إسلامية ام الفحم تستعد لتنظيم معسكر عمل
تاريخ النشر: 13/06/14 | 16:03تستعد الحركة الإسلامية في مدينة أم الفحم لإطلاق معسكر العمل الإسلامي تحت عنوان “بناء وبقاء” يومي الجمعة والسبت القادمين 20-21/6 لتنفيذ عدد من المشاريع الحيوية والعمرانية بقيمة ما يقارب 400 ألف شيكل – بحسب ما ذكره مسؤولو لجنة المعسكر.
ويأتي هذا المعسكر “بناء وبقاء” استمرارا لدور الحركة الإسلامية البنّاء في أم الفحم على مدار عقود وسنوات سابقة، بعد أن كانت أطلقت معسكرها الأول عام 1983، حيث أنها عاهدت أهل بلدها أنها ستبقى وفيّة في ظل غيابها عن العمل البلدي، مؤكدة دورها الفعّال والنشط على الساحة الفحماوية لخدمة أهل هذا البلد الطيب.
وفي حديث مع المهندس زكي اغبارية – رئيس لجنة المعسكر والناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية المحلية في ام الفحم – قال: “بدأنا بهذه المعسكرات منذ سنوات طويلة ويأتي هذا المعسكر في هذه المرحلة بعد غياب عن المعسكرات التي كان آخرها عام 2011، وقد بدأنا منذ اشهر للتخطيط لهذا المعسكر لإعادة نشاط المعسكرات بعد غياب طويل، والذي يرمي الى اعداد وتنشئة وتربية الأجيال الناشئة على العمل والعطاء في بلدهم واشغال هذه الأجيال بالأعمال الايجابية في بناء أم الفحم وأن يعتاد هذا الجيل الشاب بأن يعطي جزءًا من حياته ومن وقته للحق العام ولأهل بلده ووطنه وهذا ما نصبو اليه”.
وأكد المهندس زكي اغبارية أن الحركة الإسلامية المحلية منذ أن غادرت البلدية بدأت بإعداد مخططات ومشاريع تخدم هذا البلد الذي يحتضننا به جميعا، حيث أننا وعدنا أهلنا بأننا سنبقى على الساحة الفحماوية لنخدمهم في مجالات شتى فيها كرسالة تربوية نسعى لأن يمتاز بها الأبناء والطلاب والأجيال الناشئة”.
وأشار الى أن ما يميّز هذا المعسكر هو تجنيد أكثر للشباب والطلبة لنذوّت فيهم معاني الانتماء والعطاء وروح التطوع ليقودوا مجتمعنا نحو الخير والصلاح، فنحن في الحركة الاسلامية لنا جولات ومواقف أخرى تهمّ بلدنا نسعى لأن نحققها يدا بيد مع أهلنا في هذا البلد الطيب”.
ولفت الى أن ام الفحم تعاني من صعاب ومشاكل كثيرة على مدار السنين، مضيفا: “أم الفحم فيها من الطاقات الشبابية الهائلة ويجب ان نعرف حسن استغلالها وتوجيهها الى الامور التربوية والعملية وأن يكون رسالة هؤلاء الشباب في الأخلاق والعلم والعمل لخدمة المجتمع من خلال بث هذه الروح والمفاهيم في قلوبهم وعقولهم، فواجبنا تقوية عامل الإخوة بين أهل البلد الواحد وتفريغ الطاقات الايجابية، ودعم المبادرات الاخرى في أم الفحم، فهذا أمر مفرح ونأمل أن تكون هذه المعسكرات سنّة حسنة يسير بها كل إنسان محبّ ومخلص لبلده”.
وحول مشاريع المعسكر أوضح المهندس زكي اغبارية: “على رأس سلم الأولويات لمشاريع المعسكر وتنظيمها يصب في جانب الحدائق والمتنزهات العامة، وكنا حقيقة ننوي انشاء متنزه عام جديد لأم الفحم في منطقة الروحة إلا أن ظروفاً تخطيطية وهندسية أعاقت العمل، لكن هذه الفكرة ستبقى في سلم اهتمامنا حتى نحققها ونحل المشاكل التخطيطية التي تعيق العمل كون هذه المنطقة مميزة في وادي عارة ولها إطلالة خاصة وطبيعة خلابة”.
وتابع: “اخترنا العمل في متنزه سويسة وأن يكون المشروع الرئيسي فيه توسعته في المنطقة الشمالية واضافة مقاعد وترميم المراحيض وتنظيفات عامة وتهيئة المتنزه لاستقبال الزائرين بصورة لائقة، مع توفير الاحتياجات الاساسية كموقف للسيارات وتحسين أحوال الملعب من خلال بناء جدران محيطة به والتواصل مع البلدية لاتمامه من خلال تجهيز أرضيّته بصورة تامة”.
