مجلس الجبهة يدعو الى الشروع بحوارات مع قوى عربية ويهودية

تاريخ النشر: 15/06/14 | 18:37

دعا المجلس العام للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في جلسته السادسة التي عقدت في قاعة سميراميس أمس السبت، الى الشروع في حوارات مع قوى عربية ويهودية، بهدف الشراكة الكفاحية والانتخابية، على أسس سياسية واضحة، كما بعث المجلس بتحياته النضالية الى الأسرى المضربين عن الطعام، وحيّا رافضي الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال من الشبان العرب الدروز واليهود.
وافتتح جلسة المجلس، رئيس الجبهة الديمقراطية، النائب محمد بركة، الذي قال إن هذه الجلسة تعقد بعد انتخابات السلطات المحلية، والنتائج التي كانت للجبهة في تلك الانتخابات، إذ أن التلخيصات العينية لكل واحدة من البلدات تتم في الفروع، لتزود الهيئات القطرية بتلك التلخيصات، ولكن الجبهة بحثت في الفترة الماضية الأوضاع على المستوى العام، إن كان على المستوى التنظيمي والذاتي، أو على مستوى الاصطفافات التي واجهتها الجبهة.
وقال بركة، إنه على الرغم من تلك النتائج التي لم نرض بها، إلا أن الجبهة بقيت القوة السياسية الأولى في الحكم المحلي، وانطلقت بعد تلك الانتخابات بزخم نشاط سياسي، وحذر من أوهام بعض القوى بأنها قادرة على تحييد الجبهة وقوتها في الشارع، ودعا القوى السياسية الأخرى الى الارتقاء الى المستوى السياسي والوطني في بحث الأوضاع القائمة، مشددا على ان الجبهة تفتح في هذه المرحلة سلسلة من الحوارات في الشارعين العربي واليهودي.
وكان بركة قد توقف مليا عند الأوضاع السياسية العامة، وما تواجهه القضية الفلسطينية، والأوضاع الاقليمية، مشددا على خطورة المؤامرة الامبريالية على الشرق الأوسط برمته.
وقدم سكرتير الجبهة المحامي أيمن عودة بيان السكرتارية القطرية للجبهة، بشأن تلخيصها الأولي للانتخابات المحلية، وقال، إن الجبهة واجهت اصطفافات سياسية في العديد من المدن والبلدات، واضافة الى الاصطفافات العائلية، وقال، إن الجبهة لا تقلل من شأن النتائج تلقتها الجبهة في العديد من المدن والقرى، ولكن على الرغم من هذا، بقيت الجبهة القوة السياسية الأولى في الحكم المحلي في الشارع العربي، فهي خسرت رئاسات، ولكنها زادت في عضوية المجلس، ولها اليوم 82 عضو مجلس بلدية ومحلي بدلا من 78 عضوا في انتخابات 2008، وهذا عدد لا تقترب الى حتى نصفه، أيا من القوى السياسية العربية الأخرى.
وعدد عودة مجالات عمل الجبهة الكفاحي في الأشهر الأخيرة، لتكون في طليعة الكفاح ضد مؤامرة التجنيد وفي كل المعارك الأخرى، مثل الأسرى ومسيرة العودة ويوم الأرض وغيرها.
وقدم رئيس لجنة المراقبة القطرية للجبهة، د. أسعد سمعان تقرير لجنة المراقبة القطرية، حول جوانب عدة في عمل الجبهة.
ثم رئس الجلسة، نائب رئيس الجبهة د. زهير الطيبي، ليجري نقاش شارع فيه عدد كبير من الحضور، ومداخلات هامة، من السكرتير العام للحزب الشيوعي الكاتب محمد نفاع، والنائبان دوف حنين وعفو اغبارية.

نحو أوسع حوار للشراكة

هذا ودعا مجلس الجبهة في قراراته الى فتح حوارات في الشارع العربي واليهودي، على أساس الشراكة النضالية المبنية على أسس سياسية واضحة، في صلبها التصدي للاحتلال وممارساته، والدفع نحو الحل القائم على مرتكزات الشرعية الدولية، والتصدي للسياسة العنصرية ضد جماهيرنا العربية، والسياسة المناهضة للديمقراطية، وضد السياسة الاقتصادية الشرسة التي تنتهجها حكومات اسرائيل.

