بيان كتلة الاصلاح والتغيير بام الفحم لذكرى المولد النبوي
تاريخ النشر: 04/02/12 | 0:22أصدرت كتلة الاصلاح والتغيير في ام الفحم بياناً للأهالي بمناسبة ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعنوان “جـدد حـيـاتـك” وصلت نسخة منه لموقع بقجة وهذا نصه:
“في يوم مولد الهادي عليه الصلاة والسلام جدد حبك له، فان محبته أصل عظيم من أصول الدين، ولا يدخل المسلم في عداد المؤمنين حتى يكون النبي صلى الله عليه وسلم أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين، وهذه المحبة وان كانت في القلب ألا إنها لها شواهدها.
فانعم أخي وأختي بدراسة سيرته ، وطاعته والاقتداء به ، وتوقيره وتعظيمه والأدب معه ، والاحتكام إلى سنته وشريعته ، والتزم بما قاله ، الم تسمع عنه عليه الصلاة والسلام ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) ، وقال ( وهل يكب الناس على وجوههم في نار جهنم إلا حصائد ألسنتهم ) ، فبعض التوجيهات النبوية الكريمة تعلي من قيمة اللسان الحلو والكلم الطيب وتقرن الإيمان بهما ، وتجعلهما شرطا للفوز بالجنة ، والنجاة من النار .
فاللسان الحلو يؤلف القلوب ويقوي الروابط ، ينقي الصدور ويذيب الخلافات ، بينما اللسان الذي لا يقطر إلا شرا كفيل وحده بإشعال فتنة لا يعلم مداها إلا الله ، فما أروع أن يكون حصاد اللسان ، تلك المضغة الصغيرة ، أثقل ما في ميزان حسناتنا ، هذا الحصاد الخصب الحلو أمرا بالمعروف ، وإصلاحا لذات البين ، ودلالة على الخير ، وسفيرنا إلى جنة الخلد .
وها هي أحداث الحياة ، وصخبها وتطوراتها السلبية المتلاحقة الأعناق ، فيختل توازن البعض وتختلط لديه معايير الخطأ والصواب ، ويصبح الواقع بدلا من الشرع مرجعيته ، ويقارن بما هو كائن بدلا مما يجب أن يكون ، ذلك هو الهدف الذي نجح أعداؤنا نجاحا باهرا في تحقيقه ، تسللوا بدهاء إلى لا وعينا فصار الخطأ مقبولا ، والخروج على الأخلاق أمرا طبيعيا ، فإهانة الزوجة أصبح أمرا واقعا ، وتطاول الابن على أمه أصبح عرفا ،والجار يؤذي جاره أمرا شيّقا ، والعنف المستشري في مجتمعنا أصبح أخلاقيا ولا احد يعنيه في ذلك . إلى أي واد سحيق ذهبت المرجعية الأخلاقية التي كانت دليلنا إلى تحديد ما يليق وما لا يليق ، والى أي مصير سيقودنا هذا الاختلال الذي جعلنا نرضى بما صرنا إليه مهما كان مصير سوء ، لقد علّمنا دعاتنا ومربونا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، ان ننظر إلى مَن دوننا دنيا ، ومَن فوقنا دينا ، واليوم انقلب الميزان فتعملقت تطلعاتنا الدنيوية ، وتضاءلت طموحاتنا الدينية ، وها نحن اليوم ، اكفنا على خدودنا ننتظر في سكون مريب كالموت يوما يشاهد الأب ابنه يطلق الرصاص فيتنهد بفرح حقيقي ويربت على كتفيه قائلا : استمر يا حبيبي ، لا عليك فأنت أفضل ممن يقتل شخصا !!!!.
فجدد حياتك وابتعد عن كل عنف وتقرب من هدي نبيك صلى الله عليه وسلم ، فأين نحن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، أين نحن من أخلاقه ، أين نحن من تربيته ، أين وأين وأين !!!!!! ؟”
من خالد اغبارية