فترة قياسية لتحقيق نجاح مشروع ضخم بدأ بحلم صغير…

هي قصّة نفتخر بنشرها لتكون مثلاً لأبناء الشعب العربي وخاصّة المحبطين” …

نقرأ الكثير من قصص النجاحات لأناس مميزون، حلموا وتميّزوا بفكرة، وسرعان ما تحولت إلى حقيقة وقصة نجاح واقعية، الأمر الذي يُخرج مقولة “منهم من يحلم بالنجاح، وآخرون يحققونه”، فلا يكفي أن نحلم، ولكن على الواقع يجب أن نثابر ونعمل بجدّ واجتهاد لنحقق الحلم ليصبح واقعاً وحقيقة.
على ضوء ذلك، لفت انتباهنا كما الكثيرين نجاح شبكة أوبتينايس، التي حققت نجاحاً باهراً خلال أقل من أربع سنوات، وكان لنا لقاءً مثيراً مع صاحب ومدير عام الشبكة السيد لؤي اسعد دقّة.
يقول السيد لؤي، بدأ مشروع “أوبتينايس” بفكرة نبعت من تجربة تفوق الـ21 عاماً في هذا المجال، وساعده ببلورة الفكرة شقيقه الذي دعمه وقوّى الفكرة وأضاف عليها مزيجاً من الأفكار الإبداعية وبدأت عملية التخطيط لإقامة المشروع، وكان ذلك في الشهر الرابع من العام 2010، واستمرت عملية التخطيط على مدار 6 أشهر كاملة حتى تمّ إخراج الفكرة إلى حيز التنفيذ وتدشينها بمحل استثمر به مبلغ ما يقارب الـ800 الف شيقل وكان أول محل في باقة الغربية بحلة عصرية كاملة من حيث المظهر الخارجي والديكور الداخلي وجودة المنتوجات والخدمة الممتازة على أيدي مَهرة ومختصّين في عالم البصريات، وقد حقّق المحل الأول نجاحاً منقطع النظير بفترة قياسية، الأمر الذي شجّع على افتتاح فرع إضافي في باقة لتحظى المدينة بمحلّين لشبكة أوبتينايس، ثم لحقت فروع أخرى في أم الفحم، سخنين، كفر قرع، الناصرة، طمرة وقريباً جداً في شفاعمرو.

45 موظف وموظفة يعمل في شبكة أوبتينايس
ويضيف دقّة، قبل إقدامنا على المشروع قمنا بدراسته من جميع الجوانب، وكان ذلك بجهد شخصي وذاتي بدون مساعدة جهات مختصّة مثل رجال الإقتصاد أو المحاسبين، وإنما بناء على متطلبات السوق والخبرة في المجال، وبفضل من الله ومنّته نرى هذا النجاح، حيث بدأنا بشخصين ندير المحل على كافّة الأصعدة، واليوم يعمل في شبكة أوبتينايس 45 موظف وموظفة بمختلف الوظائف.

الإصرار والتميّز والإبداع هو سرّ النجاح والتقدّم في كافّة المجالات
يقول لؤيّ دقّة، نرى الكثير من المشروعات التجارية تبدأ ثم سرعان ما تختفي، وبرأيي ينبع ذلك من سوء إدارة أولاً وعدم دراية بأن نجاح أي مشروع هو التميّز والإبداع بما أنت مقبل عليه من عمل، وكذلك الأمر فإن الكثير يعتقد أن الهدف الأسمى من وراء أي مشروع هو السعي وراء الربح المادّي وهو تفكير إيجابي ولكننا نراه من منظور آخر، إذ أننا نعتقد متيّقنين أن الفكرة والرؤية هي أساس النجاح، وتطوير الفكرة وإرضاء العملاء والسعي وراء تقديم الخدمات التي تلائم العملاء يجب أن يكون هدف أسمى لأي مشروع، وبذلك تحقق الربح المادّي شئت أم أبيت. وهذا ما تقوم به شبكة أوبتينايس في فروعها، فقد تميّزت بالخدمة وارتقت لتصبح قصّة نجاح يُفتخر بها على صعيد الوسط العربي.

الزبون العربي هو أفضل زبون وهو أيمن الزبائن
يقول لؤي دقّة، فهم خاطئ يراود الكثيرين، الذين هم بإعتقادنا أناس محبطين، حيث ترددّ عبارة “لا يمكن أن ننجح في الوسط العربي، لا يمكن أن نصل لأن العرب محدودون في الرؤية والأفكار الخلاّقة، لا يمكن ذلك لأن الزبون العربي صعب في التعامل” وغيرها الكثير من العبارات التي تحدّ من مجال التفكير والتقدم. ولكّننا في “أوبتينايس” أثبتنا عكس ذلك، فقد وفرنا كل ما يريده الزبون، الأجواء داخل المحلات، الخدمة التي تفوق كل اعتبار، النصائح التي نقدمها للزبون، التشكيلة اللامحدودة، أشهر الماركات وأجودها الأسعار الملائمة للجميع بدون استثناء… أي.. في السطر الأخير استثمرنا في الخدمة فوجدنا أن الزبون العربي يستحقّ، ليس بمنّة ولا فضل منّا ولكن هو الواجب، فوجدنا وليس بمفاجئ، أن أفضل تعامل هو التعامل الزبون المسلم والعربي، وهذا ما نراه في كافّة فروعنا، ومن هنا نقول، أن جودة الخدمة هي التي تقرر معاملة الزبائن، وأن الزبون دائماً على حقّ لأنه يرى الأشياء من منظوره كمستهلك وليس من منظور التاجر.

آمن أنك تستطيع، ستكتشف أن السماء هي الحدود
لؤي دقّة مدير الشبكة يقول، بعد التوكل على الله فإن وراء كل نجاح حلم، فكرة، تخطيط، إرادة ومثابرة، وقد نبع هذا المشروع من حلم وأصبح حقيقه بعد المرور بالعديد من مراحل التطور والإنشاء، فأصبحت أول شبكة عربية في مجالها.
ونصيحة لكل مبادر في أي مجال أقول: آمن أنك تستطيع، ستكتشف أن السماء هي الحدود، لا تيأس، واستغل كل العقبات من أجل الصعود عليها والإرتقاء بمشروعك مهما بلغت من تحدّيات، لأن من سُنّة التجارة التحدّي والمنافسة وكل ذلك مشروع في هذا العالم، وقياس نجاح أيّ مشروع لا يأتي ببضعة شهور، فقد يكون ذلك سنوات، ولكن عليك أن تقوم بأمور مدروسة غير عشوائية وأن تسير بشكل مخططّ وممنهج لكي تصل إلى أهدافك. وذلك إضافة إلى أن صاحب أي مشروع عليه أن يكون ملماً وعارفاً، متميزاً ومبدعاً في مجاله لكي يحقّق أحلامه.

بقلم مالك ابو مخ