تحذير من مصادرة وبيع جزء من مقبرة القسام
تاريخ النشر: 17/06/14 | 17:46أكدت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيان لها الثلاثاء وقفية وإسلامية وقدسية كامل مساحة مقبرة القسام في بلد الشيخ في مدينة حيفا، فيما حذّرت من مخططات لاستهدافها بمصادرة وبيع جزء منها من قبل أطراف إسرائيلية ومخطط لإقامة مراكز تجارية على أجزاء منها.
هذا وجاء بيان وتحذير المؤسسة بناء على أنباء وصلت إليها من قبل مسؤول الحركة الاسلامية في حيفا الشيخ فؤاد أبو قمير، تفيد بأن هناك جهات ومستثمرين إسرائيليين ينوون شراء جزء من المقبرة، من أطراف إسرائيلية تزعم أنها صاحبة الأرض بناء على ادعاء مصادرتها منذ سنين من قبل “دائرة أراضي إسرائيل” وأطراف أخرى.
وعلى عجل حضر وفد من “مؤسسة الأقصى” الى مقبرة القسام شارك فيه الحاج سامي رزق الله أبو مخ نائب رئيس المؤسسة، وعبد المجيد اغبارية مسؤول قسم المقدسات فيها، وسمير درويش عضو إدارة المؤسسة واجتمع مع الشيخ فؤاد أبو قمير، ومن خلال تواصل مع المبادر.المستثمر الاسرائيلي الذي حضر الى الموقع، وقال انه ينوي ويفكر بشراء قطعة الأرض، وبيّنت المؤسسة له بشكل قاطع وقفية وإسلامية وقدسية كامل مساحة مقبرة القسام، وأن الجزء الذي يتحدث عنه هو جزء لا يتجزأ من مقبرة القسام، وانها ترفض بشكل كامل وقاطع المساس بالمقبرة، مشيرة الى انه ومنذ عام 1991 هناك استمرار محاولات للسيطرة على أجزاء واسعة من قبل أطراف إسرائيلية- علما أن محاولات استهداف المقبرة بدأت عام 1948م-، لكن الجماهير الفلسطينية في الداخل ومن ضمنها المؤسسة قامت بنشاطات جماهيرية واسعة أحبطت كل محاولات المصادرة ووضع اليد أو المبادرة الى تنفيذ أي مشروع على أرض المقبرة أو جزء منها، كما ومنذ ذلك الحين تحاول المؤسسة بناء جدار واقٍ يحمي ويحدد حدود المقبرة الكاملة لكن ما يسمى بـ “دائرة أراضي إسرائيل” تمنع ذلك.
وتأكيدا على موقف “مؤسسة الأقصى” بخصوص آخر التطورات فقد أرسلت رسالة – بواسطة محامي المؤسسة المحامي محمد سليمان إغبارية- الى العنوان والشخص الاسرائيلي الذي أعرب عن نيته شراء قطعة من أرض المقبرة، جاء فيها بأن القطعة التي يتم الحديث عنها هي جزء لا يتجزأ من مقبرة القسام، وقد دفن فيها العديد من المسلمين، وبقي فيها من الشواهد التي تشير الى ذلك، وأضافت:” كل نشاط او مشروع ينفذ أو يخطط الى تنفيذه على جزء من المقبرة يشكل انتهاكاً صارخاً للمقبرة ومشاعر جميع المسلمين في البلاد وفي كل العالم، بل ويشكل انتهاكاً لحرمة هذا المكان المقدس للمسلمين.
وتابعت الرسالة، انه وبحسب فتوى شرعية صادرة عن علماء ومفتين مسلمين كبار في البلاد والعالم، وبحسب فتوى شرعية صادرة عن محكمة الاستئناف الشرعية في غربي القدس، يمنع ويحُرّم بيع مقبرة اسلامية، او إخراج عظام من القبر او نقل القبر او العظام او الرفات من القبر الى مكان آخر، وكذلك تحريم تنفيذ أي أعمال أو مشروع في حدود مقبرة إسلامية.
يُذكر أن ما يسمى بـ دائرة أراضي إسرائيل” قامت بوضع اليد ومصادرة مئات المقابر الاسلامية والأوقاف الاسلامية بعد نكبة عام 1948م، تحت غطاء ما يسمى بـ “قانون أملاك الغائبين”.