زجلية مهرجان “يلا نغني سوا” في عبلين
تاريخ النشر: 21/06/14 | 13:45ضمن مهرجانها السنوي الثامن “يلّا نغني سوا 2014″، أقامت جوقة الكروان العبلينية أمسية زجلية أدبية، في مقرها المعهد الموسيقي وجوقة الكروان في عبلين، يوم 19.6.2014، وتحت عنوان “أضواء على الزجل”، وقد أحيى الأمسية كل من الزجّالين: الزجال د. سامر خوري من عيلبون، والزجال حسام برانسي من الرينة، والزجال عباس عباس من كفركنا، واليافع أمير شراري منيافة الناصرة، وتولى عرافة الحفل الأستاذ الأديب زهير دعيم.
وقد تفاعل الحضور مع دعابة السجالات الزجلية وطرافة المناورات الشعرية، وفي ختام الأمسية شكر الأستاذ زهير دعيم الحضور الذواق، والزجالين المشاركين بالأمسية، والفنان نبيه مايسترو جوقة الكروان، القائم تنظيم المهرجان وهذه الأمسية الزجلية، ومن ثم تمّ التقاط الصور التذكارية.
وفي كلمة للأستاذ زهير دعيم قال: الزجل حضارة الشعوب، كل الشعوب، رغم الحضارة التي تقفز في حياتنا قفزًا، وتجعلنا أحيانا كثيرة نلهث خلفها، ولا يمكن أن تتنصل من تراثها وإرثها الحضاريّ، والأمم التي قطعت صلتها بالماضي وبالتراث والجدود، لا يمكن أن تبني وطنها على الصخر، بل سيكون حتما مبنيًّا على الرمل.
وقد قالت العامّة: “من ليس له قديم ما له جديد”.
صحيح أنه يجب علينا أن ننظر دومًا إلى الأمام، ولكن هذا لا يمنعنا من أن نتزود بقبس من تراث الأجداد، وبأريج من الماضي العبق، من ذلك الأريج الحضاري الذي أحبّه، واغترف منه بين الفينة والفينة هو الشعر العامي (الزجل)، هذا الشعر الذي ولد في أحضان الجمال، وعاش في قلب الشلال، وفي أصوات العنادل، و”وهمس الجفون”.
هذا الشعر الهامس الذي يدخل القلب فينعشه، يمتلك ناصية الروح بشفافيته، وكثيرًا ما أقف دهِشًا أمام تعبير عامّيّ أصيل، يتعذّر على فصيح الكلام مجاراته، فيقف عاجزا!
الزجل حضارة، بل الحضارة زجل بَليل، يغسل الهموم والأدران ولو لساعات.
الزجل الأصيل غزلٌ، مشروعٌ يرفع المحبوبة إلى مصاف عشتروت ويارا وأفروديت.
الزجل يُثلج الصدر في هذا الزمن القائظ والمشحون بالتوتر، فهاكُم نزرًا يسيرًا ممّا استملحت، وهو كثير، من دنيا الزجل.
فهيا نحثُّ الخطى نحو الأمام، وزادُنا التراث والحضارة ومخافة الله.