الكوريون يترقبون هجوما جزائريا
تاريخ النشر: 22/06/14 | 11:01ينظر الإعلام الكوري الجنوبي إلى المباراة المفصلية اليوم بين منتخب بلاده والجزائر بصورة مغايرة لما بان في الجولة الأولى مع بلجيكا حين لعب الفريق العربي مدافعاً.
ان القناعة العامة لدى المدرب والوسط الرياضي والجماهيري ترى مباراة هجومية من الفريق الوطني الجزائري وصورة مغايرة عن النمط الدفاعي في الاستهلالية المونديالية.
سيهاجم الجزائريين أكثر لتعويض الخسارة أمام بلجيكا، لذا سيخوضون اللقاء بعقلية مختلفة عن المباراة الأولى، وسيلعبون بخطة هجومية وكوريا بدورها ستبادر للهجمات.
يذكر أن مدرّب كوريا هونغ ميونغ بو كان توقع الأمر ذاته معتبراً أن الجزائر تملك فريقاً دينامكياً ومهاجمين مهاريين وسريعي الحركة.
ستخوض كوريا مباراة هجومية أفضل نوعية من لقاء روسيا حيث اعتمدت التسديد البعيد: “في المباراة الأولى كان الهجوم في وضع غير مريح، خصوصاً بارك شو يونغ وكو جا شيول رأيناهما تحت الضغط ولم يحسنا التحرك داخل منطقة الجزاء الروسية فكان اللجوء للتسديد البعيد الذي وضع الروس في مأزق أكثر من مرة.
وكانت كوريا نجحت بتخطي خسارتها الرباعية الودية أمام غانا في لقائها الأوّل أمام روسيا، أثر هذه الخسارة قد انتهى وبقي منه الدرس فقط ولا علاقة فنية بين المنتخبين (الجزائري والغاني) إلا انتماءهما الأفريقي: “كوريا نجحت بتخطي خسارتها الودية أمام غانا خلال مباراة روسيا بعد أن توقعنا مستوى ضعيفاً فإذ بهم يلعبون بإيقاع عال وسريع حتى أفضل من الروس الذين يملكون منتخباً جيداً، وهذا ما أعطى الثقة للاعبين وللمنتخب عموماً، وطبعاً باتت خسارة غانا من الماضي عدا أنه لا تشابه بين الجزائر وغانا لكل أسلوبه وطريقته ومهارته، لذا سنرى منتخباً كورياً واثقاً”.
ان تراكم الخبرات المونديالية الكورية نتيجة عدم غيابها عن بطولة العالم منذ 1986 يفيدها دوماً في الاستعداد “هذا التراكم الطويل يؤثر إيجاباً على التحضيرات والأجواء وطرق التعامل مع الظروف المختلفة، حتى لو كان الجهاز الفني مختلف أو اللاعبين إلا أنّ الثقافة المكتسبة تترسخ وتنقل من جيل إلى آخر وهذا ما يعطيهم أفضلية في التعامل مع البطولات على نحو جيد دون شك، لكن لا ننسى أن الجزائر تشارك للمرة الرابعة ولاعبوها محترفون ويملكون خبرات أوروبية متقدمة”.