المرأة ، اللوزة ، الفرس، البيانو الأبيض
تاريخ النشر: 09/02/12 | 3:04المرأة:
نبّهتِ عيني من لذيذِ منامِ
وصحوتُ يا إلزا على أنغامي
عادَ الشتاءُ ولم تعودي مُزنةً
وسَلَوْتِني ورسائلَ الاقلامِِ
ها أنتِ والصبحُ المعطرُ مشرقٌ
والعودُ يعزفُ في الهوى أحلامي
لحناً يعود بنا لسالفِ حبنا
يومَ التقينا عند بحرٍ طامي
والموجُ يحكي سرَّنا ويهزّنا
والراحُ ترويني وتروي شوقَنا
ويعبُّ من شفتيكِ قلبي الظامي
وظننتُ أنّكِ قد ثملتِ من الهوى
فوجدتِني ثملاً بغيرِ مدامِ
فغدا شتاؤك دفءَ قلبٍ مولعٍ
بالعشقِ، يا لحوادث الأيامِ
العشق دين العاشقين وجنةٌ
وهوى الأحبةِ ديدني وإمامي
***
اللوزة:
هي لوزةٌ قِدّيسةٌ بيضاءُ،
يسكنُ عندها قلبي
في الليلِ أحلُمُ أنها تأتي
ليمسحَ رأسَها ربّي
***
الفرس :
أيها الشاكي على فرسٍ النوى
محرقاً في عشقه أهل الهوى
كلما مرّ به طيف بكى
أيُّها الشاكي ترجّلْ
وأرِحْ هذا الجوادْ
لمْ يَعُدْ في العمرِ إلاّ
قُبْلَةٌ بعدَ البُعادْ
***
ساكني الوادي سلاماً
يا ندامايَ الحيارى
إنّ في الوادي قلوباً
حبُّها ليسَ يُجارى
كم عشقتُ النايَ يشدو
دمعُهُ فاضَ بحارا
فرسي عطشى لأيامٍ خوالي
طرفها يرنو لهاتيك الليالي
يا ندامايَ وعادتْ
عندما عادَ الشتاءْ
***
البيانو الأبيض:
ليتَ عمري يقفُ الآنَ بجنبكْ
يا حبيباً رُسمَتْ روحي بدربِكْ
رُدَّ روحي ، واسقِ حبي ألَقاً
جلّ من أسقى زماني كاس خمرِكْ
إعزفِ الألحانَ هذا الصبحَ وحدَكْ
أبيضاً كالفجرِ ما أبيضَ فجركْ
زهرَة اللوزِِ أقامتْ حفلها
والعصافيرُ أتتْ تشتمُّ عطركْ
العزيز د.سامي إدريس
هذا هو الشعر في كل جمالياته
الإيقاع ، الصور المدهشة، واللغة الثريّة
سهلًا ممتنعًا كما يرضاه الغاوون
بوركت
جميل الكون وخيراته..جميلة الطبيعة ومناظرها الخلابة..والاجمل الزهور البشرية..
الحب..الحلم..الشوق..الحنين..وابيات القصيدة النرجسية..مع الزهور اللوزية ..مصدر
والهام للسعادة الروحية..التي تتجدد كالربيع.
عزيزي الشاعر والاديب..حياك الباري وجمل ايامك بالحب الصادق والشعر الاصيل
قصائدك تتالق ازدهارا…بها غنوة مباركة للحب الكبير..بها تورية وابداع بليغ..
اتمنى لك المعالي والرقي العظيم..بوركت..قدما الى الامام..
كم نحتاج اليوم لموسيقار كبير مثل فريد الأطرش ليلحن هذا الشعر الصادر من قلب شاعر كبير ذي حس مرهف . أصارحك دكتورنا أن قلبي ظل يتراقص على لحن كلماتك حتى ترنح كل جسدي , وجدت في كلماتك ألفرح والحزن والعزف واللحن والتاريخ والجغرافيا بأجمل لون , باختصار فأنت أثمن هدية لهذا الكون .
تحيّاتي الوَرديّة لكَ أستاذي الفاضِل
ان كلماتكَ راقِيةٌ في مَعانيها وَجَميلةٌ في مَضامينِها, فَهي تَختَزِنُ شَفّافية وَجاذبِية تَهيمُ بِها النَفس وتطرّب لها الألحان..
تصوير رائع !
والموجُ يحكي سرَّنا ويهزّنا
والراحُ ترويني وتروي شوقَنا
ويعبُّ من شفتيكِ قلبي الظامي
وظننتُ أنّكِ قد ثملتِ من الهوى
فوجدتِني ثملاً بغيرِ مدامِ
..
