أوراق ثائرة

ينسِجُون كرامةً في السّجُون…!
هب أنّك اعتُقلتَ زوراً وبهتاناً دون ذنبٍ ارتكبتَهُ، وسجنتَ ظُلماً وعدواناً دُون جريرةٍ فعلتَها، ومرّت الأيّام والشّهور، وكلّما شارفَت مدّة حُكمك على الانتهاء تجدّدت في اللّحظات الأخيرة بكلّ سلاسَة ودون أيّ عائق، إلى أن تنقضي عدّة سنوات من عمرك بلمح البصر، فلا ذنبٌ يجرّمك ولا جريمة اقترفتَها ولا تفسيرَ لحبسكَ سوى قرارٍ تعسّفي ظالمٍ أُصدِر بحقّك دُون سبَب يُذكر! هذا حالُ الأسرى الإداريّين الذين بدأوا إضرابهم عن الطّعام منذُ أكثر من خمسين يوماً من خلال معرَكة الأمعاء الخاويَة في السّجون الإسرائيلية انتصاراً لحريّتهم ولرفع الظّلم الجاثِم على صُدورهم. إنّهم أناسٌ ينسجُون كرامةً، ويسطّرُون عزّاً…!

مُصالحة…؟!
عن ايّ مُصالحة تتحدثون؟ مَثَلُ المصالحة بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وبين حركة فتح ممثّلة بعبّاس ووزراءه والسلطة الفلسطينيّة كمثلِ خلط الزّيت بالماء! فلن تستقيمَ المُصالحةُ إلّا إذا تخلّصت حركة فتح والسّلطة الفلسطينيّة من أمراضها المُتعدّدة(مهزلة الجري وراء سراب المُفاوضات، التبعية المُطلقة لإسرائيل وأمريكا).
وأن يكفُّوا عن أداء دورِ أحجارِ الشّطرنج على رُقعتهم…!

تخبّطَ الأخطبوط…!
على غرار أخطبوط التّكهن “بول” من المونديال السّابق، طلعت علينا مجموعة من اليابان بأخطبوط مُشابه يُدْعى “هاتشان” تكهّنَ بفوز اليابان أمام ساحل العاج، ولكنّ منتخب ساحل العاج “كسر بخاطرُه” لـ هاتشان وتغلّب على منتخب اليابان!
وهنا يصدق فيه المثل القائل: من أوّل غزواته، كسر عصاتُه!

حفلات التخريج…!
علينا أن نُقرّ أنّ الكيلَ قد طفَح بشأن كيفيّة تعاطينا مع حفلاتِ التّخريج في مدارسِنا، فلا يُعقَل أن تتحوّل بناتُنا إلى عارِضات أزياء وأن يرتدين الملابِس القصيرة والبَناطيل الضيّقة، ناهيكَ عن التّسريحات العَجيبة والمِكياج المُفرط، علاوةً على ذلك المَياعة أمام الكامِيرات والتِقاط الصّور الفرديّة بغية نشرِها في المواقِع المحليّة ومواقِع التّواصل الإجتماعيّ.
هذا حالُنا وعَلينا تدارُك الأمرِ ولجمِه قبلَ أن يتفاقم أكثر!

عماد أبو سهيل