قصيدتان قديمتان جديدتان
تاريخ النشر: 21/06/14 | 9:191- أُناديكُمْ
أناديــكم على باب الخليلِ….. لنفديَ بالكَثيرِ وبالقَليلِ
وأدْعو مَنْ يُسابِقُ مَنْ يُجَلِّي….. دعاءَ سَراتِنا في كُلِّ جيلِ
أُنادي إِخوةً لاقَوْا عَسيرًا….. وهم عُزْلٌ سِوى رَفْضٍ أَصيلِ
خَليلَ اللهِ رِفْقًا لَسْتَ تَرْضى….. ظَما الأَبْناءِ في الوِرِدْ الوَبيلِ
أَبونا أَنْتَ فاحْضُنَّا جَميعًا….. لننـهَلَ ماءَنَا مِنْ سَلْسَبيلِ
فكم منهم يُشاكِسُ باعتداء….. وينفينا من الدَّوْحِ الظَّليلِ
وكم منهم يعادي بادعاء….. بأن الله أورثهم لنيل
فَقُوموا شَيِّعوا الأوْراقَ دَمْعًا….. وَضِجِّوا في الجَنارَةِ بالعَويلِ
فما يُجْدي التَّعَصُّبُ في زَمانٍ….. به الإنسان يسمو في العقول
سَبيلُ العَقْلِ يَقْضي بانْسِحابٍ وَيَرْدَعُ كُلَّ سَفَّاحِ دَخيل
وَلَيسَ الدِّينُ مَدْعاةً لِخُلْفٍ….. إذا العُـدوانُ ( شَيَّل) لِلرَّحيلِ
……………………………………………..
نشرت القصيدة أولاً في مجموعتي “يا وطني”. كفر قاسم: مطبعة الشعب- 1977، ص 22.
2- لو مرة !
على إثر هذا السلوك الهمجي الذي نفر إليه الاحتلال وما زال، تساءلت: ترى لو أغمضوا عيونهم وتخيلوا أن ما يقومون به من عدوان يجري عليهم ولو على بيت واحد من بينهم؟؟!!
قلت:
………………………………………..
لو مَرَّةً ؟!
*******
لو مَرَّةً
لو أغمضوا العُيونْ
تَخَيَّلوا بيوتَهم كَأنَّها رُكامْ
وَخَدَّرَتْ عُيونَهم رُجومْ
لسابَقوا الجُنونْ
***
لو مَرَّةً
لو أغمضوا العيونْ
تَصَوَّروا صِغارَهم بأنَّهم نِيامْ
زَنابقًا تَسُوقُها زوابعُ السَّمومْ
لأشعلوا روائحَ المَنونْ
***
لو مَرَّةً
لو أغمضوا العُيونْ
رأَوْا شُيوخَهم بِوِقْفَةِ الطابورِ
بِرِبْقَةٍ، سلاسلٍ تَجور
لَسَلَّموا!
نكونُ أو
حَتْمًا نكونْ
***
لو مَرَّةً
لو أغمضوا العُيونْ
وشاهدوا الجرادَ والزروعَ والضُّروعْ
وتُسْرَقُ النَّداوَةُ التي تهون
لَسَلَّموا السُّكونَ للسّكونْ
***
لو مَرَّة
لو فَتَّحوا العيونْ ؟!
……………………………………….
من مجموعتي “قبلة بعد الفراق”. القدس: مطبعة الرسالة- 1993، ص 17.
ب. فاروق مواسي