إعترافاتُ صديقي جينو الصوفي
تاريخ النشر: 08/02/12 | 5:01فتّشتُ عن قرآنيَ الأصفرِ الصغير فلم أجده!!!!
اعترفُ أنني أحبُّ تمزيق القصيدة وتحليلها لآكل ذيلها
وأرمي برأسها للأُفق الساهر
أحتالُ على الآيةِ لتضربَ النظريةَ
ويحتالونَ على النظريةِ لتضربَ الآية
أعترف أنني أشرب من الكأس المحرمة المقدسة
فيزيدُ انبهاري،وبحثي عنها فيها
عن امرأة تزوجت كلمة، هي أول كلمة
فتّشتُ عن قرآنيَ الأصفرِ الحبيب فلم أجده!!!!
***
أعترفُ أنني حين أسمع الشعر الجميل تنتابني هزّةٌ
كما العصفورُ بللّه المطرُ
أعترف أنني كما الغواصُ أبحثُ عن مرجانِ الكلمات
وياقوتها، في عيني حبيبتي المجدلية
كيف أزهرت لوزةٌ قدّيسةٌ بيضاء مجدلية، وأَضاءتْ بظاهرِ الجبلِ
كيف وضَعْتُ قرآنِيَ تحتَ ترابها، حتى لا يراهُ الطائرُ الوثنيُّ
كان يعبد اللوزة وأنا أعبد صانعَ اللوزةِ ولبنِها،
فتّشتُ عن قرآنيَ الأصفرِ الحبيب فلم أجده!!!!
***
كيف بكت وعانقتني، وظلّت دموعها لا تتوقف
كيف جاءت إليها طيور الفجر تمتص رحيقها وتصلي عند ركبتيها
كيف رأيتها فأخذني بياضها الى سفوح الثلج والطفولة،
الى عيني كيلوبترا ونفرتيتي وإلزا عشيقتي!
***
فتّشتُ عن قرآنيَ الأصفرِ الحبيب فلم أجده!!!!
أعترفُ أنني أكرههم وأحبهم علماء الرياضيات، والفلك والفيزياء النووية والفيزياء الكيماوية، والأطباء،
لأنهم سبب أثمي مع شجرة اللوز البيضاء
إنهم أبناءُ زُحل إله الزمان الساحر. وإنهم لمحتالون.
يحتالون على الآية لتضرب النظرية
ويحتالون على النظرية لتضرب الآية
ولكني أشفق عليهم ، لأنهم يعيشون
في ظلِّ اللوزة
آهِ من غبائهم
***
أعترفُ الآن أنني كتبتُ يوماً قصيدةً وحشيّةً قتلتني
وألقتني في البحر تتقاذفني أمواجُهُ الهادرة
وعدتُ الى الطائر الوثنيِّ ومعي قرآني أقرأ فيه سورةَ الخطايا:
سورة النمل، سورة العنكبوت، سورة البقرة، سورة الكهف،
سورة الليل، سورة الفجر، سورة الشمس وضحاها
والقمر إذا تلاها
والسماء وما بناها
ونفسٍ وما سواها
فألهمها فجورها وتقواها.
فيهجعُ قلبي، لأنكَ صنعته للهجوعِ، وأرخيتَ له العنانْ
فتنفتحُ أركانُ روحي كلُّها فتدخلها، وتدخلني، وأرتقي إليك،
وأكون أنا أنتَ، وأنتَ أنا.( نحنُ روحانِ حَللْنا بدنا )
فتّشتُ عن قرآنيَ الأصفرِ الحبيب فلم أجده!!!!
***
فألهمني ربّي ما ألهمني من شعرٍ نورانيِّ العبراتِ
وأيقظني على ساحلٍ كأني خارج من بطن حوتٍ
ورسوتُ على شاطئ اللذات أعبُّ منها
ووقفتُ أكفّرُ عن ضلالاتي، وأتوسّلُ إليه
لماذا حكمتَ على لوزتي بالموت
وأعدتََ الربيعَ فانتظرت عناقها فيه، لكنك لم تعدها لي
وأغويتني أن أُفكّر كم سألبثُ في كهفي، او كهوفي
فوصلتُ الى قرار الحمأة، وشربتُ الكأس المحرمة
الكأس المقدسة الغامضة، وألقتني على شاطئ الانبهار
وفاضتْ بيَ خيمياءُ الروحِ تبحثُ عنها فيها
يومَ أخذت رسائلها وطارتْ
أحرقتُ آلاف الرسائل
وأخرى رميتها لآلهة البحر فردتها إلي
في الربيع وقد أورقتْ عصافيرَ ملونة
فتّشتُ عن قرآنيَ الأصفرِ الحبيب فلم أجده!!!!
قصيدة ذكيّة ..جميلة ..ولعوب..
كنت أنتظر منك أن تطعمنا ثمرة من ثمارك ..وها أنت تفرش لنا البياض مائدة من المجاز والبلاغة والفلسفة
رائع
اهذه اعترافات جينو ومن جينو بل اعترافات جن واسمح لي استاذي الكريم ان احييك على هذه البلاغه والابداع الذي قل ما نرى مثله فلك مني كل الشكر والتحيات
جميلة هي اشعارك استاذي الكريم رغم ما يكتنفها من تورية وخيال عميق..
دائما انتظر كلماتك الجديدة لجوهرها والحلة التي تزينها..كلماتك جميلة كربيع بلادي
تلبس اجمل مرجان وتشع كالذهب العتيق..
استاذي الفاضل..حياك الباري وجمل ايامك بالسعادة وزهور اللوز الربيعية..