القضية الفلسطينية

ووجه مجلس الجبهة تحيات التضامن مع الاسرى في سجون الاحتلال المضربين عن الطعام، مؤكدا على ضرورة تحرير كل الاسرى، وبشكل خاص الاسرى القابعين في سجون الاحتلال في اطار ما يسمى “الاعتقالات الإدارية”، منذ سنوات عديدة، وندد المجلس بالقانون الاجرامي التي شرعت حكومة نتنياهو ليفني بتشريعه، ويقضي اطعام الاسرى بالإكراه بشكل مناف لكل المواثيق الدولية وحقوق الانسان.
وأدان مجلس الجبهة، السياسية الاسرائيلية تجاه المفاوضات، وقالت الجبهة، إنه لم يكن لديها في أي وهم بأن المفاوضات في ظل حكومة نتنياهو، ستخطو ولو خطوة صغيرة الى الأمام، لأن الهدف كان واضحا، وهو إدارة المفاوضات والمماطلة بالوقت لتطبيق أكثر ما يمكن من المشاريع الاستيطانية في الضفة والقدس، خاصة في ظل ما يسمى “الوساطة” الأميركية، إذ أن الإدارة الأميركية تلعب دورا متواطئا مع الاحتلال الإسرائيلي.
وحذر المجلس من استمرار المؤامرة على مدينة القدس ككل، وعلى المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها، وخاصة المؤامرة المتصاعدة على المسجد الاقصى المبارك والحرم القدسي الشريف، ومحاولات حكومة الاحتلال فرض نظام لتقسيم الأوقات في الحرم، بين المسلمين واليهود، كما هو الحال القائم قسرا في الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل المحتلة.
وحيا مجلس الجبهة قيام حكومة التوافق الفلسطينية، داعيا الى صيانتها، ودعمها حتى تنجز مهمتها العينية المعلنة، بالتحضير للانتخابات العامة، وانهاء حالة الانقسام التي تخدم الاحتلال، وتضرب جاهزية النضال الشعبي الجماهيري الواسع ضد الاحتلال.

قضايا الجماهير العربية والديمقراطية

وأدان مجلس الجبهة سياسة التمييز العنصري التي تستفحل في نهج حكومة بنيامين نتنياهو، وتستهدف جماهيرنا العربية أساسا، وحذر من سلسلة المخططات التي تهدف الى اقتلاع جماهيرنا العربية من أراضيها ووطنها، وخاصة في النقب، اضافة الى سلسلة مشاريع اقتلاعية خطرة في مناطق أخرى، ومنها قلنسوة وقرية رمية، والتهديد بهدف العديد من البيوت القائمة على اراضي اصحابها، وترفض السلطات ترخيصها.
وحيا مجلس الجبهة، المعركة الشبابية والوطنية للتصدي لمؤامرة التجنيد ضد الشبان العرب، إن كانت الخدمة القسرية المفروضة على الشبان العرب الدروز، أو تلك التي تحاول استدراج بعضا من الشبان العرب تحت تسميات طائفية مختلفة للتطوع في جيش الاحتلال، ووجه المجلس تحية خاصة للشبان اليهود، وخاصة عشرات الطلاب اليهود الثانويين الذين وقعوا هذا العام أيضا على الرسالة التقليدية القائمة منذ ما يزيد عن 30 عاما، ويعلن فيها طلاب أنهوا المرحلة المدرسية رفض الخدمة في جيش الاحتلال.
وحذر المجلس من مسلسل القوانين العنصرية التي قررت حكومة نتنياهو ليفني ادخاله الى مرحلة أشد خطورة، وفي مقدمتها ما يسمى قانون “دولة القومية اليهودية”، وتغيير قوانين الانتخابات وحجب الثقة عن الحكومة، وسلسلة قوانين تهدف الى تفضيل اليهود على العرب في كافة المجالات الحياة وخاصة في التعليم والعمل والمسكن.

01

02

03

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة