همّة وعطاء في معسكر “بناء وبقاء” بأم الفحم
تاريخ النشر: 21/06/14 | 21:11بدأت الحركة الإسلامية في أم الفحم منذ الصباح الباكر من يوم أمس الجمعة بأعمال مشاريع معسكر “بناء وبقاء” الذي نظمته على مدار يومي الجمعة والسبت، اذ أن المئات من أبناء وشباب الحركة الإسلامية شمّروا عن سواعدهم صباحًا وتوزعوا في مواقع العمل مع زيّ وشعارات المعسكر.
ويأتي هذا المعسكر “بناء وبقاء” استمرارا لدور الحركة الإسلامية البنّاء في أم الفحم على مدار عقود وسنوات سابقة، بعد أن كانت أطلقت معسكرها الأول عام 1983، حيث أنها عاهدت أهل بلدها أنها ستبقى وفيّة في ظل غيابها عن العمل البلدي، مؤكدة دورها الفعّال والنشط على الساحة الفحماوية لخدمة أهل هذا البلد الطيب.
وتقوم الحركة الإسلامية من خلال هذا المعسكر بالعمل على تنفيذ ثلاثة مشاريع رئيسيّة، بدأت بالعمل على تنفيذها مطلع هذا الأسبوع، ليتم تتويجها خلال اليومين الجمعة والسبت. وقد أكد الشيخ نائل فوّاز “أن المعسكر هدَف الى انشاء أماكن عامّة ومتنزّهات يلجأ اليها الناس في الترويح عن أنفسهم، كما أن هذه الأماكن تخدم طلابنا الذين يريدون الترويح عن أنفسهم كذلك”. مشيرًا الى “أن المعسكر يحمل في طيّاته رسالة الإخوة والمودّة والوحدة والتعاون على البرّ والتقوى والتأكيد على التواصل بين القلوب لبناء مدينة عامرة بالإيمان أولا وخدمة أهلها ثانيًا”.
وأضاف: “هذا المعسكر هو بداية خير لشهر كريم مبارك قد أهلّ علينا وهو شهر رمضان، وهذا المعسكر يؤكد على انتماء هؤلاء الأبناء والدعوة المباركة لهذا البلد الكريم المعطاء، فالبلد هو أمانة في أعناقنا ونسأل الله أن يعيننا أن نحفظ هذا البلد من أجل أن نستمر بالعطاء باذن الله”.
وعلى صعيد مشاريع المعسكر، فإن الحركة الإسلامية دأبت على تنفيذ ثلاثة مشاريع حيوية خدمة لأهالي أم الفحم، إذ أنها بدأت بالتخطيط لها منذ أسابيع عديدة، وعملت على تنفيذها منذ مطلع الأسبوع من خلال تجهيز المواد الأساسية والرئيسية وصبّ أساسات بالباطون لبعض المشاريع.
ففي منتزه سويسة قال الشيخ صالح أشقر مسؤول المشروع، أن المشروع يسعى لتوسعة المتنزّه، من خلال انشاء 21 مصطبة عليها مقاعد من الباطون المسلح من أجل اعدادها كمقاعد للعائلات في متنزه سويسة، اضافة الى ترميم شامل للحمامات من الداخل والخارج ودهانها وتركيب بوابات وصب الارضية خارج الحمامات بالغرانيت لتخدم الزائرين،فضلا عن أعمال توسعة في ملعب المتنزه من خلال بناء جدران واقية مكونة من ارتفاع 65 سم من الباطون المسلح، وأربعة أمتار سياج حديدية وبطول 80 مترًا. كما واشتمل المعسكر في سويسة على طلاء مدرّج الملعب والجدران المحيطة بألعاب الأطفال بألوان جديدة فضلا عن حملة تنظيفات واسعة بالآليات الثقيلة كالجرافات والشاحنات”.
