الطيبي حول النيّة بتخدير الأسرى وإطعامهم قسراً
تاريخ النشر: 18/06/14 | 20:12حدثت مواجهة حادة بين النائب احمد الطيبي، نائب رئيس الكنيست، رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، وبين المستشار القانوني لوزارة الأمن الداخلي المحامي يوئيل هدار اثناء جلسة لجنة الداخلية التي انعقدت حول اعداد اليمين لقانون الإطعام القسري للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام تمهيداً للتصويت عليه.
واثناء النقاش ، ورداً على سؤال النائبة كريف : كيف اصلاً سيتم إطعام الأسرة عنوة ؟ ردّ هدار : يمكن إطعامهم وهم تحت التخدير. سيكون بإمكان الطبيب اتخاذ القرار حول إطعامهم وهم تحت تخدير جزئي أو شامل.
عندئذ صاح به النائب الطيبي : ماذا قلت !؟ ستخدرون الأسرى الفلسطينيين من أجل إطعامهم عنوة ؟ هذه فضيحة كبرى! هذا مُعطى جديد.
فرد هدار : نحن نحاول إنقاذ حياة الأسرى.
فقال الطيبي : تخدير الأسرى من أجل اطعامهم عنوة ! بالقوة !
فقال هدار : القرار سيكون بأيدي الطبيب
الطيبي: ولكنك المستشار القانوني لوزارة الأمن الداخلي وانت تجهز لذلك قانونياً.
فقال هدار : نحن نريد انفاذ الفلسطينيين المضرين عن الطعام
فعقب الطيبي ساخراً : ان كنتم تحبون الفلسطينيين توقفوا عن قتلهم في الشوارع والمظاهرات. تدّعون طيبة القلب وبأنكم مغرمون بالفلسطينيين !
أنا متأثر من محبتكم للفلسطينيين وقلقكم على حياتهم. اذن ما رأيكم ان تتوقفوا عن إطلاق النار عليهم في الشوارع كما حدث في بيتونيا ؟!
وكان الطيبي قال في مداخلته بالجلسة : نرى ان كلمة ” علاج بواسطة إعطاء الطعام ” قد تم محوها من القانون واستبدالها بكلمة ” علاج طبي ” وفقاً لتعريف حقوق المريض. هذا تغيير تجميلي، خشية المعارضة السياسية والقانونية. مع العلم بأن النقابة الطبية لديها موقف رافض له، وايضاً مواثيق طوكيو ومالطا التي تعتبر الإطعام القسري ” تعذيباً ” .
واحتد النقاش حول تصريحات رئيس الحكومة نتنياهو بأنه سيجلب أطباء لتنفيذ ذلك ما دامت نقابة الأطباء رافضة.
ووصف الطيبي قائلاً : انه قانون غير اخلاقي يمسّ بالطب، بكل ما هو مقدس من ناحية طبية من أجل اعتبارات سياسية آنية ضيّقة. والإجراءات السريعة لتمرير هذا القانون تفضح النوايا من ورائه.
وفي مواجهة مع عضو الكنيست دافيد تسور قال له الطيبي : اطلب من اصدقائك ان يتوقفوا عن اطلاق النار على الفلسطينيين هكذا في الشوارع !
فقال تسور : نحن لا نفعل ذلك
فرد الطيبي : قبل اسبوعين أطلقتم النار على طالبين واخترقت الرصاصات حقائبهم المدرسية ولن يرجعوا الى امهاتهم.
هل تعتقدون انه فقط لدى الامهات اليهوديات توجد مشاعر بينما الامهات الفلسطينيات ليس لديهن شعور. انتم لا تبدون أي تعاطف .
وانتهى النقاش على ان يتم تحديد جلسة لعرض التحفظات من القانون من قبل نواب المعارضة تمهيداً للتصويت عليه.