الذئب والكلاب

تاريخ النشر: 05/07/14 | 9:16

كانتِ الأغنامُ، تسومُ في المرعى، في امان ،لا تخاف من الذئاب،
إذْ كان يحرسها، ثلاثةٌ من الكلاب..‏
وكان الراعي الطيِّب، يجلس في ظلّ ظليل، تحت شجرةٍ ، يعزف ألحاناً شجيّةً، تهفو لها الأغصان، وتهيمُ بها الأنسام..‏
وفي هذه الأثناء، كان ذئبٌ محتال، يرصدُ الأغنامَ خلسة”، ويلتفت إلى الكلاب، فلا يجرؤ على الاقتراب..‏
وفجأة..‏
أبصرَ الكلابَ تقتتل، وقد انشغل بعضها ببعض..‏
ضحك الذئبُ مسروراً، وقال في نفسه:‏
الآن أمكنَتْني الفرصة!‏
واقترب الذئبُ من القطيع، فشاهد نعجة قاصية، فوثبَ عليها سريعاً، وأنشبَ أنيابه فيها..‏
أخذتِ النعجةُ، تثغو وتستغيث..‏
سمع الكلابُ، الثغاءَ الأليم، فكفّوا عن القتال، وتركوا الخصامَ والخلاف، وانطلقوا جميعاً إلى الذئب، وحينما رآهم مقبلين، طار فؤاده ذعراً، فأفلَتَ النعجة، وانسلَّ هارباً، لا يلوي على شيء..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة