بركة:عملية الاختطاف الحقيقية هي اختطاف نواب المجلس التشريعي
تاريخ النشر: 17/06/14 | 16:35أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في مقابلة تلفزيونية في قناة الكنيست اليوم الثلاثاء، أن عملية الخطف الحقيقية التي هناك من تحمّل مسؤوليتها، هي اختطاف أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، مشدد على أن الارهاب الاساسي هو الاحتلال الذي يعتقل 192 اسيرا إداريا دون تهمة ومحاكمة، ويعتقل 196 طفلا في السجون.
وقال بركة، في مقابل شاركت فيها النائبة المتطرف أييليت شكيد، ردا على سؤال حول موقفه من اختفاء المستوطنين الثلاثة، إنه حتى حكومة إسرائيل لا تعرف بعد ماذا جرى، وفي المقابل أنتم تطالبون العرب أن يأتوا اليكم ليركعوا ويستنكروا، وإذا أردتم سماع ما هو الواقع، فهو أن من يحتجز 196 طفلا في السجون لا يختلف عن العمل الذي وقع في حال وقع، ومن يحتجز 192 اسيرا على شكل اعتقال إداري من دجون ذنب أو محاكمة، فهو عمليا الارهاب، الارهاب هو الاحتلال الذي يملأ حياتنا.
وتابع بركة قائلا، إنكم تريدون منا أن نقول ما لم تحدده حتى حكومة إسرائيل، لقد قال ضباط الجيش، إن الضغط على الضفة سيستمر من دون علاقة بالمستوطنين الثلاثة، هذا يعني أن هناك من يريد القفز على ما جرى، من أجل تنفيذ أجندته السياسية في الساحة الفلسطينية، وبنيامين نتنياهو يسعى في كل فرصة من أجل ضرب حكومة التوافق الفلسطينية، وهو على استعداد لاستخدام كل الوسائل.
وتابع بركة قائلا، هناك من يتربص ويتابع ما يقوله النواب العرب، وكأن عليهم أن يقولوا أشياء بغير قناعاتهم، ومن ثم تأتي التهديدات بإخراج عن القانون وأمور مشابهة، فليأخذوا الكنيست، وليكن الكنيست يهوديا.
وردا على سؤال المذيعة التي لم تخف انحيازها طوال المقابلة، رفض النائب محمد بركة تصنيف الاحتلال الاسرائيلي لحركة حماس، بأنها “ارهابية”، وقال بركة، إن حركة حماس هي حركة مركزية في الساحة الفلسطينية وقادت الحكومة الفلسطينية، وانا أرفض كل التعريفات الصادرة عن حكومة اسرائيل والولايات المتحدة، وزاد رافضا وصم الشعب الفلسطيني بالإرهاب، بحسب ما يريده بنيامين نتنياهو.
وقال بركة خلال المقابلة، إنه بموجب مستويات الارهاب، فإن الارهاب الأكبر هو الاحتلال الإسرائيلي، وهو الارهاب الاساسي، الذي يتعامل مع الشعب الفلسطيني كحيوانات في اقفاص، ويريد لهذه الحيوانات أن تخنع أمام الاحتلال ولا تعارضه، وأضاف، إن الاحتلال يجيز لنفسه كل شيء: نقض الاتفاقيات، ومصادرة الاراضي وبناء المستوطنات وتنفيذ الاعتقالات الإدارية وغيرها الكثير، وبعد هذا كله تتوقعون من الفلسطينيين أن يمر كل شيء بسلام وهدوء.
وشدد بركة على أن المستوطنات هي جسم سرطاني في جسد الشعب الفلسطيني، ولهذا على من ارسل المستوطنين والمستوطنات ان يعيدهم من هناك، ويتوقفوا عن التنكيل بالشعب الفلسطيني وحياته، وأضاف بركة، أن النضال المشروع العادل، عليه أن يستخدم وسائل مشروعة عادلة، دون المس بالأبرياء والأطفال، وأنا متمسك بهذا القول.
وختم بركة قائلا، إن عملية الخطف الواضحة لنا والمعلنة، وهناك من أعلن انه يتحمل المسؤولية عنها، هي عملية اختطاف أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس المجلس، فهذا ليس له اية علاقة بالمستوطنين الثلاثة.