راشد حسين …أوراق لا تُنسى

ان التي كان يحبها .. نحبها

من اجلها انخت كل رحالك

وملأت خباياها شبك

من اجلها أرسيت كل مراكبك

كل الشواطئ كانت لنا ..

كل الموانئ كانت تحت أوامرك

كل الموانئ كانت مرفئا لسفينتك

لكن قراصنه من الغرب أتوا

فغزوا كل سواحلك

جاءوا باسم الدين .. ليسلبوا منك موطنك

من أجلها ضحكت من سجانك

وتحملت قيد سلاسلك

وبعد .. قد اغلقوا كل معابرها ومعابرك

فما وجدت معبرا لقاربك

فتركت بحرك وبرك وقاربك

وغادرت لبلاد فيها مهجرك

وبقينا نحن هنا ..

ننتظر اعواما نرقب عودتك

لكن المهاجرين من بلادنا

لا يعودون إلا بنعش … فوق اعناق الملك !!

من اجلها شحذت الحروف

كحد المعاول والمناجل والسيوف

ورسمت بالحروف شجرات الدوالي

وجعلت القوافي قطوفا قطوف

وجلست لتستظل في فيئها

لكن الرياح بدأت بالعصف …

وظننت انه الخريف ..!

لكنها ريح الغريب بدأت في موطني تطوف

من أجلها سهرت الليالي

تحلم بها .. تعشقها .. في كل ألظروف

فهي تسكن في اعماق قلبك

تجري في دمائك

من أجلها ثرت .. من أجلها رحلت

من أجلها تحملت النزيف

من المثلث كانت أول صرختك

يا راشد أين صرختك

اين السهام التي في كنانة اشعارك

قد صاح أبو القاسم ألشابي مرة اخرى

فسقط زين العابدين

وأستمر الزحف لليبيا ومصر

فسقط الفراعنه اللذين …

قد غبت عنا راشد .. ومحمود ..وكثيرون

فأين صرختك ألتي لا تستكين

“سنفهم الصخر” … سنعلن الثوره .. سنعلن النصر

وسلاحنا صبر .. وسلاحنا حق .. وسلاحنا شعر

يا راشد .. أيتها الحروف أللتي كحد ألسيوف

أيتها القوافي ألناريه أيتها البحور

قومي من لحد الكتاب وأصرخي

قومي من قواعد السطور

وأعلني أن من في القبور ..

قد يقوم يوما ويثور

وان من أحب فلسطين ..

سيخلد في ألسطور .. ويوم العبور !!”