منعاً للإحباط !

تاريخ النشر: 31/01/12 | 23:53

زخات من الأمل – أنهار من الخير !

الكثير من الخير يجري بين الناس كما تجري الأنهار والمياه الجوفية, لها الأثر ولكنها بعيدة عن النظر وكثيرة هي المؤسسات والجمعيات والمراكز والهيئات واللجان التي تسعى وتبذل وتعمل, وكذلك على مستوى الأفراد فالعديد من أبناء هذه الأمة أصحاب نخوة وهمة عالية يسارعون بالخيرات وفي الخيرات ولا يستنكفون ولا يتأخرون عن أي نداء خير بل يسعون إلى ما قبل النداء والحاجة ليسدوها ويعوضوها وفي ذلك قال صلى الله عليه وسلم ( فمن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ) وقال عمرو بن مَسعَدة ( قليل دائم خير من كثير متقطع ومتباعد ).

في جوانب التكافل والتراحم والتجابر والتعاون والوحدة قصص عظيمة ومواقف نبيلة وإنجازات رائعة إن دلت فإنما تدل على أن من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وأن طريق الخير قائم ودائم وقادم فالخير في هذه الأمة إلى يوم القيامة.

وهي بذلك ترسم معالم الطريق الصحيح القويم الذي يجب علينا أن ننهجه وتؤشر على القوة في الوحدة والقدرة على تحقيق المزيد.

كل مشروع مهما كان كبيراً ومكلفاً وفي عداد الشبه مستحيل يتقزم ويصغر ويسهل تنفيذه بالوحدة والتعاون والتكاتف ويتأزم بالفرقة والاختلاف.

نسائم الخير بل هباته وزخاته استطاعت تنفيذ مشاريع عملاقة في قرانا العربية وأجرت أنهار خير منقطع النظير.

– بناء مساجد بأكملها من وجوه الخير في شتى البلدان.

– تعبيد شوارع حيوية في محيط القرى العربية وأذكر هنا الشارع الغربي الذي يربط قرية جت بباقة الغربية والذي أصبح شارعاً رئيسياً بفضل جهود مباركة وبالعزم والإصرار.

– العناية بشؤون المقابر ورعايتها والاهتمام بنظافتها من قبل الجمعيات والأفراد في أيام عمل تطوعية شارك بها العديد من أبناء وأهل هذه البلاد العامرة.

– معسكرات عمل تطوعية في هذه القرى وبرامج تربوية ونشاطات دينية وثقافية ورياضية.

– مشاريع خيرية وحملات مؤازرة ودعم للعائلات الفقيرة والمحتاجين في المناسبات والأعياد وعند بداية السنة الدراسية وفي الصيف والشتاء .

– مجموعات وأفراد وجمعيات تقوم على شؤون الطلاب الأكاديميين ودعمهم وتوزيع المنح الدراسية عليهم .

– مشاريع كفالة الأيتام التي لها الدور الكبير في بناء هذا المجتمع وتلاحمه وتآخيه.

– مشاريع الزكاة والصدقة الجارية والتي تكد وتتعب وتبذل الجهود في جمع وتوزيع هذه الأموال حتى تعيد البسمة على وجوه العائلات والأطفال.

– مشاريع في رعاية شؤون المسنين والوقوف إلى جانبهم كعرفان وتقدير لهم في دورهم الذي كان في بناء ونمو هذا المجتمع.

– مشاريع رعاية شؤون المعلم والعامل والموظف المتقاعد.

– مشاريع وحملات نظافة وصيانة في جوانب عديدة في البنية التحتية.

– فعاليات ونشاطات ومحاضرات وحلقات ولقاءات وكتب ونشرات تنفذ وتوزع مجاناً في الدعوة والتوعية والثقافة والصحة والتربية والمجتمع وغيرها.

– مراكز التحفيظ والتلاوة والتفسير.

– دعم ومساندة الأقصى بزيت من حملات وقوافل السفر إلى القدس الشريف.

– لحوم الأضاحي وتوزيعها ومشاريع الملابس والحقائب المدرسية.

– حملات مناصرة ودعم للأخوة في غزة والضفة الغربية.

– مشاريع القرى المهجرة والعودة إليها والمساجد المحاصرة والمنكوبة .

– حملات الحج والعمرة من أهل الخير لأهل الخير وكجوائز تشجيعية للطلاب .

– هبات الخير في أي حاجة لمريض من تبرع بدم وأكثر أو حملة تبرعات لإجراء عملية .

– هبات الاحتجاج والاستنكار والغضب والمظاهرات والاعتصامات وتخليد الذكرى لأهل التضحية والعطاء والشهداء.

– مناصرة السجين والدفاع عنه .

– التصدي لسياسة الهدم والترحيل والتهجير وسلب الأرض .

– المشاركة في الأفراح والأحزان وزيارة المرضى في المستشفيات والبيوت .

ومشاريع عملاقة أخرى كثيرة كبيرة وصغيرة في شتى أبواب الخير يطول ذكرها ويعم خيرها ونفعها على ربوع بلادنا هي بمثابة زخات متواصلة من الغيث وأنهار وينابيع لا تنضب وغيوم أخرى حبلى قادمة على الطريق في معركة الصمود والبقاء وصراع الخير مع الشر وغد مشرق جميل ينتصر فيه الحق على الباطل ولا يمكن إلا أن يكون الحق خيراً والخير دائماً حق وأحق وستشرق الشمس من جديد وإن غداً لناظره قريب.

‫2 تعليقات

  1. استاذي الكريم..حياك الباري وجمل ايامك بالكرامة ومكارم الاخلاق..

    مقالتك صور ايجابية لزخات العطاء المتواصلة..التي تزين مجتمعنا ..

    الخير والعطاء والمعروف..سلوكيات ايجابية.محطات فخر واعتزاز..

    جدير بنا ان نتالق باداء ادوارنا بمسرح الحياة لنخلق حياة فاضلة..

    جدير بنا ان نشهر مظاهر العطاء..لكي نعطي للمجتمع امل بحياة كريمة..

    مع الامل..مع البرامج التفاؤلية..يتجدد الاصرار والعزائم للعمل على انجاز

    اهداف نبيلة..لحياة كريمة..

    استاذي الفاضل..تحية شكر وثناء على عطائك الكريم المتواصل..بوركت

    وجزاك الله كل الخير.

  2. أستاذ يوسف جمل
    “زخات” لا تنضب من التحيّات أُمطرها لقلمك السيّال!
    فأنت تكتُب:
    “نسائم الخير بل هباته وزخاته استطاعت تنفيذ مشاريع عملاقة في
    قرانا العربية وأجرت أنهار خير منقطع النظير.”
    أحسستُ أنّ هناك نوعًا من “الدعابة” و”المبالغة” في حديثك!
    لك كلّ الدفء في هذا الجوّ الماطر البارد!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة