تبادل إطلاق نار بالخليل وملامح عملية عسكرية
تاريخ النشر: 16/06/14 | 0:55داهمت القوات الاسرائيلية مساء الليلة الفائتة عدة مناطق متعددة في محافظة الخليل بالضفة الغربية على خلفية اختطاف ثلاثة شبان . واقتحمت القوات الاسرائيلية منازل لعائلة القواسمى فى منطقة الخليل محاولة الوصول لطرف خيط فيما يخص اختطاف الاسرائيليين الثلاثة ، وداهمت ايضا منزل يتواجد فيه فتيات فقط من العشرينات من العمر نظرا لتوجه والداهما للعمرة ، ورفضت دخول سيدات من جيران الاسرة لمحاولة الاطمئنان عليهم.
ويفيد مراسلنا انه بدأت تظهر ملامح عملية عسكرية للقوات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، والعملية مرشحة للاتساع والتصعيد. وكلُّ من يصل إلى الخليل ومحيطها ينتظره مشهد الجنود الذين يفرضون حصاراً خانقاً على المداخل، حيث يخضعون كل فلسطيني مار للتفتيش، وقوات إسرائيلية أخرى تسدِّ المنافذ.
واعتقلت القوات 100 فلسطيني، من بينهم قيادات في حماس، وتحاول المخابرات الإسرائيلية تعقب ناشطَينِ من حماس اختفيا منذ الخميس الماضي، وهو موعد اختطاف المستوطنين الثلاثة
من جهته قال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي: “أستطيع اليوم قول ما امتنعت عن قوله بالأمس لتنفيذ حملة الاعتقالات، خلية إرهابية من حماس هي من قامت بخطف الإسرائيليين”. بينما استبعد مصدر عسكري إسرائيلي أن يكون الخاطفون قد نقلوا المخطوفين إلى خارج الضفة الغربية، وتحدث عن تقدم في عملية اقتفاء أثر ما قال إنها خلية لحماس مسؤولة عن العملية.
وبدأت إسرائيل بتجنيد عدد محدود من الاحتياط، في دلالة على التحضير لعملية أوسع نطاقاً، ويقول عمير بوخبوط، محلل عسكري إسرائيلي: “ما سمعته من قادة الجيش أن فرضية العمل هي أن المخطوفين أحياء وأن الجهد الأساسي هو تحديد موقعهم والنيل من المجموعة الخاطفة، وقد يكون هناك تصعيد كبير يطال بنية حماس الأساسية في الضفة وغزة”.
ولا يوجد تفاؤل حقيقي لدى الإسرائيليين بإمكان العثور على المستوطنين الثلاثة أحياء، ويتم التركيز حالياً على الجهد الاستخباراتي البشري والإلكتروني من خلال طائرات بدون طيّار كهذه التي تجوب العشرات منها سماء جنوب الضفة للحصول على معلومات عينية تمكّن الوحدات الخاصة من شن عملية لإخلاء سبيلهم منعاً للوقوع في كابوس صفقة تبادل جديدة.