هي لوزةٌ قِدّيسةٌ بيضاءُ،
يسكنُ عندها قلبي
في الليلِ أحلُمُ أنها تأتي
ليمسحَ رأسَها ربّي
أستاذي سَلمت أناملكَ المَرمَرية, دُمتَ ودامَ نَبضُ يَراعكَ النَديّ لِيخُطَ لنا وَيَرسم أجمل حُروفٍ من الأبجَديةِ..
قمه الروعه لا ازيد الا تحياتي لك د. سامي ولك كل الاحترام
تحياتي لكم جميعاً ، أثلجت صدري ، وأشعلت فكري، وأنارت دربي كلماتكم الصادرة من القلب. أنتم النخبة . ففي هذا الموقع المتسارع الى المجد الصاعد الى الذروة، يوماً يوماً ، تولد القصائد تترى من شعراء مبدعين، ونجتذب الى عشائنا الوفير الكثير من الواردين، أنني أتقدم بتحية الى الأخ الشاعر أحمد فوزي أبي بكر علم الابداع المجدد العابق في صوره وتشكيلاته الشبقة.
الى الأخ الكبير في روحه وعطائه جمال ابو فنة أسمى آيات المحبة والاحترام
والى شاعرنا ذي الاشراقة التواقة والذواقة أبي فريد أسمى التحيات، لقد صار للتعليقات نكهة أحلى من ذي قبل، بعد دخولكم فيه.
والى العزيز الغالي أبي نزار قف بجانب لوزة بيضاء تضيء أزهارها وادعُ لي ، تقدّم اليها وامسك بغصنها وشمَّ رائحة وشذى هذه الزهرة وادعُ لي مرة أخرى
والى الشاعرة صفاء الآخذة في التألق والازدهار ، إنه لينشرح صدري ويضيق بياني عن التعبير عن فرحتي باختيارك لب القصيدة، لبّ اللوزة. أحسنتِ دائما ، زادكِ الله من نعمة تذوق الجمال واللحن، فهذه نعمة كبرى لا يمتلكها الاّ الذين منَّ الله عليهم بها. سيري على هذا الدرب وستصلين الى عنق اللوزة.
استاذ سامي ادريس كلماتك لها رونق خاص , فيها شيء مميز جدا , فيها نسمه خفيفه من هواء عليل فيه ريح المِسكْ والطمأنينه , اشكرك على ما تقدمه لنا , بارك الله فيك يا شاعرنا الكبير
أشكرك أيها الحبيب الشاعر ابو البراء، إنك عزيز علينا ولك رونق خاص في هذا الموقع الدافئ بين هذه النخبة الحميمية من الشعراء والمبدعين.
هيَ مُفرداتكَ جاءت لِتَهُزَّ رَغبَةَ الشتاء فوقَ أرض الأبجديّة ..
وهيَ من استعادَت وَحمَ الليلِ
من روحِ الآلهة لتُعطِنينا الأبديّة ..
هُنا انا ألغيابُ في دربي
أما كَلماتكَ فهيَ مشاعُ أوردتي
فقد إمتزجَ ألجمالُ بالطبيعة
ولم تعدْ ألسطورُ متعبه
الطبيعة هذه الايام عرس مثير يا شاعرة الوادي، خاصة منطقة الوادي الذي أقصده في القصيدة، وكل يوم على الانسان الشاعر تفقد الطبيعة والأزهار والتمتع بمناظرها الخلابة ان هذا مما يريح الروح الشاعرة
ساكني الوادي سلاماً
يا ندامايَ الحيارى
إنّ في الوادي قلوباً
حبُّها ليسَ يُجارى
كم عشقتُ النايَ يشدو
دمعُهُ فاضَ بحارا
فرسي عطشى لأيامٍ خوالي
طرفها يرنو لهاتيك الليالي
يا ندامايَ وعادتْ
عندما عادَ الشتاءْ
د سامي…قصيدة نابضة بالمعاني والجماليات….لكل ترنيمة منها عام شاسع من الابداع …بالفعل كلماتك تلامس الروح…ولم اعلق الا لانني شعرت حقا انها لامست شغاف القلب ….اعشق الشعر الذي يجنح بك الى عوالم بعيدة…ويعطيك مساحة للتفكير بمكنونه ومعانيه وابعاده
أشكرك يا إسراء، ولأنك تحبين المعرفة ففي إحدى الميثولوجيات القديمة توجد علاقة بين المرأة والفرس، والبيانو الأبيض، وأنا بدوري أضفت اللوزة لتأتلف مع هذا النسق الجميل.