انك تتمتع بقدرات عظيمة..عطاءك وفير نجني منه النور والرقي الثقافي..
انك علم وقبطان ماهر لمراكبنا الادبية..بك ومعك تزدهر نهضتنا الثقافية في
مجتمعنا ..اسال الله ان يطعمك الحياة العريضة..نحن معك ونؤيد تطلعاتك
بالتالق الجميل..بوركت جزاك الله كل الخيرات..
يا لها من كلمات فلسفية تخترق الجدران الرخامية , تحمل فوق رأسها نصوصا أدبية شاعرية وفي ثناياها علوما فلسفية ونفسية تحتاجها الأكاديمية للتعاليم الدراسية , ولا عجب أن هذا الإبداع صادر من مبدع يحلو له الإبداع ذي قدرة خارقة , فمنذ نشأته استتطاع أن يخترق ويتألق فوق القلاع, وهذا رأي متفق عليه بالإجماع , واسمح لي يا دكتورنا لأن أقول : أين أمٌّ حملتْ في بطنها مثلَ سامي نعمَ بطنًا قد حملْ
تحياتي الوردية لكَ استاذي الفاضل ..
ان هذه السلسلة من الاعترافات تبدو مذهلة بمضمونها وعِباراتها.. فقد أخذني جّوها الجميل الى ينابيع من الأمل والرخاء
كما وقد أستوقفتني اللوزة القدّيسةٌ البيضاء المجدلية، التي أَضاءتْ بظاهرِ الجبلِ..
أخي الشاعر أحمد فوزي أبي بكر، هذه القصيدة كان يجب أن أهديها لك،ذلك أنك لا تعترف بقصيدة النثر، فما قولك؟! الشاعر يجب أن يهيم في عوالمه الساحرة،وطريقة التعبير تأتيه من حيث يدري ولا يدري، لقد أعجبني توجيهك للشاعرة صفاء ابو فنة للبحور الشعرية بهذه الأريحية والود الجميل، ففتحت أنا على الموقع وراعني ما رأيت من بحور لم أكتب على كثير منها، فإنك تلاحظ أن محمود درويش ، هذه القمة الشعرية يكتب يأخذه بحر معين لعدد كبير من قصائدة، ولعل ذلك ما يشعر القارئ بتميزه ، حيث تنغرس البذور الموسيقية العروضية في ذات القارئ ويتماهى معها.
كنتُ متردداً في نشر هذه القصيدة، وحتى الآن أـوقع تعليقات ثائرة من موقع آخر
ولست أدري كيف جاءت لي ترفل وتجرجر أذيالها
والإيحاء الذي توصلت اليه صفاء أبو فنة بحدسها وعظمة وقوة احساسها هو لوزة أضاءت بظاهر الجبل.
الأخ والمحامي الحبيب جمال أبو فنة
على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ وتأتي على قدر الكرامِ لمكارمُ
أنت كريم في عطائك، كريم في حبك للأدباء،دام عزك ومجدك محلقاً في الأعالي
تثلجُ صدري تعليقاتك يأ أبا فريد، فأترنح منها طرباً،
وإني لتطربني الخلالُ كريمةً
طـرب الـغريب بـأوبة وتـلاقي
وتهزني ذكرى المروءة والندى
بـيـن الـشـمائل هــزة الـمشتاق
دامت لنا هذه الطلة العاشقة المتألقة التي تتجاوز حدود الجيل وتبقي في شباب مقيم.
أتعرفين يا صفاء ما الذي أخذني الى تعليقك ، هو أنك عرفت ما سر هذه القصيدة ، إنه لوزة بيضاء تسكن وتضيء بظاهر الجبل هذه الأيام، إنني أقف عندها ساعات بلا مبالغة .
وهذا التعليق فيه تجديد فها أنت تقولين ماذا استوقفك، وماذا أعجبك، فهكذا يجب أن يكون التعليق ، وتحية حارة لك والى الأمام
أشكرك يا أبا نزار فإنني لو أردت كتابة هذه القصيدة على أوزان الخليل لتعذر الأمر،
فحشدٌ من الأفكار لا يمكن ضغطه في القصيدة الموزونة المقفاة.
قولك إنها اعترافات جن ، جعلني أتوقع الأفضل إن شاء الله.
أنا أقدر النثر الجميل والمسبوك بحس مرهف ولكنني لا أنتقص منه شيئا عندما لا أسميه شعرًا
هذا النص الذي أمامي أخذني إلى عوالمَ لم أعرفها من قبل وهذا ما أريده من الكلمة أن تدهشني ، تضحكني أو تبكيني أو تجعلني أضيع ثمالة فيها
التسمية أو الاصطلاح ليس مهما ، المهم هو إشباع الذائقة وإمتاع الأحاسيس
ودمت أستاذي مجددا كما أنت هنا
استاذي سامي ادريس , لو قلنا عن كتاباتك الرائعه والمذهله انها خالده وساميه بمعانيها فلن نوفيها حقها وحقك .. كلمات مذهله وابداعيه الى ابعد الحدود , بارك الله فيك على هذه العبقريه اللا متناهيه .
عزيزي الشاعر محمد ابو البراء، أثلج صدري تعليقك ، كما أحب تعليقاتك الأخرى، وأتابع قصائدك بمحبة وتقدير.
عزيزي الشاعر أحمد فوزي ابو بكر، لقد أجدتَ التعبير عن خلجات قلبك،فما نريده من الكلمة أن تدهشنا ، تضحكنا أو تبكينا أو تجعلنا نضيع ثمالة فيها.
دام عطاؤك وحبك للأدب وللكلمة الصادقة الأصيلة والنزيهة