وأردف قائلا: “الموقع الثاني كان مخططا لإجراء مشروع في منطقة النافورة من خلال اعادة ترميم وبناء الحمامات وتقليم الاشجار المحاذية، إلا أنه في الأيام الأخيرة جاءت مجموعة من إخواننا من الشباب الفحماوي ينوون اقامة معسكر لهم في النافورة، حاولنا أن يكون العمل مشتركا، أو أن يختاروا مكانا آخر كوننا أعددنا خطة مع ميزانية وأيدي عاملة، لكن أصروا على توجههم بأن يكون عملهم الخاص، وعليه أفسحنا المجال لهم ليعملوا وفق مخططهم”.
وأضاف: “من ضمن المشاريع التي أعددناها، تجهيز موقف للسيارات قرب الدوّار الرئيسي الكبير على مدخل السوق تحت أشجار الكينا، من خلال تجهيز الارضية بالكركار وتنظيفها وترتيبها ليتسع لعدد كبير من السيارات، فاخترنا ان ننظم الموقف وتجميل المنطقة كمدخل للبلد. وفي مشروع آخر، أعددنا خطة لتجهيز قاعة في منطقة الظهر مخصصة لطلاب حراء، تجهيزها من ناحية التبليط والأعمال النهائية كالكهرباء والمياه وتجهيزها بكافة المعدات اللازمة لخدمة أبنائنا الطلاب، وهناك أيضا أعمال في متنزه رأس الهيش بالشيكون الغربي ووضع مقاعد للمتنزه، مقاعد خشبية وتنظيف المتنزه وأعمال ترميم، فالمتنزه يعاني من اهمال ويحتاج لترميمات خاصة أنه يقع في منطقة ذات منظر خلاب مطلّ على منطقة وادي عارة”.
وأوضح أن المعسكر يشمل أعمالاً أخرى في حواشي البلد بتبرع إخوة كثيرين بآليات تنظيف والقيام بإصلاحات حيث يقوم إخوة بإجراء جولات لتشخيص هذه المناطق للقيام بالأعمال اللازمة”.
وبيّن رئيس لجنة المعسكر: “لدى اعدادنا الخطة واقرار مواقع العمل لم نعلن عنها قبل ان نرسل رسالة لرئيس البلدية وشرحنا له تفاصيل الاعمال التي سنقوم بها في سويسة والنافورة، وكان التجاوب مباركاً من قبل رئيس البلدية وطلب منا ان ننسق مع قسم الهندسة من أجل اتمام هذه الأعمال بعد المعسكر”.
وتوقع المهندس زكي اغبارية أن يشارك في المعسكر المئات من أهالي أم الفحم شباباً وطلابًا داعياً الفحماويين مدّ سواعدهم في هذا العطاء الكبير، حيث أكد أن المعسكر سيتميّز بمشاركة الرعيل الأول في الحركة الاسلامية من مؤسسي الحركة ومعسكرات العمل الاسلامي الذين كان لهم باع طويل ودور طيب في النشاطات الدعوية، فمنهم نستوحي هذه الأفكار ونجددها ونطورها، فمعسكراتهم يشهد لها كل أهالي ام الفحم بزخمها وحشدها وأثرها الطيب، نعتز بهم ونريدهم بيننا حتى يعطونا الدفعات المعنوية فهم بركة هذه الأعمال”.
هذا وتعقد الحركة الاسلامية منتصف الأسبوع المقبل لقاءً يجمع المشاركين بالمعسكر لتوزيع الملابس وشعارات المعسكر وإعلامهم بشكل مباشر عن التقسيم والمهام والأعمال، حيث ينطلق المعسكر بعد صلاة الفجر من يوم الجمعة القادم، ليبدأ المشاركون واللجان بالتوجه نحو مواقعهم على مدار يومين.
كما ويُختتم المعسكر بمهرجان احتفالي في متنزه سويسة وعليه تدعو الحركة الاسلامية أهالي أم الفحم للمشاركة فيه والذي يشمل كلمات وعرضا مختصرا للمشاريع والنشاطات في المعسكر فضلاً عن وصلة فنية.
وأكد زكي اغبارية: “أننا نصبو الى أن تكون أعمالنا خالصة لوجه الله تعالى ونطمع من هذا المعسكر ان يؤدي الرسالة التربوية وأن تُتمّ من خلاله المشاريع التي اعددنا لها، لأنها ستعود بالفائدة على اهلنا في ام الفحم، فنريد ان نحيي زيارات أهلنا للمتنزهات في سويسة في الوقت الذي نقوم بزيارات لمناطق خارج ام الفحم، فمتنزه سويسة أعد بشكل جيد واعتقد انه من المهم ان نستثمر هذا الكنز الموجود لدينا في ام الفحم ويجمع أهلنا وان نحافظ على الاعمال التي يتم انجازها ما بعد المعسكر”.
يشار الى أن الحركة الإسلامية أقامت عدة لجان فرعية للمعسكر لها مهمات مختلفة في التنظيم والعمل، منها لجنة مركّزة للمعسكر، لجنة إعلامية، لجنة مالية، لجنة طوارئ، لجنة معدات، لجنة الاحتفال واللافتات، لجنة حراء، لجنة التواصل مع الرعيل الأول، وكلها تعمل وفق اختصاصها في التحضير والاستعداد لمعسكر العمل الاسلامي.
تقرير: انس موسى
روعه