منع الطيبي من الخطاب في الكنيست لمدة شهر
تاريخ النشر: 07/02/12 | 10:55لم تعد الديمقراطية الإسرائيلية المزيفة وحرية التعبير عن الرأي المزعومة قادرة على استيعاب الخطابات البرلمانية الحادة التي يلقيها النائب احمد الطيبي، القائمة الموحدة والعربية للتغيير، رئيس الحركة العربية للتغيير، ولا سيما الخطابات التي يواجه فيها ويتحدى اليمين المتطرف الفاشي وينتقد ايديولوجيتهم العنصرية.
وبعد ان تم إبعاد النائب الطيبي في الاسبوع قبل الماضي عن الكنيست في اعقاب خطابه تجاه عضو الكنيست اناستاسيا ميخائيلي من حزب اسرائيل بيتنا التي سكبت الماء بوجه النائب غالب مجادلة، قررت لجنة السلوك البرلمانية اليوم إبعاد النائب الطيبي لمدة شهر كامل عن الخطابات التي تُسمى ” خطابات لدقيقة “، وذلك في أعقاب المواجهة التي حدثت بينه وبين عضو الكنيست يتسحاق فاكنين من حزب شاس الذي ادار الجلسة، حيث قال فاكنين انت غير مرغوب بك هنا، وطلب من رجال الأمن بإخراجه من القاعة، وطالب بإغلاق الميكروفون أثناء خطاب الطيبي الذي انتقد فيه بشدة قرار لجنة السلوك البرلمانية الماضي، قائلاً انا احتقر هذا القرار ” طز فيكم وبقراراتكم “.
والآن قررت ذات اللجنة حرمان الطيبي من هذه الخطابات لمدة شهر كامل في أعقاب تلك المواجهة.
وقال المساعد البرلماني للنائب الطيبي، احمد مهنا تعقيباً على هذا القرار : اصبح واضحاً للجميع بأن الأمر هو ملاحقة شخصية ضد النائب احمد الطيبي. ان لجنة السلوك البرلمانية أصبحت معقلاً لليمين الذي يطارد د. الطيبي بسبب خطاباته. ان ما حدث في تلك الجلسة كان من المفروض أن يؤدي إلى إبعاد يتسحاق فاكنين وليس د. الطيبي لأنه هو الذي تهجم على الدكتور الطيبي ومنعه من الكلام.
وأضاف مهنا :” لا شك ان هذا مساس صارخ في حرية التعبير عن الرأي لعضو كنيست داخل قاعة الكنيست، ويوجد هنا تجاوز لخط أحمر من قبل لجنة برلمانية ترأس جلستها اليوم عضو الكنيست أرييه إلداد الذي كان وصف الطيبي بأنه ” عدو “. فهل هذا هو الشخص وهل هذه هي الهيئة التي ستحكم بعدل وانصاف تجاه النائب الطيبي او نواب عرب آخرين !؟
وأنهى :” ان د. الطيبي سيواصل إسماع كلمته وخطاباته الحادة والجريئة والثاقبة بدون تخوف وبدون تردد. “.
من جهته وجه النائب شلومو مولا نائب رئيس الكنيست رسالة عاجلة لرئيس الكنيست ريفلين وصف فيه القرار بانه ملاحقة شخصية للنائب الطيبي من قبل لجنة يمينية متطرفة خالية من النواب العرب وعليه اطالب بحلها فورا. بالرغم باني لا اوافق دائما على مواقف النائب الطيبي فمن حقه الطبيعي التعبير عن موقفه وموقف جمهوره بحرية دون ملاحقة”