورد للشهداء
وتحصى أحياء الخوف
في قلبها
المكلل …
براية من دموع الألم المعتقل
في صدرها المحتل
تجدها ترسم شفتين للسماء
تنطق المغفرة بارتجاف
تردد اسم الله المقطع
تبصق الدماء المنثورة
على ثوبها المطرز
من جلود الأغبياء
تجدها تعد الطرقات
المؤدية للمقبرة الأمامية
تحفظ أسماء الشوارع والساحات
وتزور البيوت المزخرشة برصاص
الموت الأبدي
تمسح الدمع وتجمع الخوف
من وجوه المتسولين والفقهاء
في العاصمة ..
أمرآة ترتدي شيخان
تعبر بهما عن الموت المسطر
على التراب كالتاريخ القديم
تسجن المارين تحت غيمة سوداء
تحت سماء بلا هواء
وتحت أمطار بلا ماء
فيقتلون ولا تسيل منهم الدماء
ويعبرون مرة أخرى
فيقال عنهم شهداء
فما الحل أيها الشهداء ؟
هل يجد لهم مكانا بجواركم هؤلاء الأحياء ؟
لن يجدوا مكانا ..
سوى الجلوس تحت البيوت
كالمشردين ..
لا يسمع لهم سوى الهم
وصدى صوت البكاء
بقلم رفيق محمد
كلماتك معبرة ومؤثرة , لك مني كل تحية وتقدير
أسعَدَ الله مساءً يجلِبُ روحًا نقيّة بهيّة طاهرة ودودة
تحيَّة