الفنانة فريال خشيبون مصممة الرقصات من جيل إلى جيل
تاريخ النشر: 19/06/14 | 16:15رسالة من أعماق القلب إلى مصمّمة الرقص الاستعراضي، المبدعة، مديرة جمعية ومعهد “سلمى للفنون الاستعراضية” فريال خشيبون.
أتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى فنانة لا تعرف الحدود الإبداعي، حيث تتألق من جيل إلى جيل ومن سنة إلى سنة، في تقديم الفنّ الراقي، اللوحات الراقصة، الرقصات الشعبية، الاستعراضية، الشرقية، على أنغام معزوفات وموسيقى مستقاة من نهر الفنون والألحان في العالم العربي. تفاجئنا هذه الفنانة المبدعة في كل عرض جديد، حيث تبهر الحضور بأجمل وأرق الفسيفساء الراقص، ومن ملابس تراثية، شعبية، رقصات تعبيرية، مدروسة فيتحول العرض إلى لوحة فنية متكاملة.
لقد أدهشني العرض الأخير الذي قدمته فرقة “سلمى للرقص الاستعراضي” الذي أقيم في قاعة “كريجر” في الكرمل الفرنسي، حيث شارك نحو ثمانين راقصا وراقصة من طلاب مدرسة “الكرمليت” في حيفا الذين يتلقون التذوق الفني على يد نجمة ومربية ومبدعة. التي دمجت وبذكاء أعضاء من فرقتها بفرقة الطلاب وتحول المسرح إلى مسرح الفنون الاستعراضية الراقية تضاهي أهم الفرق في العالم العربي.
لا أخفي خلال مشاهدتي العرض بمشاركة ابنتي ميريل التي انضمت إلى بحر الفنون بتدريب وتوجيه فريال خشيبون منذ ست سنوات وأصبحت ضمن عائلة هذه الفرقة التي تقدم العروض الفنية في البلاد والعالم. لا أخفي انبهاري بهذا المستوى والأداء، حيث أعدت ذكرياتي مع هذه الفنانة الخلّاقة التي علمتني فنون الرقص الاستعراضي على مدار أربع سنوات، وها هي اليوم ابنتي ميريل تكمل مسيرتي في هذا العالم الذي أحببته وأبدعت فيه.
فنانة الفن الاستعراضي الأخت والصديقة والأم، أقول لك في هذه الكلمة المعبّرة أن الذوق الفني الذي تغذينه لدى طلابك والتضحية، هي صفات قلما نجدها. فأنت عاطفة وحنان وإبداع، رُقيّ وثقافة وصقل الشخصيات، الانصهار في الفرقة التي تتحول إلى أسرة دافئة، معطاءة، عائلة فنية، متماسكة. أوضّح وأعترف أن هذا الفن الراقي الذي نلمسه على المسرح بعيدا كل البعد عن” هزّ الخصر” إنما هز المشاعر والأحاسيس ألتي تفرضها على الحضور العروض الراقصة بمستوى يفوق كل التوقعات.
لقد أبدعتِ في تقديم الفقرات الراقصة الاستعراضية وأبدعَت الفنانة رنين بشارات التي قدمت فقرات فنية فكاهية ساخرة مستوحاة من لوحات راقصة لفرقة سلمى، حيث أضفت جوا من المرح والفرح. كانت أمسية من العُمر، عمل فني متكامل، وأطلب من الله أن يمدكِ بالعمر، الصحة، والعافية لك ولأفراد أسرتك وأن تبقي ذخرا لبلادنا وعلما من أعلام الفنّ والى الأمام.
بقلم: سوزان عتمة