التصعيد من تنفيذ مشاريع تطويق المسجد الاقصى
تاريخ النشر: 01/02/12 | 6:30قالت ” مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيان صحفي عممته اليوم الاربعاء 1/2/2012 أن السلطات الاسرائيلية وأذرعها تصعّد في الأيام الأخيرة من تنفيذها لمشاريع تطويق المسجد الأقصى المبارك بـ ” الحدائق التوراتية “و”المسارات التلمودية” ، خاصة من الجهة الجنوبية الشرقية بمحاذاة سلوان وعلى امتداد المنطقة الموصلة شمالاً الى الصوانة ، والجهة الشمالية ما بين بابي العامود والساهرة.
وبحسب رصد “مؤسسة الأقصى” فإنه قد بدأ في الأيام الأخيرة بتنفيذ أعمال بناء واستحداث مدرجات حجرية بالأسلوب التقليدي القديم ، ووضع الأتربة بين هذه المدرجات ، بالإضافة الى استجلاب أشجار الزيتون والتين وغيرها وزرعها في المواقع التي يُطلق عليها اسم ” حدائق توراتية” ، كما ويقوم ايضا بشق طرق وبناء أرصفة تربط بين قطع الأراضي يطلق عليها اسم “مسارات توراتية” ، كل ذلك على امتداد المساحة الواقعة جنوب شرق المسجد الأقصى بمحاذاة طرف بلدة سلوان وعند المنحدرات الغربية لجبل الطور ، وحتى منطقة الصوانة شرق شمال المسجد الاقصى ، وسفوح جبل المشارف شمالاً ، ويشارك في تنفيذ هذه الاعمال عشرات العمال والأدوات الثقيلة والخفيفة منها ، كما وتنفذ في بعض المساحات المذكورة أعمال حفريات أثرية .
وفي السياق نفسه فقد أنهى الاحتلال الاسرائيلي قبل أيام تبليط وتجهيز موقف للحافلات بالقرب من باب العامود – احد ابواب البلدة القديمة بالقدس – وبجوار ما يعرف بمغارة الكتان ، وذلك بعد أعمال جرف وهدم سابقة للآثار الاسلامية في الموقع ، وستخصص هذه المواقف للحافلات التي تقل السياح الاجانب والمستوطنين الذين سيزورون مغارة الكتان ومرفقاتها .
وبجانب مغارة الكتان وعلى امتداد المساحة بين باب العامود وباب الساهرة تستمر أعمال تنشئة وتهيئة لتحويلها الى حديقة توراتية .
وقالت “مؤسسة الأقصى” :” أن الاحتلال الاسرائيلي واذرعه التنفيذية كـ ” سلطة الحدائق والطبيعة ” و”جمعية العاد” الاستيطانية وبلدية الاحتلال في القدس ولجانه التخطيطية ، وعبر مخطط ودعم مالي وسياسي كبير من الحكومة الاسرائيلية ، يسعون الى إقامة طوق من الحدائق والمسارات تحت اسم ” الحدائق التوراتية ” ، تحاصر المسجد الاقصى ومحيطه من الجهات الأربعة ، وبحسب وثائق وخرائط اطلعت عليها “مؤسسة الأقصى” فإن الاحتلال الاسرائيلي يخطط لإقامة تسع حدائق توراتية ، تمتد من بلدة سلوان جنوباً وتنهتي الى بلدة العيسوية شمالا ، بمساحة تصل الى نحو 3000 دونم – الدونم الواحد مساحته 1000م2 – . وهذه الحدائق كما يسميها الاحتلال هي ” الحديقة الوطنية الملاصقة لأسوار القدس القديمة ” – بمساحة نحو 1110 دونم حول المسجد الاقصى والقدس القديمة من جهاتها الاربع – ، ثلاث حدائق تحت اسم ” حدائق الملك داوود” – بمساحة ما بين 20-50 دونم للحديقة الواحدة” ، “حديقة جبل الزيتون” – بمساحة 467 دونم –، “حديقة باب الساهرة” بمساحة 40 دونم – ، “حديقة وادي الصوانة” – بمساحة 165 دونم – ، “حديقة وادي الجوز – الصديق شمعون” – بمساحة 120 دونم – ، ” حديقة منحدرات جبل المشارف”- مقامة على اراضي بلدة العيسوية على مساحة نحو 750 دونم – .
واعتبرت “مؤسسة الأقصى” ان الاحتلال الاسرائيلي يحاول عبر اقامة هذه ” الحدائق التورايتة ” و”المسارات التلمودية” تزييف الجغرافية والتاريخ والآثار ، عبر طمس المعالم الاسلامية العربية الاصيلة ، وتغييرها الى مسميات عبرية توراتية باطلة ، وتدجين التاريخ والآثار ، ومحاولة ايجاد تاريخ عبري موهوم ، كما ويحاول الاحتلال خنق المسجد الاقصى بهذه الحدائق وتكثيف الحضور السياحي الأجنبي والحضور الاستيطاني التهويدي ، وتعسير وصول المصلين الى المسجد الاقصى ، بالاضافة الى تقطيع التواصل الجغرافي والاسكاني بين هذه المواقع التي يقطنها الفلسطينيون ، ناهيك عن ان كل هذه الأراضي هي أراضٍ فلسطينية قام وما زال الاحتلال بمصادراتها.
محمود أبو عطا تصوير : “مؤسسة الأقصى”