وفي المشروع الثاني بمتنزه رأس الهيش الذي يقع في مكا مميّز على أحد جبال أم الفحم ويطلّ على منطقة وادي عارة، وقال مسؤول المشروع السيد أحمد تلس أن المشروع شمل توسعة المتنزه من خلال اجراء عمليات تنظيف واسعة بالجرافات وفرش تربة جديدة على أرضيّته ووضع 12 مقعدًا للزائرين وبناء رصيف بالباطون المسلّح وسور حديدي لوقاية وحماية الأبناء فضلا وضع ألعاب إضافيّة للأطفال وغرس أشجار جديدة على أرضية المتنزه.
أما المشروع الثالث فقد كان عبارة عن إنشاء موقف عام للسيارات في مدخل أم الفحم، حيث قال السيد جمال رشيد مسؤول المشروع بأنه يتم العمل على تجهيز 4 دونم مساحة الموقف حيث أنه تم تنظيف المكان من الأوساخ والأتربة والسيارات المهملة واللافتات القديمة والصخور والخردوات، حتى تم فرشها بالتربة المخروطة (الكركار ) بالآليات الثقيلة، وقد أشار الى أن هذا الموقف يتسع الى ما يُقارب 200 سيارة آملا بأن يعود بالفائدة على المواطنين ويحسّن ظروف المواصلات العامة لراحة أهل المدينة.
وإضافة الى هذه المشاريع فإن الحركة الإسلامية تسعى الى انشاء مركز حراء جديد لأبناء حي الظهر.
هذا وزار المشاريع اليوم الجمعة، فضيلة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، اضافة الى رئيس بلدية أم الفحم الشيخ خالد حمدان وعددا من أعضاء البلدية، حيث رحّبوا بهذا المعسكر وشاكرين الحركة الإسلامية على دورها البنّاء المتواصل نحو إعمار وازدهار أم النور.
وكان للرعيل الأول في الحركة الإسلامية بأم الفحم ممن شاركوا في المعسكرات السابقة منذ 3 عقود حتى اليوم، لهم حضور مميّز، إذ أن سواعدهم لم ترض إلا العمل الى جانب الأبناء والأحفاد يدًا بيد مجسّدين معاني الانتماء العميق لدعوتهم وحبّهم لبلدهم.
وعبّر الحاج طاهر محاميد عن مدى سعادته وارتياحه لعودة المعسكرات الإسلامية في الواجهة آملا بأن تعود لتبقى معسكرات مستمرة سنويًا، كونها مشاريع خيرية تنجزها مجموعة طيبة من الناس، كما وشدد على أهميّة التركيز على مشاريع قليلة العديد لتحقيق انجازات عظيمة تعود بالفائدة على الناس”.
وعاد الحاج طاهر بالذاكرة الى الوراء مستذكرا المعسكرات الإسلامية السابقة وقال:” لكل زمان فرسان، وللحركة الإسلامية دور هام في توعية المجتمع وأسلمته من خلال تعميق وتذويت المفاهيم الإسلامية في حياة الناس”. وأكد أن لهذا المعسكر طعم خاص لا سيما وأن الحركة الإسلامية خارج اطار البلدية حيث أن الغاية هي ارضاء الله وليس ارضاء الناس فقط. كما وحيّا المشاركين ومشهدهم في التعاون والترابط فيما بينهم “.
من جانبه قال الشاب ابراهيم اغبارية – مشارك في المعسكر -:” أنا كشاب فحماوي أشارك في هذا المعسكر الذي تنظمه الحركة الإسلامية خدمة لبلدنا، ويهمني إعمار بلدنا لتكون بأبهى صورها، وقد لمست روح الإخوة والترابط والتعاون بين الشباب المشاركين في المشاريع مؤكدين على مدى حبهم وانتمائهم لدعوتهم وبلدهم، ونؤكد أننا كشباب نحب بلدنا ووطننا سنمضي قدمًا في بناء مدينتنا ومجتمعنا”.
يشار الى أن المعسكر سيُتوج بمهرجان ختامي في منتزه سويسة عصر غد السبت بمشاركة الشيخ رائد صلاح، كما ويشمل المهرجان احضار اطقم ألعاب منفوخة مخصصة للأطفال حيث سيتم استقبال الاطفال بعد الظهر وحتى ساعات ما بعد العصر مع انتهاء حفل اختتام المعسكر.
كل الاحترام