فيلم “عروس الجليل” في مدرسة النهضة الأهلية – عتيد كفرقرع

نظمت مدرسة النهضة الأهلية – عتيد كفرقرع ظهر اليوم الثلاثاء يوما تربويا بمبادرة قسم التربية اللامنهجية تخلل عرض فيلم “عروس الجليل” من اخراج المخرج المبدع باسل طنوس.

هذا وقد عرض الفيلم، الذي لاقى استحسانا من جمهور الطلاب والمعلمين، بحضور المخرج باسل طنوس الذي ناقش الطلاب وحاورهم حول مضامين الفيلم ومراحل التصوير.

الجدير بالذكر ان الفيلم يتحدث عن أيام النكبة, أي في عام 1948 كانت فاطمة هواري في الثامنة عشرة من عمرها.. وقد سميت لجمالها بعروس الجليل وأسوة بقرية ترشيحا التي عرفها أهلها وأهل القرى المجاورة بعروس الجليل.. توافدوا طالبي القرب إلى بيت أبيها باستمرار.. على أمل أن يحظى احدهم بأن تكون فاطمة عروسة له! إلا إنها لم تقبل سوى بابن عمها عريس لها.

مع نهاية ذلك العام تمت خطوبة فاطمة على ابن عمها رمزي.. وما انقضى إلا مدة وجيزة على يوم الخطوبة.. إلا وطائرة إسرائيلية من نوع ستيرمن تحوم في سماء القرية.. أغارت الطائرة على بيوت القرية .. وألقت بخمس قذائف من حمولتها على بيوتها.. واحدة من تلك القذائف سقطت مباشرة على بيت عائلة فاطمة.. فدمرت البيت وحولته إلى كومة من الركام.. واصيبت فاطمة بجراح بالغة ادت لاصابتها لاحقا بالعجز والشلل النصفي ,في تلك الأثناء كانت القوات الإسرائيلية الراجلة تحتل القرية.

ثم ا أطلقت سراح خطيبها وبقيت بما أصابها وحيدة مع الأيام..حيث تحولت حياتها إلى صراعات نفسية تتداخل فيها الذكريات الممزوجة بالألم والأماني.. هكذا أخذت تتفقد من حين لآخر بعض ما تبقى من جهاز عرسها وثوبها الأبيض الذي لم ترتديه قط.. ومرت الأيام تلو الأيام .. وعلى غفلة من الزمن.. أي حوالي قبل عشر سنوات من اليوم.. وصل شخص غريب إلى القرية.. اخذ ينتقل من بيت إلى بيت يبحث عنها.. وحين وصل إلى باب بيتها وقف إمامه لوقت طويل, لا يقوى على طرق بابها.. إلى أن حزم أمره.. وحين سمحت له فاطمة بالدخول, روى لها الغريب انه جاء يطلب أن تسامحه على ما حدث لها.. اخبرها انه هو ذلك الطيار الذي أغار على القرية وكان السبب في إصابتها!! وانه نادم على ما فعل غاية الندم ليتبين لاحقا انه نفسه داعية السلام ايبي نتان والذي لاحقته السلطات الاسرائيلية كونه داعيا للسلام ومتواصلا مع الزعماء العرب مثل عرفات.