فوز متوقع للبرازيل على كرواتيا 3ـ1

اختلط افتتاح مونديال البرازيل، بالكآبة التي عمت انحاء ساو باولو قبل ساعات على الحفل الذي احتضنه استاد ارينا كورينثيانز ، والصدامات التي دارت بين متظاهرين والشرطة البرازيلية، لكن كل ذلك تحول الى فرح وغبطة بعد أن تمكن المنتخب البرازيلي من تحقيق طموحات المليارات بفوز متوقع ومثير على نظيره الكرواتي 3ـ1 في مستهل المباريات.
ولم تدم مراسم الحفل الافتتاحي الخجول أكثر من 25 دقيقة، بحيث انها حفلت بالتنوع الثقافي والعرقي، وجسد 650 راقصاً الطبيعة البرازيلية الخصبة قبل ان يختتم بنشيد الـمونديال نحن واحد (وي آر وان) التي أدتها النجمة الأميركية جنيفر لوبيز والبرازيلية كريستين ليتي ومغني الراب بيتبول.
وبدا الاستاد عادياً جداً، بحيث حضر 62 الفاً، بينهم الف متفرج كرواتي فقط كلهم عاشوا هاجس المظاهرات التي شهدتها الساعات القليلة قبل الانطلاق، لكن هذه الاحتجاجات المحدودة لم تمنع الاحتفالات في انحاء البرازيل.
واقيمت المباراة الأولى التي انهاها البرازيلي بفوز مثير على الكرواتي 3 ـ 1 بحيث اهتزت أعصاب البرازيليين بنيران صديقة قبل أن يعيد الأمور الى نصابها ويعادل النتيجة، ثم يعزز تقدمه بهدف الفوز.
وشهدت المباراة لأول مرة بالتاريخ حادثة مميزة عندما استعمل الحكم الـسبراي الأبيض لتحديد خط العشرة ياردات.
افتتحت كرواتيا التسجيل بعد عرضية من النشيط إيفيتسا اوليتش فشل نيكيتسا ييلافيتش في تسديدها بالطريقة الملائمة، ففاجأت الظهير الأيسر مارسيلو اذ ارتدت من قدمه على مسافة قريبة من المرمى داخل الشباك (11).
وهذا اول هدف تسجله البرازيل عن طريق الخطأ في مرماها في تاريخ المونديال (98 مباراة).
وبحثت البرازيل عن الردّ فوصلت كرة عرضية الى نيمار الذي خاض مباراته الدولية الخمسين مع «اوريفيردي»، حاول الوصول اليها قبل أن تخرج الى ركنية (15).
وكاد الكروات يعمّقون جراح المضيف برأسية من ييلافيتش التقطها جوليو سيزار بسهولة (29)، لكن من الهجمة المرتدة حسم اوسكار المعركة في منتصف الملعب ومرر الى نيمار (22 عاماً)، الذي موّه بذكاء وسدد بيسراه ارضية مخادعة ارتدت من القائم الايسر داخل شباك بليتكوسا المتأخر في ارتمائه، فسجل لاعب سانتوس السابق هدفه الـ32 مع البرازيل واشتعلت المدرجات تحت أنظار رئيسة البلاد ديلما روسيف التي تعرّضت لهتافات معادية من الجماهير البالغ عددها 61606 متفرجين قبل دقائق على انطلاق المباراة وهتفوا لها «اذهبي الى الجحيم!» (29).
وهذا الهدف الخامس لنيمار في آخر ست مباريات ضمن بطولات رسمية للبرازيل وأصبح ثامن افضل هداف في تاريخ بلاده، علماً بانه نال البطاقة الصفراء الاولى في الـمونديال ايضاً لضربه صانع الالعاب لوكا مودريتش (27). كما هي اول مرة يسجل فيها اللاعب الرقم 10 في البرازيل منذ 12 عاما في الـمونديال عندما هز ريفالدو شباك إنكلترا في «مونديال 2002».
وفي الشوط الثاني احتسب الحكم الياباني ركلة جزاء للبرازيل عندما شدّ ديان لوفرين فريد بيده، وسددها نيمار بتردد كبير صدها بليتكوزا، لكنها اخترقت الشباك نظراً لقوتها ليسجل اللاعب الذي وصفه كثيرون بأنه خليفة الاسطورة بيليه هدفه الثاني في المباراة والـ33 في مسيرته (69) في 50 مباراة.
ومن هجمة مرتدة انطلق اوسكار من مسافة بعيدة وسدد بسن حذائه هدف البرازيل الثالث (90+1) مؤكداً النقاط الثلاث الاولى في البطولة للدولة المضيفة.