جمعية من أجلك تنظم رحلة لنساء كفر قرع
تاريخ النشر: 01/02/12 | 23:22نظمت جمعية “من أجلك” النسائية في الاسبوع الماضي رحلة لنساء كفر قرع الناشطات في الجمعية زرن خلالها بعض القرى المهجرة في منطقة حيفا,
بهدف التعرف على المحيط القريب وتعزيز ملامح الهوية والانتماء عن طريق تحديد الملامح الجغرافية والتاريخية التي بات يجهلها معظم الناس وخاصة من الجيل الشاب.
ونظمت هذه الفعالية بالتعاون مع جمعية “ديرتنا – لحفظ الموروث الحضاري” حيث أرشد المجموعة المهندس محمد يونس مدير جمعية “ديرتنا”. وشملت الرحلة 4 محطات هي تل الشمام، قيرة وقامون، عين غزال وعين حوض.
وقد استمعت المشاركات للشرح الذي قدمه المهندس محمد يونس حيث استعرض أهم المحطات في تاريخ مشروع السكك الحديدية الحجازية وخاصة الخط الفرعي الذي يربط حيفا بخط الحجاز الرئيسي. وعاينت المشاركات ما تبقى من محطة تل الشمام في مرج ابن عامر.
ثم توقفت الحافة عند المقبرة الإسلامية في مدخل مستوطنة “يوقنعام” لقراءة الفاتحة على أرواح الأموات وسماع بعض الشرح عن “قيرة وقامون”. وبعد زيارة المغارات التي كان يستعملها سكان قيرة وقامون العرب قبل التهجير شرح مرشد الرحلة محمد يونس عن طبيعة العلاقات بين القرى العربية في المنطقة وبين المستوطنات الصهيونية المجاورة.
وكانت المحطة الثالثة في قرية “عين غزال” المهجرة والواقعة جنوبي حيفا. وهناك تم زيارة المقام والمقبرة وتوقفت المشاركات عند عين الماء قبل متابعة الجولة إلى آخر المحطات في “عين حوض” .
وتجولت المجموعة في “عين حوض” القديمة حيث استمعت المشاركات لقصة تهجير القرية وكيفية تحويلها لقرية للفنانين اليهود. وتبعت القافلة إلى “عين حوض” الجديدة فتجولت المشاركات في شوارع القرية التي تشهد نهضة عمرانية. في جلسة التلخيص في أحد مطاعم القرية استمعت النساء لقصة صمود الشيخ محمد أبو الهيجا الذي بفضل جهوده وإصراره بقي للعرب وجود في هذه المنطقة.
وعبرت المشاركات عن رضاهن من هذه الفعالية وقدمن الشكر لمنظمة الرحلة السيدة أمنة كناعنة ولمرشد المجموعة المهندس محمد يونس.
وقالت السيدة خيرية عبادي عضو إدارة الجمعية إن هذه الفعاليات مستحسنة حيث لها فوائد على مستوى الصحة البدنية فهي فرصة للسير وتحريك الجسم وفي نفس الوقت تخرج النساء من روتين العمل المنزلي. وأضافت هذه الجولات مهمة لجمع الأعشاب مثل الخبيزة والزعمطوط والعلت واللوف فهي من مكونات طعامنا وسيبقى هذا الطعام في ذاكرتنا.
وقالت السيدة مهدية مصالحة إنها تعرفت على مواقع قريبة جدًا من كفر قرع لم تعرفها من قبل ولم تدرك أهميتها التاريخية حتى لو سمعت القليل عنها. وكانت هذه الرحلة بمثابة فرصة للتعرف على المواقع ومحفز للعودة إليها مع العائلة والأصدقاء. وتابعت: لقد فاجأتني هذه الجولة حيث مازلت اللافتة على محطة القطار شاهدًا على عروبتها.
وتحدثت السيدة يسرى نخاش عن قرى الروحة وقالت إن بعض أقاربها من مواليد الروحة وإنها سعيدة لهذا التواصل من ذاكرة الوطن.
ومن جهتها فقد أصيبت روضة مصاروة بالدهشة من معالم عين حوض ومن جمالها المعماري العربي الأصيل المميز.
وقالت السيدة هيا غزيل إن الشواهد الموجودة في كل موقع ورغم هدم البيوت فهي تدل على عروبة هذه البلاد. حجارة البيوت المهدمة وأشجار اللوز والصبر والتين جميعها تنطق بالعربية وكأنها تريد أن تقول لنا نحن ما زلنا هنا.
يذكر أن هذه الفعالية هي الأولى من سلسلة فعاليات تخطط لها جمعيتا “من أجلك” “وديرتنا” لزيادة التواصل بين سكان منطقة وادي عارة وتراثهم.
يا عمي القرعاويات مدبرات، رايحات على الرحلة وإيديهن ملانة حشيش… يعني الطبخة مضمونة…. بس شو معكن؟ خبيزة؟
أشد على أياديكم. كل الاحترام، هذه فعالية مهمة ومفيدة جدا–خصوصا في هذه الاوقات العصيبة التي نمر بها من تمييز عنصري ومحاولات لمحو تاريخنا وهويتنا.
تعليم وتوعية النساء هو من ثم الاولاد ومن ثم المستقبل لهذه الأمة. من هنا نبدأ.. بالتوفيق واتمنى المثابرة والمزيد من تلك الفعاليات
لا والله هده خردله