سأجعل حديثي النقدي متوازنا في حق اعلامنا واعلامكم
تاريخ النشر: 15/06/14 | 8:09طليعة كل يوم جمعة تتناثر الصحف العربية المحلية هنا وهناك وعلى قارعة الطريق متعددة الأسماء.
أتناول من كل نوع صحيفة عائداً الى البيت أجلس من على أريكتي وأبدأ بالقراءة. اقرأ العناوين أولاً وبالصحيفة الأكثر سمنة.
أحسبها مليئة بالأخبار والمعلومات التي تخص حال الشعب.
ولكنها تذكرني بالأخبار المتكررة نفسها على مدار الأسبوع والتي سمعتها أكثر من مرة. أي لا جديد على الساحة وكل جريدة تتبع لفئة سياسية ما، وكالعادة ذهب (فلان وعاد وعمل علان) ناهيك أنك لا تجد صفحة كاملة تكتمل بأخبار أو حدث لكثرة الدعايات وكما قال الممثل عادل امام (الساعة بخمس جنيه والحسابة تحسب). وبعض الأخبار التي لا تغني من جوع. ومن الأدب وترتيب الصحيفة. أنها تقسم لصفحات إخبارية وصفحات أدبية وصفحات للمعلومات وصفحات للوفيات. إلا أنك تجدها غير مرتبة حسب ألأدب الصحافي.
في 21.6 أي الشهر الجاري هناك حدث تاريخي حديث الولادة وهو انتخاب لإتحاد الكتاب لعرب الداخل الفلسطيني لا ذكره له رغم أن المنافسة شديدة جداً وأقرب ما يكون حيث المهنة عن الصحافة. وأعتقد أنه لا يقل أهمية عما ينشر في الصحف العربية المحلية. من رياضة وفعاليات وتعازي التي تمتلئ الصفحات فيها. ودعايات الأحذية والملابس المغرية حتى في الصحف التي تصدر من الحركات الإسلامية في البلاد.
يجب نحترم المهنة ونعمل على قدر مكانتها.
واخيرا ان يصبح القروء، رسوليا كما كانت الصحافة وتظل تحاول وبنجاح. كيف؟
بان تكونوا منابر المفكرين التقدميين الاصلاحيين التنويريين، من غير ضجر ولا استعجال.
ان تكونوا، وفق نسق يمكن ابتكاره، نظير الكتاب والبديل منه احيانا – لم لا؟ فتحلون محله وتشوّقون اليه في مجتمعاتنا العربية حيث مكافحة الإجرام والمخدرات فلا تكونوا انتم، من يكرس هذه الفوضى ويؤبّدها، بدءا بأمية القراءة والكتابة وصولا الى أمية المعرفة، والأمية السياسية والوطنية.
الشاعر توفيق محمد محاميد