إنتهاكات صارخة لحرمة المسجد الاقصى المبارك
تاريخ النشر: 08/02/12 | 23:01نددت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيان عممته امس الاربعاء إقدام أحد السياح الأجانب بالتبوّل في احدى جنبات المسجد الأقصى المبارك ، دون مراعاة حرمة المسجد الأقصى وقدسيته ، الى ذلك حذّرت “مؤسسة الأقصى” من أهداف وخلفيات تكثيف مجموعات من جنود الاحتلال من الذكور والإناث إقتحامهم للمسجد الأقصى بزّيّهم العسكري ، وبشكل مستفز جداً ، ووصل الحدّ الى قيامهم بحركات غير لائقة والتقاطهم الصور على خلفية المسجد الاقصى أو قبة الصخرة ، علماً ان الاحتلال جدد ادخال هذه المجموعات من جنود الاحتلال بزيّهم العسكري خلال الشهر الاخير بعد ان امتنع عن ذلك منذ عام 2000م – وان كان لا فرق جوهري بين اقتحام الاحتلال وأذرعه للمسجد الاقصى بزيّهم العسكري او بغير هذا الزي – وحمّلت “مؤسسة الأقصى” الاحتلال الاسرائيلي تبعات هذه الانتهاكات التي تأخذ دالة متصاعدة يوماً بعد يوم ، في الوقت نفسه حيّت “مؤسسة الأقصى” كل الاهل من القدس والداخل الذي يشدّون الرحال الى المسجد الاقصى ، برجالهم ونسائهم وأطفالهم ، لتكثيف التواجد الاسلامي الدائم في المسجد الاقصى .
وكانت “مؤسسة الأقصى” ومصادر لها ، بالإضافة الى شهود عيان وثقوا في الفترة الأخيرة تصعيد احتلالي وموجة ملفتة من الانهتاكات والاعتداءات على المسجد الاقصى المبارك ، حيث قام احد السياح الاجانب قبل يومين بالتبول في احد مرافق المساجد الاقصى ، وبالتحديد عند سور البائكة الجنوبية للمسجد الاقصى ، ومعلوم ان المسجد الاقصى هو السور وما حوى ، وبذلك فقد وصل منسوب انتهاك حرمة المسجد الاقصى الى أبعاد غير مسبوقة ، وكما هو معلوم أيضا فإن الاحتلال الاسرائيلي يفرض بقوة سلاحه ما يسمى بـ ” برنامج السياحة الأجنبية ” حيث يُدخل الاحتلال السياح الاجانب يوميا أفواجاً وأفواجاً وبالعموم فإن هؤلاء السياح الأجانب وبتشجيع من الاحتلال لا يرعون حرمة للمسجد الاقصى ، ويتصرفون وكأنهم في موقع سياحي لا في مسجد مقدس ، وهو الامر الذي ترفضه بشكل قاطع دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس ، وقد أفصح عن هذا الرفض في أكثر من تصريح صحفي فضيلة الشيخ عزام خطيب التميمي – مدير الأوقاف الاسلامية في القدس – ، وفضيلة الشيخ عبد العظيم سلهب – رئيس مجلس الاوقاف الاسلامية بالقدس .
في الوقت ذاته لوحظ أن الاحتلال الاسرائيلي يتعمّد في الايام الأخيرة بتنظيم إقتحامات لمجموعات من جيش الاحتلال الاسرائيلي بزّيهم العسكري ، حيث اقتحم المسجد الأقصى في ساعات صباح اليوم الأربعاء 8/2/2012 مجموعتين من جنود الاحتلال بلباس عسكري وبرفقة ضباط وعددهم 26 وقد تجولوا في ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة مرورا بالمصلى القبلي وبجانب ميضأة الكأس ومن ثم انطلقوا إلى الناحية الشرقية ومن ثم إلى ساحات قبة الصخرة وبعدها إلى سبيل قايتباي وقد خرجوا من باب السلسة وكان الضباط المرافقين لهم يشرحوا لهم وفي كل محطة يقفون فيها يشرح الضابط لهم ويشير بيده إلى جميع محاور المسجد الأقصى المبارك ، وتكرر المشهد نفسه بعد صلاة الظهر ، وتكرر أيضا يوم أمس ، ويُلحظ ان معظم الجنود من جيل الشباب ، وعادة ما يقوم هؤلاء بالتقاط صور تذكارية على خلفية مسجد قبة الصخرة او المسجد الاقصى المبارك .
وفي سياق متصل اقتحم اليوم المسجد الأقصى 12 من ضباط المخابرات من الرجال والنساء وقد دخلوا من باب المغاربة متجهين مباشرة نحو المصلى القبلي حيث دخلوا المصلى برفقة شرطي ومن ثم دخلوا المصلى المرواني وتوجهوا من بعدها نحو قبة الصخرة وتجولوا في الساحات ، كما ويستمر اقتحام المستوطنين للمسجد الاقصى ومحاولتهم اداء بعض الطقوس الدينية والتلمودية داخل المسجد الاقصى.
الى ذلك فما زال الاحتلال يصّر عبر تصرف احتلالي عسكري بالتدخل في شؤون المسجد الاقصى المبارك وشؤون دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس ، ولو كان ذلك تغيير او تصليح في شبكة المياه او الكهرباء ، ففي حين كان عدد من عمال الأوقاف يقومون بأعمال تصليح بالقرب من سبيل أبو بكر القريب من باب المغاربة وأيضا بالقرب من قبة موسى (دار القرآن الكريم) لترميم وتغيير المواسير التي تحت الأرض وإستبدالها بمواسير جديدة ، أصر الاحتلال أن يكون ذلك تحت رقابة ومتابعة من قوات الاحتلال .
تقرير : عبد الله زيدان ومحمود ابو عطا “مؤسسة الأقصى ”
شلت ايديهم ولعنو في الدنيا والاخره اين انتم يا عرب الله اكبر
اللهم ائذن لنا بالجهاد وهيء لنا أسبابه
واستخدمنا فى سبيلك واستخدمنا فى فك أسر المسجد الأقصى الحبيب
ربى ..دعوناك ياقريب
أجب دعوتنا يا مجيب
آمين